8 منتخبات ودعت وسط سخط جماهيري كبير واليوم انطلاق ربع النهائي بلقاءين ناريين
الدوحة ـ من صالح البارحي :
ودعت أجواء البطولة (8) منتخبات عربية بعد نهاية دور المجموعات لبطولة كأس العرب التي تقام حاليا حتى ،نهاية 18 ديسمبر، وذلك بخروج منتخبنا الوطني ومصر وجزر القمر والكويت والبحرين وقطر وتونس والسودان، فيما تأهلت (8) فرق هي المغرب والسعودية والأردن والإمارات والجزائر والعراق وفلسطين وسوريا، بعد أداء خذل المنتخبات المغادرة تماما والتي لم تظهر بأي شيء يذكر، يشفع لها بالبقاء بين كبار العرب لأطول فترة ممكنة، بينما قدمت المنتخبات المتأهلة أداء رائعا للغاية حتى وإن طالته بعض العثرات بين الفينة والأخرى إلا أنها حافظت على حظوظها قائمة في الاستمرار بمونديال العرب للفترة القادمة معتمدة على الكثير من الجوانب الإيجابية منها الفنية والدعم الجماهيري الذي فاق التوقعات.
وستبدأ اليوم منافسات دور الثمانية، حيث يلتقي المغرب وسوريا في تمام الساعة السادسة والنصف على ساحة ستاد خليفة، تليها مباراة فلسطين والسعودية في التاسعة والنصف على ساحة ستاد لوسيل، وسيلعب غدا الأردن والعراق في تمام الساعة السادسة والنصف على ساحة ستاد المدينة التعليمية، ويتبارى بعدها الجزائر والامارات على ساحة ستاد البيت في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء، ومن المنتظر أن تكون المنافسة حامية الوطيس نظرا لرغبة المنتخبات المتأهلة في خطف لقب البطولة، علما بأن وصيف البطولة الماضية وصاحب المركز الثالث غادرا من الدور الأول في مشهد أخذ الكثير من النقاش والجدل في الوسط الرياضي للبطولة.
المغرب لإيقاف رحلة سوريا وفلسطين لمتابعة المغامرة مع السعودية
الدوحة ـ أ.ف.ب: يخوض المغرب اختبارا هاما لقوته في كأس العرب لكرة القدم في قطر، عندما يصطدم بسوريا «العنيدة» اليوم الخميس في ربع النهائي، فيما يطمح منتخب فلسطين إلى مواصلة مغامرته الجميلة عندما يلاقي السعودية.
على استاد خليفة في الدوحة، يقص منتخبا المغرب وسوريا شريط الدور ربع النهائي، حيث يسعى «أسود الأطلس»، بتشكيلة رديفة، لتأكيد قوتهم لا سيما بعد التغلب على السعودية القوية، بينما ينشد «نسور قاسيون» الاستمرار بمفاجآتهم ضد أحد المرشحين.
وسيتاح للمدرب المغربي طارق السكتيوي الاعتماد على عدة عناصر غابت سابقاً، ولا سيما ان معظم عناصره اعتادت على أجواء البطولة وباتت أكثر تجانسا.
وقال السكتيوي «الغيابات الكثيرة تصعب علينا توظيف اللاعبين بالطريقة التي نريد، لأنه منذ البداية كنا في وضعية صعبة، واللاعبون عندما التحقوا بالمعسكر كانوا منهكين من الناحية البدنية قبل أول مباراة بسبب التنقلات الصعبة مع أنديتهم في المسابقات الأفريقية».
تابع «خاضوا المباراة الأولى بعياء بدني ونفسي، أضف إلى ذلك أن هناك إصابات للاعبين مهمين».
وتزخر تشكيلة المغرب بأسماء قوية لا سيما كريم البركاوي وطارق تيسودالي ولاعب الوسط وليد الكرتي، فضلاً عن الحارس المهدي بنعبيد.
بدوره، يعول المنتخب السوري على الأداء المقنع الذي قدمه في دور المجموعات، إذ كان المدرب الاسباني خوسيه لانا واقعيا معتمدا على الدفاع الصلب، واقتناص الأهداف عبر الارتداد السريع ولا سيما عبر المخضرم عمر خريبين، ما جعلهم أحد أبرز مفاجآت البطولة حتى الآن.
وأشاد خريبين بالتطور الكبير الذي تعرفه كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، مؤكّدا أن مواجهة منتخبات من هذا المستوى تمنح اللاعبين حافزا إضافيا لتقديم أداء مميز «يعيش المغرب مرحلة ازدهار كروي واضحة، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، والحضور القوي للاعبين المغاربة في مختلف الدوريات العالمية يعكس حجم العمل القائم داخل المنظومة الكروية المغربية».
وتابع «اعتماد المغرب على المنتخب الرديف في بعض المباريات لا يقلل إطلاقًا من قيمة المنافس، والمجموعة الحالية تضم أسماء شابة تمتلك جودة عالية وقدرات تنافسية كبيرة، ولا تختلف كثيرًا عن قوام المنتخب الأول».
وختم حديثه قائلاً إن «مواجهة منتخب يتقدم بهذا الإيقاع تشكل فرصة مهمة لاكتساب الخبرة وتقديم أداء يليق بالجماهير».
وهذه المواجهة الرابعة تاريخيا بين المنتخبين حيث حقق المغرب الفوز في مناسبتين، مع تسجيل فوز واحد لسوريا، وهذا اللقاء الأول في كاس العرب.
وبعد تجاوزه الملحق المؤهل للبطولة على حساب ليبيا بركلات الترجيح، يأمل المنتخب الفلسطيني متابعة مغامرته الجميلة التي أوصلته إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه. لكن «الفدائي» يصطدم بالسعودية التي تستعد للمشاركة الصيف المقبل في نهائيات كأس العالم. سجل هدف الفوز أمام قطر المضيفة في الدقيقة الخامسة من الوقت البدل عن ضائع، ثم قلب تأخره أمام تونس بهدفين ليتعادل 2-2، قبل أن يتقاسم نقطتي المباراة مع سوريا ويرافقها إلى ربع النهائي.
وقال حارس مرمى فلسطين رامي حمادة «هذا الأمر يشبه الحلم، فحتى الآن، كنا نعيش الحلم، ونحن بحاجة إلى الاستمرار في هذا الحلم الآن». تابع لموقع الاتحاد الدولي «لم أرغب في انتظار أي شخص ليمنحنا الفرصة، لذلك كان علينا أن نظهر كل ما لدينا على أرض الملعب. لم نكن نصنع جلبة في السابق، كنا مثل فريق صغير، لكن أظهرنا بأفعالنا أننا فريق كبير الآن».
بدوره، قال المدافع ياسر حامد، إن إدخال السرور إلى قلوب الشعب الفلسطيني هو الدافع الرئيس للمنتخب «لقد حققنا شيئا خاصا وفريدا لفلسطين، وهذا من أجل كل الفلسطينيين الذين عانوا في السنوات الماضية، وخاصة أهلنا في غزة».
تابع «لا يهم من نواجه بعد ذلك، لأننا سنواصل محاولة الفوز. اللعب من أجل هذا العلم وهذا البلد أمر خاص جدا، وخلال 90 دقيقة، يمكننا الفوز على أي فريق. من المؤكد أن هدفنا هو الفوز بكأس العرب ومواصلة إسعاد شعبنا».
في المقابل، يأمل المنتخب السعودي، حامل اللقب في 1998 و2002، استعادة مستوياته بعد دور أول متقلب شهد فوزا صعبا على عمان 2-1، ثم تغلب على جزر القمر المتواضعة 3-1 قبل أن يسقط أمام المغرب 0-1، لتهتز شباكه في المباريات الثلاث. وفي مباراته الأخيرة، أهدر لاعبه عبدالله الحمدان ركلة جزاء كانت كفيلة بمنحه التعادل وصدارة المجموعة، ما دفع بمدربه الفرنسي هيرفيه رونار الى انتقاده والقول «لعبنا مباراة جيدة جدا، لكننا لم نحترم كرة القدم. ومن لا يحترم كرة القدم، من الطبيعي أن يخسر».
منصور أبل : قرارات فنية غريبة تسببت فـي خروج الكويت
بعد الخروج الحزين للمنتخب الكويتي من الدور الأول لبطولة كأس العرب، أكد الحكم الدولي الكويتي منصور أبل أن غياب العمل الحقيقي والتخطيط طويل المدى هما في مقدمة الأسباب التي ساهمت في توديع الأزرق للبطولة دون تحقيق أي انتصار، في الحقيقة اعتدنا على سماع كلمة هاردلك.
المنتخب الكويتي احتُسبت ضده أربع ركلات جزاء، وهذا دليل على الهشاشة الدفاعية وغياب الخبرات داخل الملعب، الأخطاء المتكررة كشفت تراجع التركيز ونقص المردود البدني، ما انعكس بشكل مباشر على نتائج الفريق، وانتقد أبل القرارات الفنية للمدرب خلال مواجهة الأردن، قائلاً: «أمام الأردن غيّر المدرب 11 لاعباً، وهذا أمر لا يحدث في كرة القدم…
عندما تُجري تغييرات يجب أن تكون لديك مجموعتان متقاربتا المستوى، الأساسي والاحتياطي. لكن عندما يكون هناك فارق كبير في المستويات يصبح الأمر شبه مستحيل، وأضاف الحكم الدولي أن المشكلة ليست في مباراة أو بطولة، بل في غياب التخطيط المستدام: «لا بد من وضع خطة عمل واضحة للفترة المقبلة، مع تخصيص ميزانية حقيقية لها، كما تفعل المنتخبات الخليجية الأخرى. أما أن يتم تجميع اللاعبين قبل البطولة بشهر فقط فهذا لا يمكن أن يصنع منتخباً منافساً .
وفي ختام حديثه قال : المنتخبات المشاركة في البطولة تتمتع بتجانس كبير بين لاعبيها يمتد لسنوات، بعكس المنتخب الكويتي الذي يعاني من انعدام الاستقرار الفني والبدني، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي سيجعل «الأزرق» بعيداً عن المنافسة في أي استحقاق قادم.ِ
تأهل الجزائر والإمارات وخروج مصر
الدوحة ـ أ.ف.ب: اكتمل عقد الدور ربع النهائي من كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر بتأهل الجزائر حاملة اللقب والإمارات، في حين تعرض المنتخب المصري لخسارة قاسية أمام الأردن الوحيد بالعلامة الكاملة وودع المنافسات من دور المجموعات بعد الجولة الثالثة الأخيرة.واصل «ثعالب الصحراء» حملة دفاعهم عن اللقب بفوز على العراق الضامن تأهله 2-0، فيما حققت البحرين انتصارا معنويا هو الاول لها على حساب السودان 3-1 من منافسات المجموعة الرابعة. وانتزعت الجزائر المركز الأول من العراق بعدما رفعت رصيدها إلى 7 نقاط بفارق نقطة عن منتخب «أسود الرافدين»، فيما ودعت البحرين (3 نقاط) والسودان (نقطة) البطولة باحتلالهما للمركزين الثالث والرابع تواليا. ويلعب المنتخب الجزائري مع الإمارات في ربع النهائي، في حين يتواجه العراق مع الأردن. تقدمت الجزائر قبل نهاية الشوط الاول برأسية محمد توجاي بعد كرة ثابتة (45+1)، وضاعفت النتيجة مع بداية الثاني بهدف عكسي إثر عرضية خطيرة من ياسين براهيمي تسببت في ارتباك بين الحارس فهد طالب والمدافع سعد ناطق، لترتد الكرة من الأخير داخل المرمى (46). وتلقى المنتخب العراقي ضربتين موجعتين بداية اثر طرد حسين علي بالبطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف على ياسين إبراهيم في الدقيقة الخامسة، ثم عقب خروج مهند علي للاصابة (32). بفوزه على المنتخب الكويتي الناقص عدديا، رافق المنتخب الاماراتي نظيره الأردني الذي، ورغم أنه كان ضامنا تأهله، حقق فوزه الثالث تواليا وجاء بنتيجة قاسية على مصر 3-0 في المجموعة الثالثة. ودخلت الإمارات اللقاء بحثا عن الفوز على الكويت وانتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة الأردن ومصر، فنجحت في تحقيق انتصارها الاول في البطولة بعد خسارة وتعادل، واستفادت بأفضل طريقة ممكنة من خدمة «النشامى» الفائز على «الفراعنة» بثلاثية نظيفة. دفعت هذه الخسارة المدافع المصري السابق وائل جمعة إلى القول لـ «بي إن سبورتس»: «أتمنى أن يحاسب المسؤول عن هذه المهزلة». وأضاف «المسؤول هي منظومة الرياضة المصرية».
غضب للخروج المصري المبكر
شهدت الساحة الكروية المصرية غضبا عارما بعد الخروج الحزين للمنتخب المصري من الدور الأول لكأس العرب بعد أن حل الفراعنة في المركز الثالث برصيد نقطتين فقط ، والخسارة المذلة التي تلقاها الفريق أمام رديف الأردن مساء أمس الأول بثلاثية نظيفة، الأمر الذي اشعل فتيل النار والصراع في الوسط الرياضي المصري، حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال بقيادة المدرب حلمي طولان الذي راهن على هذا المنتخب الذي ظهر بصورة غريبة للغاية، ولم يقدم أي شي يذكر يشفع للفراعنة بالتأهل للمرحلة القادمة، بل كان محطة سهلة لعبور الأردن والإمارات لدور الثماني، هذا الخروج فتح الكثير من الأقاويل على رحلة حلمي طولان وحسام حسن مع المنتخب المصري في المرحلة القادمة، وبات أغلب الوسط يطالب بإبعادهما من قيادة المنتخب في المرحلة القادمة.