صلاح يقود المنتخب المصري للفوز على زيمبابوي فـي أمم أفريقيا
أغادير ـ د.ب.أ: قاد محمد صلاح منتخب مصر إلى الفوز على زيمبابوي 2/1، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الثانية بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم. وجاء هذا الفوز ليكون الأول للفريق في البطولة منذ فوزه على المغرب في دور الثمانية بنسخة عام 2021، حيث لم يحقق الفريق أي فوز في المباريات التالية حتى نهاية مشواره في أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار بدور الستة عشر، مكتفيا بالتفوق بضربات الترجيح على الكاميرون في قبل نهائي نسخة 2021 والتعادل في ثلاث مباريات بدور المجموعات بالنسخة الماضية، ثم الخسارة بضربات الترجيح بعد التعادل مع الكونغو الديمقراطية في دور الستة عشر في النسخة الماضية. وكان منتخب زيمبابوي قد تقدم في الدقيقة 20 عن طريق برينس دوبي، ثم أدرك منتخب مصر التعادل عن طريق عمر مرموش في الدقيقة 64.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، سجل محمد صلاح الهدف الثاني للمنتخب المصري ليحصل الفريق على أول ثلاث نقاط له في مشواره بالمجموعة التي افتتحت في وقت سابق من يوم الاثنين بفوز جنوب أفريقيا على أنجولا بنفس النتيجة، ويلتقي منتخب مصر يوم 26 من الشهر الجاري مع جنوب أفريقيا في الجولة الثانية بالمجموعة، فيما يلعب منتخب زيمبابوي مع نظيره الأنجولي بالجولة ذاتها. وعبر حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، عن سعادته بالفوز على زيمبابوي في الجولة الأولى، وقال حسام حسن في تصريحات للمركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، إن لاعبيه صعبوا الأمور على أنفسهم بعد استقبال الهدف الأول على عكس سير اللعب، مشيرا إلى أن غياب التوفيق وضعف التركيز أمام المرمى تسببا في إهدار فرص محققة في أول 15 دقيقة من المباراة.
وأضاف أن هدف التقدم منح ثقة كبيرة للاعبي المنافس ورفع من حالتهم المعنوية ومنحهم الكثير من الطاقة الإيجابية للقتال على كل كرة، مشدداً على أن منتخب مصر سيطر على المباراة بشكل كامل على مدار شوطيها، وأن الجهاز الفني واللاعبين خرجوا بالعديد من الدروس المستفادة بسبب سيناريو اللقاء. واختتم حسام حسن تصريحاته بأنه توقع صعوبة المجموعة ورغبة كل المنتخبات الأربعة في المنافسة على التأهل للدور الثاني، مضيفاً أنه جاء للمغرب من أجل المنافسة على اللقب مع العديد من المنتخبات الأخرى المرشحة.
يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست للأدوار الإقصائية، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث بمرحلة المجموعات.
الكاميرون تأمل فـي الخروج من النفق المظلم أمام الجابون
اغادير ـ د.ب.أ: يسعى المنتخب الكاميروني إلى فوز أول ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، وذلك حينما يستهل مشواره في ملعب «أدرار» بمدينة أغادير المغربية، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة السادسة، والتي تضم أيضا منتخبي كوت ديفوار وموزمبيق. ويدخل المنتخب الكاميروني البطولة وسط أجواء متوترة، بعد الأزمة الأخيرة التي طالت الأسماء المستبعدة أو الموجودة ضمن قائمة الفريق المشاركة في البطولة، حيث ذكرت تقارير أن صامويل إيتو، أسطورة كرة القدم الكاميرونية ورئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، قد تدخل بقوة في الاختيارات الفنية بعد إقالته للمدرب البلجيكي مارك بريس، واستبعاد عدد من الأسماء، على رأسهم فينسنت أبو بكر، بداعي اقترابه من تحطيم رقم إيتو القياسي في عدد الأهداف ببطولة أمم أفريقيا. ورغم ذلك، ينطلق المنتخب الكاميروني بقيادة المدرب المحلي ديفيد باجو، وعينه على النقاط الثلاث في مواجهة الجابون، وذلك قبل الاختبار الأقوى يوم 28 من الشهر الجاري أمام كوت ديفوار، حامل لقب البطولة. وسيكون تحقيق الفوز الأول على حساب الجابون بالذات، هدفا لدى المنتخب الكاميروني، حيث التقى الفريقان مرتين في البطولة من قبل، وفاز منتخب الجابون بالأولى في نسخة عام 2010 في أنجولا بهدف نظيف، فيما خيم التعادل السلبي على مواجهة الفريقين في نسخة عام 2017 والتي أقيمت في الجابون. ويتسلح المنتخب الكاميروني بنجمه ، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي سيكون النجم الأبرز في الفريق، بعد استبعاد الثلاثي، أندريه أونانا، حارس طرابزون سبور التركي، وفينسنت أبو بكر، لاعب نفيتشي الأذربيجاني وماكسيم شوبو موتينج لاعب نيو يورك ريد بولز الأميركي.
جنوب أفريقيا تستهل مشوارها فـي كأس الأمم بالفوز على أنجولا
مراكش ـ د.ب.أ: فاز منتخب جنوب أفريقيا على أنجولا 2/1، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الثانية بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في المغرب. وتقدم المنتخب الجنوب أفريقي عن طريق أوزوين أبوليس في الدقيقة 21، قبل أن يدرك مانويل شو التعادل لأنجولا في الدقيقة 35. وسجل منتخب جنوب أفريقيا هدفا ألغاه الحكم في الدقيقة 54، لكنه نجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 79 عن طريق ليل فوستر، ليحصل على أول ثلاث نقاط له في المسابقة. ودخل منتخب جنوب أفريقيا المباراة بضغط منذ البداية وهدد مرمى هوجو ماركيز حارس أنجولا في أكثر من مناسبة، لكن الآخر تألق في إبعاد الفرص الخطيرة عن مرماه. على الجانب الآخر استعان منتخب أنجولا بالثنائي مبالا نزولا وجيلسون دالا، لكن رونوين ويليامز، حارس مرمى جنوب أفريقيا، كان في الموعد إلى جانب دفاع فريقه ونجح في إبعاد الخطر. وفي الدقيقة 21 سجل منتخب جنوب أفريقيا هدف التقدم عن طريق أوزوين أبوليس، الذي تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء وسط رقابة لصيقة من دفاع أنجولا، ليسدد كرة أرضية زاحفة هزت شباك ماركيز. وبعد الهدف واصل المنتخب الجنوب أفريقي ضغطه، لكن مهاجمه ليل فوستر فشل في إيجاد المساحات الخالية للدخول في عمق الدفاع الأنجولي. من جانبه لم يتوقف منتخب أنجولا عن المحاولات، ونجح في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 35 عن طريق مانويل شو، حيث تلقى عرضية من ضربة حرة نفذها زميله فريدي، ليضعها بلمسة ذكية من قدمه اليمنى في شباك ويليامز الذي عجز عن التصدي لها. وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل 1/1، ومع بداية الشوط الثاني واصل منتخب جنوب أفريقيا أفضليته على أرض الملعب، فيما التزم منتخب أنجولا بالحذر الدفاعي خشية تلقي هدف ثان في مرماه. وسجل تشيانج موريمي هدفا ألغاه الحكم في الدقيقة 54 بداعي التسلل، حيث تلقى تمريرة رائعة من وسط الملعب، ليسددها في شباك ماركيز، لكن الحكم لجأ إلى تقنية (فار) ليقرر عدم احتساب الهدف. ولم ينقص ذلك من عزيمة لاعبي منتخب جنوب أفريقيا، ليواصلوا العمل على تسجيل الهدف الثاني، فيما حاول المنتخب الأنجولي الدخول إلى عمق منطقة جزاء منافسه دون جدوى. وفي الدقيقة 79 سجل ليل فوستر الهدف الثاني لمنتخب جنوب أفريقيا، حيث سدد كرة متقنة من خارج منطقة الجزاء، لتسكن كرته أقصى الزاوية اليمنى لمرمى ماركيز الذي لم ينجح في التصدي لها. ونجح منتخب جنوب أفريقيا في تسيير ما تبقى من أحداث المباراة لصالحه، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوزه على أنجولا 2/1.
بين عقدة البدايات وطموح التصحيح.. الجزائر تصطدم بالسودان
الرباط ـ د.ب.أ: تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأفريقية، اليوم الأربعاء، إلى ملعب مولاي الحسن بالعاصمة المغربية الرباط، حيث يستهل المنتخب الجزائري مشواره في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بمواجهة منتخب السودان، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، في لقاء يحمل أبعادا تاريخية ونفسية تتجاوز مجرد ثلاث نقاط في افتتاح البطولة.
وتعد هذه هي أول مواجهة رسمية بين المنتخبين في تاريخ كأس أمم أفريقيا، رغم أنهما التقيا في ثماني مناسبات سابقة بمختلف البطولات، لم يعرف خلالها «محاربو الصحراء» طعم الخسارة، محققين أربع انتصارات وأربع تعادلات، مع أفضلية هجومية واضحة بتسجيل 12 هدفا مقابل ثلاثة فقط في شباكهم.
ويدخل المنتخب الجزائري نسخة المغرب 2025 وسط ضغوط كبيرة، بعد الخروج الصادم من دور المجموعات في النسختين الماضيتين (الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023)، وهي خيبة لم يعتد عليها منتخب توج باللقب مرتين (1990 و2019)، ويملك تاريخا ثريا في القارة السمراء.
وهذا الفشل المتكرر أعاد إلى الواجهة جدلا واسعا داخل الشارع الرياضي الجزائري حول سقف الطموحات، خاصة بعد إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن الهدف الأساسي هو «تجاوز الدور الأول» ، وهو ما اعتبره البعض تقليلا من قيمة منتخب بحجم الجزائر، بينما رأى آخرون أنه طرح واقعي لتخفيف الضغط عن اللاعبين، في ظل التجارب الأخيرة المؤلمة.
ولم يحسم البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب المنتخب الجزائري، هذا الجدل، واكتفى بتصريحات دبلوماسية أكد فيها أن هدفه هو «الفوز في كل مباراة والذهاب إلى أبعد حد ممكن.
وبالنظر إلى الأرقام، خاض المنتخب الجزائري 80 مباراة في 20 مشاركة سابقة بأمم أفريقيا، فاز في 28 منها، وتعادل في 24، وخسر 28، مسجلا 97 هدفا واستقبل 93 هدفا.
ورغم أن حصيلته لا ترقى إلى عمالقة القارة مثل مصر أو الكاميرون، إلا أن إنجازيه في 1990 و2019 يظلان شاهدين على قدرته على المنافسة حين تتوفر الظروف المناسبة. والمفارقة اللافتة أن المنتخب الجزائري سجل 13 هدفا في كل من نسختي التتويج (1990 و2019)، لكنها احتاجت إلى خمس مباريات فقط لتحقيق اللقب على أرضها، مقابل سبع مباريات في نسخة مصر، ما يعكس تطورا تكتيكيا وقدرة أكبر على إدارة المباريات الكبرى.
تاريخيا، يقدم المنتخب الجزائري مستويات أفضل عندما تقام البطولة في شمال أفريقيا، حيث توج باللقب في الجزائر ومصر، وبلغ المركز الثالث في نسخة المغرب 1988. كما أن خروجه الوحيد من الدور الأول في شمال أفريقيا كان في مصر 1986، ما يعزز التفاؤل بإمكانية استعادة التوازن في المغرب.
وتضم قائمة بيتكوفيتش 28 لاعبا، من بينهم 16 شاركوا في نسخة 2023، و10 في نسخة 2021، و7 أبطال نسخة 2019، في مزيج يجمع بين الخبرة والطموح. ويبرز من بينهم رياض محرز، وعيسى ماندي، ورامي بن سبعيني، وإسماعيل بن ناصر، الذين يسعون لمعادلة الرقم القياسي للأسطورة رابح ماجر كأكثر اللاعبين الجزائريين مشاركة في النهائيات القارية (6 مرات).
وفي المقابل، يعود منتخب السودان إلى أمم أفريقيا لأول مرة منذ 2021، وهو يدرك صعوبة المهمة في مجموعة تضم الجزائر، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية. ورغم امتلاكه تاريخا عريقا كأحد مؤسسي البطولة وأول بطل لها عام 1970، إلا أن سجله الحديث لا يمنحه أفضلية كبيرة، إذ فاز مرة واحدة فقط في آخر 16 مباراة بالنهائيات.