تستضيف سلطنة عُمان ممثلة في الاتحاد العُماني للجولف منافسات البطولة الخليجية للجولف لفئات تحت 13 سنة (أولاد)، وتحت 16 سنة (أولاد)، وتحت 16 سنة (فتيات)، وذلك على ملاعب نادي غلا للجولف، خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة نخبة من المواهب الواعدة في منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي، وأكد فايز محمد رياض نائب رئيس الاتحاد العُماني للجولف أن استضافة سلطنة عُمان لبطولة الخليج للفئات السنية تمثل محطة مهمة في مسار تطوير رياضة الجولف على المستويين المحلي والإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه الفئات العمرية تشكل الأساس الحقيقي لبناء الإنجازات المستقبلية وصناعة أبطال الغد، وأضاف: يواصل الاتحاد خطواته الطموحة لتعزيز حضور سلطنة عُمان على خارطة الرياضة الخليجية والدولية، من خلال استضافة أبرز البطولات الإقليمية للفئات العمرية. فايز محمد رياض تحدث أيضا حول أهمية البطولة وآفاق تطوير اللعبة في سلطنة عُمان والمكاسب المنتظرة على المستويات الفنية والتنموية والسياحية، وقال: تأتي هذه الاستضافة لتشكل رافدًا مهمًا لبرامج تطوير رياضة الجولف العُمانية، وتعزيز حضور اللاعبين الصغار على منصات المنافسة، وترسيخ موقع سلطنة عُمان كوجهة قادرة على تنظيم البطولات وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية، وأوضح فايز رياض أنه من المتوقع أن تعكس البطولة مستوى الثقة التي تحظى بها سلطنة عُمان داخل المنظومة الرياضية الخليجية، وتؤكد قدرتها على تنظيم بطولات كبرى وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية، بما يعزز مكانتها كوجهة رياضية موثوقة في المنطقة.
دعم مؤسسي
وأشاد فايز رياض بالدعم الذي حظيت به البطولة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية وشركاء القطاع الخاص، مؤكدًا أن الشراكات المؤسسية تُعد عنصرًا أساسيًا في نجاح البطولات الكبرى والارتقاء باللعبة ولاعبيها. وأشار إلى أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي ستشارك بمنتخبات كاملة في الفئات العمرية المعتمدة، ما يضمن منافسة قوية ومستويات فنية عالية تعكس التطور المتنامي لرياضة الجولف في المنطقة، متوقعًا أن تشهد البطولة أداءً تقنيًا مميزًا من مختلف المنتخبات.
خبرات تنظيمية متراكمة
وبيّن فايز محمد رياض أن الاتحاد استفاد من خبراته السابقة في تنظيم واستضافة بطولات خليجية ودولية خلال السنوات الماضية، حيث يتم البناء على تلك التجارب عبر تطوير آليات التنظيم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للوفود المشاركة، وأكد أن بطولة الخليج للفئات السنية تشكل منصة مثالية لاكتشاف المواهب الواعدة، إذ تسهم المنافسات في إبراز لاعبين صاعدين يستحقون الالتحاق بمسارات تطوير طويلة المدى ضمن الأكاديميات والبرامج المدرسية، بما يخدم مستقبل اللعبة في سلطنة عُمان.
وأوضح أن الاتحاد العُماني للجولف يمتلك خطة تطوير متعددة السنوات تهدف إلى تعزيز قاعدة الناشئين، وتوسيع فرص الاحتكاك الدولي، وتمكين سلطنة عُمان من حضور أكثر فاعلية في البطولات الإقليمية والقارية والدولية. وأضاف فايز محمد رياض: المنافسة القوية مع المنتخبات الخليجية تُعد الطريق الأسرع لتطور لاعبينا، حيث تسهم في رفع الجوانب الفنية والذهنية، وتُعدهم لخوض تحديات أكبر في المستقبل. وأشار إلى أن المنتخبات الوطنية للبنين والبنات خضعت لبرامج تدريبية مكثفة في نادي غلا للجولف تحت إشراف مدربين مؤهلين، بهدف الوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية البدنية والفنية والذهنية قبل خوض منافسات البطولة.
دعم الفتيات
وأكد نائب رئيس الاتحاد العُماني للجولف حرص الاتحاد على نشر ثقافة الجولف في المجتمع، خصوصًا بين فئة الشباب، من خلال المدارس والمبادرات المجتمعية وتنظيم الأيام المفتوحة، إلى جانب العمل على تعزيز مشاركة الفتيات عبر بطولات مخصصة وبرامج تدريب مستمرة وفرص متكافئة لتمثيل سلطنة عُمان خارجيًا، كما أوضح أن رياضة الجولف تسهم بشكل مباشر في تنشيط السياحة الرياضية، من خلال استقطاب زوار من الفئة الراقية، ودعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب إبراز المقومات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان كوجهة عالمية مميزة. وأشار إلى أن تطوير رياضة الجولف يتماشى مع محاور «رؤية عُمان 2040»، لا سيما فيما يتعلق باحترافية القطاع الرياضي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
وأضاف : نادي غلا للجولف حرص على جاهزية جميع المرافق لتلبية المتطلبات الفنية للبطولة، حيث تم تقييم ميدان اللعب ومناطق التدريب بشكل دقيق، إلى جانب تشكيل فرق متخصصة لتقديم الدعم اللوجستي والفني والتحكيمي، بما يضمن إخراج البطولة بصورة متكاملة. وأضاف: عملنا على توفير بيئة تنظيمية مثالية تواكب حجم الحدث وأهميته، بما يعكس الصورة الحضارية والتنظيمية للرياضة العُمانية.