الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 م - 2 رجب 1447 هـ
أخبار عاجلة

قراءات نقدية فـي أعمال فاطمة الشيدية الإبداعية بجامعة السلطان قابوس

قراءات نقدية فـي أعمال فاطمة الشيدية الإبداعية بجامعة السلطان قابوس
الاثنين - 22 ديسمبر 2025 02:13 م


مسقط ـ «الوطن»:

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية أمس حلقة نقاشية بعنوان (قراءات نقدية في أعمال فاطمة الشيدية الإبداعية) وذلك بقاعة الفعاليات الثقافية بالكلية، شارك في الحلقة الدكتورة فاطمة بنت علي الشيدية، كما شارك من قسم اللغة العربية وآدابها الأستاذ الدكتور عبدالغني بارة أستاذ النقد المعاصر، والدكتور أحمد يوسف أستاذ النقد الأدبي المشارك بالقسم نفسه، بالإضافة إلى الدكتور محمد الشحات أستاذ النقد ونظرية الأدب المساعد بجامعة الشرقية. أدارت الجلسة الدكتورة جوخة الحارثي أستاذ الأدب القديم المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها. بدأت الجلسة باستعراض السيرة الذاتية الخاصة بالدكتورة فاطمة الشيدية، التي عملت أستاذا مساعداً للغويات الاسلوبية في القسم نفسه لمدة 11 عاماً، وتطرقت إلى أبرز مؤلفاتها في مجال الشعر والرواية ومنها رواية حفلة الموت ورواية بحة الناي، وديوان (كنت في البدء شجرة) والعديد من المؤلفات الأخرى إلى جانب نشاطها العلمي والبحثي والجوائز التي حصلت عليها. وقدمت الكاتبة فاطمة الشيدية رؤيتها الخاصة عن عوالم الكتابة وذكرت: منذ البدء وجدتني أتشافى بالكتابة، وجدتني أكتب لأنجو! أما اليوم بعد هذا العمر و١٢ كتابا، وأخرى قيد الطبع، وثالثة وكثيرة مبعثرة في الحاسوب والهاتف ومدونة طيبة، تقف أمام مرآتك الداخلية لتتساءل عن رحلتك الحقيقية في الحياة، أو رحلتك في اللغة قارئا وكاتبا، ولا فارق بينهما! لا تدري ولا تتذكر متى بدأت الشوكة تتسرب للروح تماما، وتستقر هناك لتطعنك كل مرة بمرارة وتأمرك أن تكتب فتكتب.

وأضافت: على الصعيد ذاته بأنه كان الشعر أجمل وأعظم فكرة تحاصر شيئا من الخراب الداخلي، وتحاول الإحاطة به، والقبض عليه عبر فنجان قهوة وتأملات جارحة. في الشعر اخترت أن أحيّد الوزن فهو يربك اللغة، ويقيدها وأنا أعشق المعنى، أعشق اللغة حرة، لذا اخترت قصيدة النثر فهي تشبهني في الانفلات من كل عقال، وعبر خمس مجموعات والكثير من القصائد التي لم تنشر، وبعض الأمسيات الداخلية والمهرجانات العالمية اخترت أن أعري الشوكة وأجعلها تتحد مع العالم والألم والخوف (فالفرح ليس مهنتي).

وحول التجربة السردية أشارت بأن في السرد كتبت نصوصا تضم الشعر للفكرة فتصبح رسائل ونصوص مسرحية وسرديات ذاتية نشرت عبرها كتابين والكثير من النصوص رهينة الأدراج أو نشرت في ملاحق ثقافية وتنتظر دورها لتتشكل كتبا. حتى قررت يوما كتابة الرواية فجاءت حفلة الموت في ٢٠٠٩ مستلة من ذاكرة الخوف والحكايات الشعبية، من ذاكرة الطفولة المرتعبة بحكايات الموت والعنصرية وقهر النساء، من حكايات المغايبة والسحر، كان لابد أن أبدأ من هناك من ذلك الخوف القديم، من أسطورة فتاة نزوى (هذيك أمي وهذيك سلوتي، وذاك أبي دون الرجال بجانب) الحكاية التي أفزعت طفولتنا ونحن نستمع إليها بإلقاء شعري عماني مائز وموجع في الوقت نفسه.

الدكتور محمد الشحات تطرق إلى ديوانها الشعري بعنوان (كنت في البدء شجرة)، أما الدكتور أحمد يوسف فتناول دراسة للكاتبة بعنوان (المعنى خارج النص) وبالنسبة للدكتور عبدالغني بارة فقد تطرق إلى رواية (بحة الناي) وعنوان المداخلة: محكي الذاكرة مقاربة تلفظية في رواية (بحة الناي) لفاطمة الشيدي.