جاءت مشاركة سلطنة عمان في أعمال الدورة الـ28 للمجلس الوزاري العربي للسياحة لتؤكد على ما تفرضه التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع السياحي عالميًا من أهمية مضاعفة الجهود لتطوير القدرات والإمكانات الوطنية والإقليمية بما يعزّز مستوى التكامل بين قطاعات السياحة والتراث والثقافة.
ولعل ما أوضحه معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة من أن السياحة اليوم تتجه نحو نماذج أكثر ابتكارًا وتنافسية أمر يدفع للتركيز على الاستثمار في البنية الأساسية ورفع كفاءة الكوادر البشرية وتعزيز الشراكات الإقليمية كضرورة لتعظيم الاستفادة من المقومات الاستثنائية التي تتمتع بها الدول العربية مع المبادرة بتعزيز التعاون العربي المشترك من خلال تيسير حركة السياحة البينية العربية وتعزيز الاستثمار السياحي في المواقع التراثية والتاريخية باعتبارها من أهم الأصول الثقافية والاقتصادية القادرة على إيجاد فرص عمل وتنشيط المجتمعات المحلية فضلا عن توظيف التقنيات والذكاء الاصطناعي في الترويج للمقاصد السياحية العربية وبما يرفع القدرة التنافسية للقطاع بما يواكب الاتجاهات العالمية الحديثة في التسويق والتجربة السياحية.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في مناقشة بند التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في سياق استعداداتها لاستضافة «الملتقى العربي للاستثمار في مواقع التراث الثقافي» في الربع الأول من عام 2026 انعكاسا لالتزام سلطنة عمان بدعم الاستثمار المسؤول في التراث الثقافي، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة.
المحرر
