تأتي الزيارة الرسميَّة لدولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى سلطنة عُمان ومحادثاته مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتؤكد على متانة العلاقات التاريخيَّة بَيْنَ البلدين، وتعكس انتقالها إلى مرحلة تقوم على الشراكة والتكامل.
وهذه الزيارة الرسميَّة تُعَدُّ استكمالًا عمليًّا لِما أرسته «الرؤية المشتركة» الَّتي تم إصدار وثيقتها خلال زيارة جلالة السُّلطان المُعظَّم إلى الهند في ديسمبر 2023، وترجمة واضحة لطموحات قيادتَي البلدين في بناء نموذج تعاون مستدام يخدم مصالح الشَّعبَيْنِ الصَّديقَيْنِ.
وهذه الوثيقة وضعت إطارًا استراتيجيًّا طويل المدى للتعاون، وحددت مسارات واضحة للشراكة في مجالات الاقتصاد، والطاقة المتجدِّدة، والصناعات التحويليَّة، والتكنولوجيا المتقدمة، والأمن الغذائي، والخدمات اللوجستيَّة. وتأتي الزيارة الحاليَّة لتنتقل بهذه الرؤية من مستوى التخطيط إلى مستوى التنفيذ العملي، عَبْرَ متابعة ما تحقق، وتوقيع اتفاقيَّات وبرامج جديدة داعمة لها.
وتفتح الزيارة آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، والتبادل الثقافي، والابتكار، فضلًا عن التعاون في الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وهي مجالات تتقاطع فيها أولويَّات البلدين التنمويَّة.
المحرر
