معرض فني بيلاروسي مرتقب فـي يناير بالمتحف الوطني
مينسك ـ «الوطن»:
في إطار الفعاليات المصاحبة لـ (يوم عُمان) في العاصمة البيلاروسية مينسك، زار وفدٌ من المتحف الوطني وجامعة السلطان قابوس جامعة بيلاروس الحكومية، ترأست الوفد صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، ونائبة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وبصُحبة كلٍّ من سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، والسفير عبد الله بن حمد الريامي، رئيس دائرة التعاون الثقافي بوزارة الخارجية. استُهلت الزيارة بعقد لقاء مع معالي أندريه إيفانيتس، وزير التعليم بجمهورية بيلاروس، والدكتور أندريه كورول، رئيس جامعة بيلاروس الحكومية، حيث ركزت المباحثات على سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي ومجال تعليم اللغة العربية والثقافة والتبادل الطلابي وتبادل زيارات الباحثين بين جامعة السلطان قابوس والجانب البيلاروسي، وتطوير الشراكات الثقافية والمعرفية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
شملت الزيارة جولة في كلية العلاقات الدولية، اطلع خلالها الوفد على معرض الذكرى السنوية الثمانين لتحرير بيلاروس من الغزو النازي، الذي يجسد حقبة هامة من التاريخ البيلاروسي، كما اطلع الوفد على معرض خاص بالأدب العُماني يُبرز النتاج الفكري والأدبي العُماني وتطوره، بما يعكس متانة الروابط الثقافية التي تجمع البلدين، كما زار الوفد عدداً من كليات الجامعة للتعرف على مرافقها وبرامجها الأكاديمية. وقام الوفد بزيارة المركز العُماني للثقافة واللغة العربية الواقع في مبنى كلية العلاقات الدولية بالجامعة، والذي افتُتح في (2018م) ليكون جسراً للتواصل اللغوي والحضاري في العاصمة مينسك. وفي سياق البرنامج المعرفي للزيارة، قدم سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، محاضرة بعنوان «عُمان على مفترق طرق التواصل الحضاري»، استعرض خلالها العمق التاريخي لعُمان، ودورها كحلقة وصل بين الحضارات العالمية عبر العصور، وذلك بحضور عدد من طلبة الجامعة.
من جانب اخر وتعزيزًا للروابط الثقافية وتزامنًا مع افتتاح معرض وفعاليات يوم عُمان بعنوان (بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العُماني)، وقّع المتحف الوطني اتفاقية تعاون مع المتحف الوطني للفنون الجميلة في العاصمة البيلاروسية (مينسك). تهدف الاتفاقية التي جرت مراسم توقيعها في مبنى المكتبة الوطنية بجمهورية بيلاروس إلى إقامة معرض فني بيلاروسي مرتقب في يناير المقبل بالمتحف الوطني، يضم نخبة من الأعمال الفنية للفن الطلائعي التي تعود إلى مطلع القرن العشرين. وقع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف، فيما وقعها من الجانب البيلاروسي إيرينا ماتيوس، المديرة العامة للمتحف الوطني للفنون الجميلة. وقد وقع المتحف الوطني اتفاقية تعاون مع المكتبة الوطنية في مينسك لاستضافة معرض المخطوطات الإسلامية من بيلاروس من مجموعات المكتبة الوطنية في مينسك. وقع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف، بينما وقعها من الجانب البيلاروسي فاديم غيغين، المدير العام للمكتبة الوطنية في مينسك. حضر توقيع الاتفاقيتين كلاً من صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد الموقرة، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، ونائبة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، والسفير عبد الله بن حمد الريامي، رئيس دائرة التعاون الثقافي بوزارة الخارجية، ومعالي رسلان تشيرنيتسكي، وزير الثقافة في جمهورية بيلاروس.
الجدير بالذكر أن المتحف الوطني للفنون الجميلة في جمهورية بيلاروس افتتح في عام (1939) م، ويعد أكبر متحف في الجمهورية، حيث يحتضن أكثر من (37,000) قطعة، موزعة على (20) مجموعة، ومجموعتين رئيستين مخصصتين للفن الوطني والعالمي لفنانين من دول أوروبا الغربية وآسيا من القرنين (15-20م). وتتألف مجموعة الفن البيلاروسي من لوحات فنية أيقونية قديمة، وتماثيل، ومنحوتات خشبية، ومنسوجات، ولوحات فنية تعود إلى القرن التاسع عشر، وأعمالاً من الفنون الزخرفية والتطبيقية، وأعمالاً فنية من القرن العشرين.
وتُعدّ المكتبة الوطنية في مينسك أكبر مكتبة في بيلاروس، إذ تأسست عام 1922 وتضم ملايين الكتب والوثائق. ويتميّز مبناها الحديث بتصميم هندسي فريد على شكل متعدد الوجوه، ويحتوي على قاعات مطالعة، ومركز للمؤتمرات، ومنصة مشاهدة تطل على المدينة، ما يجعلها معلمًا ثقافيًا ومعماريًا بارزًا.