أن تخرج الدَّوْرة السابعة لجمعيَّة الأُمم المُتَّحدة للبيئة الَّتي عُقدت بالعاصمة الكينيَّة نيروبي برئاسة سلطنة عُمان في ختام أعمالها، باعتماد إعلان وزاري طموح يعزز الحلول المستدامة لكوكب قادر على الصمود.. فإنَّ ذلك يدلل على نجاح رئاسة سلطنة عُمان لأعمال الدَّوْرة على المستويين السياسي والتنظيمي، ويعكس قدرتها على قيادة حوار دولي جامع، وتحويل التباينات في المواقف إلى أرضيَّة مشتركة تخدم الصالح البيئي العالمي.
فقد عملت الرئاسة العُمانيَّة للدَّوْرة على بناء التوافق بَيْنَ الدول الأعضاء حَوْلَ إعلان وزاري متوازن وطموح، يجمع بَيْنَ متطلبات حماية البيئة واعتبارات التنمية والعدالة، وكذلك تعزيز العمل التشاركي بَيْنَ الوفود المشاركة، والمكتب التنفيذي، واللجنة الدائمة للممثلين وإدارة مسار تفاوضي رشيد اتسم بالشفافيَّة والاحترام المتبادل، وأسْهَم في تهيئة بيئة ثقة مكَّنت من تجاوز الخلافات وتسريع الوصول إلى مخرجات نوعيَّة خلال أيَّام الدَّوْرة.
أمَّا أهم ما عملت عليه الدَّوْرة فيتجلى في توجيه النقاشات نَحْوَ التنفيذ من خلال التأكيد على دَوْر برنامج الأُمم المُتَّحدة للبيئة كذراع أُمميَّة فاعلة وقادرة على ترجمة الاستراتيجيَّات إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
المحرر