يصبُّ تدشين سلاح الجو السُّلطاني العُماني لمنظومات ومعدَّات عسكريَّة حديثة في صميم الجهود الرامية إلى تعزيز الكفاءة التشغيليَّة والارتقاء بمنظومة العمل الفنِّي، من خلال إحداث نقلة نوعيَّة في أساليب التشغيل والصيانة والدَّعم اللوجستي. إذ تُسهم هذه المنظومات في رفع الجاهزيَّة وتحسين كفاءة استغلال الموارد البشريَّة والفنيَّة، بما ينعكس مباشرة على مستوى الأداء والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة ودقَّة أعلى.
ويجسِّد هذا التَّوجُّه تبنِّي الحلول التقنيَّة الحديثة الَّتي تواكب مَسيرة العمل المؤسَّسي والتَّحوُّل الرَّقمي، بما يُسهم في تسهيل إجراءات العمل، وتوحيد قواعد البيانات، وتسريع تدفُّق المعلومات ورفع مستوى ودقَّة المتابعة، ما يُعزِّز من الحوكمة والكفاءة والشفافيَّة في إدارة العمليَّات الفنيَّة.
ويتوافق هذا النَّهج مع مستهدفات رؤية «عُمان 2040»، ولا سِيَّما ما يتعلق ببناء منظومة عسكريَّة عالية الكفاءة، قائمة على الابتكار والتقنيَّات الحديثة، وتعزيز التَّحوُّل الرَّقمي، ورفع كفاءة الأداء المؤسَّسي. وبذلك، يُمثِّل تدشين هذه المنظومات خطوة استراتيجيَّة تعكس حرص سلاح الجو السُّلطاني العُماني على التطوير المستدام، ومواكبة المتغيرات التقنيَّة، وتعزيز قدرته على حماية المكتسبات الوطنيَّة بكفاءة واقتدار.
المحرر
