القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
تواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط واقع معقّد يتقاطع فيه أثر الإبادة «الإسرائيلية» المستمر مع الكوارث الطبيعية التي فاقمت هشاشة البنية الأساسية واستنزفت القدرة على الصمود. وشهدت المناطق الشرقية لمدينة غزة قصفًا مدفعيًّا «إسرائيليًّا»، تزامن مع سماع دوي انفجارات في المنطقة، في ظل توتر أمني متصاعد، حيث فجّر جيش الاحتلال مدرعة مفخخة داخل منطقة سكنية في حيّ الشجاعية. وأقدم جيش الاحتلال على نسف عدد من المنازل السكنية في المناطق الشرقية لغزة، حيث دوت أصوات التفجيرات أنحاء المدينة. وتعرضت مدينة رفح جنوب القطاع لقصف «إسرائيلي»، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية في الأجواء واستمرار حالة الاستنفار.كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، ضمن تصعيد عسكري متواصل يطول عدة مناطق في قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) مساء السبت، اغتيال القيادي في كتائب القسام، رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك في تصعيد جديد لخروقات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس.
وذكرت مصادر «إسرائيلية» أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس صادقا على العملية، من دون أن يتم إبلاغ واشنطن مسبقًا بها.
وزعم نتنياهو وكاتس في بيان مشترك بعد العملية، إنهما أوعزا بتنفيذها «ردًّا على تفجير حماس عبوة ناسفة بقواتنا اليوم في مناطق الخط الأصفر بقطاع غزة»، واعتبرا أن «كل من يرفع يده على «إسرائيل» ويؤذي الجنود، سيتم قطعها في غزة وفي أي مكان». في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتى محمد إياد محمد عباهرة (16 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين، واحتجاز جثمانه. وكان جيش الاحتلال أعلن أنه اغتال فلسطينيًّا بالرصاص بزعم إلقائه عبوة ناسفة على دورية عسكرية في بلدة سيلة الحارثية بجنين الليلة قبل الماضية.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال: قبل وقت قصير، وخلال نشاط لوحدة استطلاع المظليين في سيلة الحارثية قام مسلح بإلقاء عبوة ناسفة باتجاه القوة. ردت القوة بإطلاق النار وقتلته.