احتفلت جامعة ظفار مساء يوم الأحد الموافق 14 ديسمبر 2025م بتخريج الفوج الثاني من الدفعة الحادية والعشرين من طلبة كلية التجارة والعلوم الادارية درجة البكالوريوس والدبلوم، وذلك تحت رعاية كل من الوزير المتقاعد يوسف بن علوي آل إبراهيم الموقر، نائب رئيس مجلس الأمناء، ومعالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني الموقر، المستشار بديوان البلاط السلطاني وعضو مجلس الأمناء.
وبلغ العدد الاجمالي للخريجين 451 خريجا وخريجة، واشتمل فوج التخريج على 11 برنامجا على مستوى البكالوريوس والدبلوم حيث بلغ عدد الخريجين الذكور 135 خريجا وعدد الاناث 316 خريجة.
مجلس أمناء الجامعة ومجلس الادارة
في أجواء يسودها الاعتزاز والفخر، عبّر مجلس أمناء جامعة ظفار ومجلس ادارة الجامعة عن اعتزازهم بتخريج دفعة جديدة من أبناء الوطن، مؤكدين أن هذا الإنجاز يجسد المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها الجامعة، ودورها المتنامي في منظومة التعليم العالي بمحافظة ظفار.
وأشاروا إلى أن مخرجات الجامعة تمثل ثمرة لمسيرة أكاديمية متقدمة تسهم في دعم مسارات التنمية الوطنية وتعزيز اقتصاد المعرفة، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040، مؤكدين مضي الجامعة قدمًا في تطوير برامجها الأكاديمية وتعزيز منظومتها التعليمية والبحثية، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكد مجلس الأمناء ومجلس ادارة الجامعة حرص الجامعة على الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وبناء بيئة تعليمية محفزة على التميز والابتكار، بما يسهم في إعداد خريجين قادرين على الإسهام الفاعل في خدمة المجتمع ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة.
كلمة رئيس جامعة ظفار في حفل تخريج الدفعة الحادية والعشرين
وفي كلمة الجامعة للاستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار قال: أن تخريج هذه الدفعة يعكس التزامها بإعداد كوادر وطنية مؤهلة علميًا وعمليًا، مشيرة إلى أن الخريجين يمثلون مشاريع إنسانية مكتملة الجوانب العلمية والشخصية، وقادرة على الإسهام الإيجابي في المجتمع.
واستعرض الجامعة أبرز ملامح تطورها الأكاديمي خلال العام الجاري، من خلال طرح برامج نوعية، من بينها برنامج دكتور في الطب (MD)، وبرنامج دكتوراه الفلسفة في القانون بكلية الحقوق، إلى جانب إطلاق ماجستير إدارة المشاريع بكلية الهندسة، بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية.
كما أشار إلى مواصلة استثمارها في الكفاءات الوطنية عبر برنامج “مسار وطن” بابتعاث عدد من منتسبيها لاستكمال دراساتهم العليا في جامعات عالمية مرموقة، إلى جانب تعزيز البحث العلمي، والحصول على منح بحثية، ودعم النشر العلمي، الأمر الذي أسهم في تحسين مخرجات البحث، وتقدم الجامعة في التصنيفات العالمية، وتوسيع شراكاتها الدولية.
وفي ختام كلمته، هنأ رئيس الجامعة الخريجين والخريجات، داعياً إياهم إلى مواصلة التعلم، والتحلي بالقيم المهنية والأخلاقية، وخدمة الوطن، كما عبّر عن شكره لمجلس الأمناء ومجلس الإدارة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأولياء الأمور، وكل من أسهم في إنجاح الحفل.
كلمة الخريجين
بعدها القى الخريج علي بن بخيت بن محمد عامر جيد المهري تخصص بكالوريوس العلوم في اللوجستيات وإدارة سلسلة التوريد من كليةِ التجارةِ والعلومِ الإدارية، كلمة الخريجين قال فيها: اليوم نقف على منصة طال شوقنا لاعتلائها، نرفع بين ايدينا ثمرة اعوام من الجهد والصبر، وامل يتجدد مع كل فجر. نطوي صفحة من عمرنا، لتفتح امامنا افاق اوسع واحلام اعلى.
في جامعة ظفار تعلمنا ان التفوق ليس شهادة فحسب، بل خلق ومسؤولية، وان السمو روح تسبق المكانة، وخدمة الوطن واجب يسبق الطموح. نتقدم بخالص الشكر لاساتذتنا الذين كانوا نورا في دروبنا، ولزملائنا الذين شاركونا رحلة التعب وفرحة الوصول. والي ابائنا وامهاتنا، لكم من قلوبنا شكر لا يختصر؛ انتم السند عند العثرة، والطمأنينة عند التعب، وبكم اكتمل هذا الفخر. زملائي وزميلاتي، نغادر اليوم مقاعد الدراسة لنبدأ مسيرة جديدة، نكتب فيها مستقبلنا بايدينا، ونصنع اثرا يليق بوطننا وبنا. وفي الختام، نسأل الله ان يبارك في علم اكتسبناه، وطريق نسير فيه، وان يجعل القادم اجمل واقرب للتوفيق والنجاح.
فرحة التخرج… ذكريات تتشكل ودعم يصنع المستقبل
يظل يوم التخرج محطة استثنائية في مسيرة الطلبة، تتداخل فيه مشاعر الفخر مع الدهشة، وتختصر لحظة واحدة سنوات طويلة من الاجتهاد والطموح. هو اليوم الذي تتحول فيه البدايات المترددة إلى خطوات واثقة نحو المستقبل، وتتجسد فيه أحلام رافقت الطلبة منذ أول يوم دراسي.
وصف أحمد الحداد صعوده إلى منصة التخرج بأنه استعادة لكل سنوات الدراسة بما حملته من تعب وإنجازات، مؤكدًا أن تجربته في كلية التجارة والعلوم الإدارية لم تقتصر على المعرفة الأكاديمية، بل أسهمت في بناء فكره وتنمية وعيه العملي، وكان لدعم أسرته وإرشاد أساتذته الأثر الأكبر.
وأشار أسعد البرعمي إلى أن الجامعة شكلت نقطة تحول في شخصيته، حيث انتقل من طالب إلى شاب أكثر نضجًا، واكتسب مهارات التفكير والتواصل والعمل الجماعي، وأصبحت تفاصيل الحياة الجامعية جزءًا من ذاكرته المهنية والإنسانية.
وأكدت الخريجة ديمة الحمدانية أنها تغادر الجامعة بحصيلة غنية من التجارب والدروس، وأن المثابرة والبيئة التعليمية الداعمة شجعتها على الإبداع وبناء الطموح.
أما الخريجة طيف شريف علي فأوضحت أن مشاعر القلق في بداياتها تحولت إلى يقين وثقة بفضل الدعم الأكاديمي والزملاء، مشيرة إلى أن التعليم رحلة وعي تصقل الشخصية وتفتح آفاق المستقبل.