صحار ـ من إبراهيم الفارسي:
انطلقت النسخة السادسة من التوأمة الفنية بين جنوب وشمال الباطنة لهذا العام بمدارس كينو الخاصة بفرعيها في شمال الباطنة بولاية الخابورة، وجنوب الباطنة بولاية بركاء، المتملثة في حلقة عمل الفنية يتم تقديمها في نفس التوقيت بالمحافظتين وعلى مدار يومين، والتي حملت عنوان: راية المجد، وهي تمثل توأمة فنية في حب الوطن، تم تنفيذها من قبل الفنان التشكيلي أنور سونيا بمحافظة جنوب الباطنة، والفنان التشكيلي محمد البوسعيدي بمحافظة شمال الباطنة.
جاءت حلقة العمل (راية المجد)، بهدف تعزيز تبادل الخبرات المهنية والإثراء الفني بين معلمي ومعلمات المحافظتين، وتوحيد الجهود نحو تجارب إبداعية مشتركة تخدم الهوية الوطنية وتنعكس أثرًا في الميدان المدرسي.
كما تسعى الحلقة إلى تمكين معلمي ومعلمات الفنون التشكيلية من توظيف الرموز اللونية والبصرية للعلم العُماني في بناء أعمال فنية فردية معاصرة تعبر عن الفخر والانتماء الوطني.
ويرتكز العمل على تحليل عناصر الراية العُمانية بعمق (الألوان ، الشعار ، الدلالات ، الإيقاع ، المعنى)، ثم إعادة صياغتها بأسلوب تشكيلي حر يمزج بين التراث العماني والرموز العصرية من خلال تكوينات مبتكرة تعتمد على ألوان العلم كأساس بصري وجمالي.
هدفت الحلقة الفية إلى تعزيز حضور الهوية الوطنية في الأعمال التشكيلية، وإلى تطوير قدرة المشاركين على تحليل الرموز اللونية وإعادة تشكيلها بصريًا. كما هدفت إلى دمج مفردات التراث (كالسفن، القلاع، الخناجر، النقوش، الحلي، الأبواب، العمارة ) مع الرموز العمانية الحديثة. واكتساب مهارات تنفيذ تكوينات معاصرة بأسلوب حر باستخدام خامات متنوعة.
أتت التوأمة الفنية تنفيذاً للخطط الإجرائية لوحدتي الفنون التشكيلية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وهي مبادرة تربوية هادفة لكل من الدكتورة عواطف الغافرية (مشرفة الفنون التشكيلية بتعليمية شمال الباطنة) وأسماء المجينية (مشرفة الفنون التشكيلية بتعليمية جنوب الباطنة)، وتحت إشراف خميس البلوشي (مشرف أول فنون تشكيلية بتعليمية جنوب الباطنة)، وبثينة الرواحية (مشرف أول فنون تشكيلية بتعليمية شمال الباطنة)، وسيتم استكمال المرحلة التالية من هذه التوأمة على الفصل الدراسي القادم بملتقى تربوي فني، يتم خلاله افتتاح المعرض الفني لنتائج حلقة العمل راية المجد لمعلمي ومعلمات المحافظتين.