مسقط ـ «الوطن» :
احتفلت جمعية التدخل المبكر بمرور 25 عامًا على تأسيسها، مجسدةً إرثًا حافلًا بالخدمة والرحمة والتأثير الملموس في دعم الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم في مختلف أنحاء سلطنة عمان برعاية معالي الدكتورة مديحة الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم بحضور أصحاب السُّمو والسعادة والأهالي.
يأتي إقامة الاحتقال تكريمًا لدور الجمعية البارز والمستمر في تعزيز تنمية الطفولة المبكرة والتعليم الشامل وعلى مدى ربع قرن وأدت الجمعية دورًا محوريًّا في معالجة تحديات النمو في مراحل الطفولة الأولى، من خلال برامج التدخّل المبكر المتخصص والتي مكَّنت الأطفال من ذوي الإعاقة من التعلم والنمو واكتساب المهارات الأساسية، وأتاح لهم أن يكونوا أفرادًا فاعلين ومنتجين في أسرهم ومجتمعهم.
ويعكس هذا الإنجاز الجهود الجماعية للمعلمين والمتخصصين والأسر والشركاء والداعمين الذين ساندوا أهداف الجمعية على مر السنوات، كما يبرز الدور المحوري للشراكات المؤسسية والجهات الداعمة، التي أثمرت عن نتائج واقعية غيّرت حياة الأطفال للأفضل، وأثبتت أن التعاون الهادف قادر على إحداث تأثير اجتماعي مستدام.
ولا يُعد هذا الاحتفال مجرد تكريم لإرث امتدّ 25 عامًا، بل هو أيضًا لحظة للتطلع نحو المستقبل. إذ تؤكد جمعية التدخل المبكر التزامها بمواصلة تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص وأصحاب العلاقة في المجتمع، من أجل توسيع نطاق خدماتها، والارتقاء بجودة برامجها، والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الدعم.
وقالت الجمعية في بيانها الرسمي: «إن الأثر الذي نحتفي به اليوم هو ثمرة الإيمان المشترك، والثقة، والتعاون. وهذا الإنجاز هو ملكٌ لكل من أسهم في رسم مستقبل مشرق لأبنائنا من ذوي الإعاقة.»
وإذ تتطلع الجمعية في المرحلة القادمة لتبقى متمسكة برسالتها الراسخة في الدعوة إلى التدخّل المبكر، والتنمية الشاملة، وبناء شراكات مستدامة تكفل لكل طفل فرصة تحقيق إمكاناته الكاملة.
وبالرغم من أن الجمعية تعتمد بشكل كبير على التبرعات والدعم المؤسسي، إلا أن الأفراد يؤدون دورًا أساسيًّا في استمرارية نجاحها ونجاح طلابها. لذا تدعو الجمعية الجميع للانضمام إلى مسيرة الخير من خلال التبرع عبر تطبيق غراس.