القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
يواصل جيش الاحتلال «الإسرائيلي» خروقاته لملف وقف إطلاق النار وذلك في مختلف مناطق قطاع غزة. واستشهد خلال ٢٤ ساعة ثلاثة بينهم امرأة واصيب أربعة في اعتداءين منفصلين بالشجاعية والتفاح شرق غزة.
وتقدمت آليات الاحتلال باتجاه مناطق متفرقة من مخيم جباليا شمال قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف شملت: الترنس، والهوجا، ونصار، ودوار زايد. ووفقًا لشهود عيان شرعت آليات الاحتلال بالتجريف في تلك المناطق ووضع مكعبات صفراء في خطوة تمهّد لتوسيع السيطرة على الأرض.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف ضخمة شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وأطلق طيران الاحتلال النار شرقي مخيم البريج وسط القطاع. وشن طيران الاحتلال غارات تستهدف مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فيما قصفت المدفعية حي تل السلطان غربها.
وشن طيران الاحتلال غارتين مستهدفا المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي تداعيات المنخفض الجوي فقد انهار مبنى مأهول بالسكان قرب دوار فلسطين بحي الرمال غرب مدينة غزة وتمكن السكان من الخروج دون إصابات. وكان أربعة توفوا تحت أنقاض منزل عائلة لبد في حي الشيخ رضوان بعد انهيار منزلهم.
وتوفي ٢٠ في القطاع بسبب انهيار ٢٢ منزلًا منذ مطلع الشهر الجاري. وارتفعت حصيلة العدوان «الإسرائيلي» إلى ٧٠٩٢٥ شهيدًا ١٧١١٨٥ مُصابًا منذ السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣م.
إلى ذلك وفي خطوة استفزازية تمهّد لإقامة مستوطنة جديدة، اقتحمت وزيرة الاستيطان في حكومة الاحتلال «أوريت ستروك برفقة عشرات المستوطنين، جبل طاروسة جنوب مدينة دورا، جنوب غرب الخليل، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وجرى خلال الاقتحام تنظيم فعالية دينية بمناسبة ما يسمى «عيد الحانوكا»، تضمنت نصب شمعدان، ورفع لافتات، وإلقاء كلمات سياسية وسط إجراءات عسكرية مشددة، أدت إلى إغلاق الطريق الواصل بين دورا والبلدات الغربية لأكثر من ساعتين.
ويأتي هذا الاقتحام ضمن خطوات تصعيدية لفرض أمر واقع جديد، خاصة أن الموقع أُدرج ضمن 19 موقعًا صادقت حكومة الاحتلال على تحويلها إلى مستوطنات رسمية، والموقع الجديد المزمع إقامته على الجبل يحمل اسم «ناحال دورون».
يُشار إلى أن جبل طاروسة كان موقعًا لمعسكر تابع لجيش الاحتلال في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتم إخلاؤه لاحقًا، ثم أعاد الاحتلال استخدامه كمعسكر عسكري خلال انتفاضة الأقصى، ليُخلى مرة أخرى. ومؤخرًا، صادقت حكومة الاحتلال على إقامة مستوطنة جديدة على أنقاضه تحمل اسم «ناحال دورون»، ضمن قرار المجلس الوزاري «الإسرائيلي» القاضي بشرعنة 19 بؤرة استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية في الضفة الغربية.