مسقط ـ «الوطن»:
افتتح صباح امس المعرض الوثائقي (بصيرة لإرثنا الوطني) بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، ضمن مبادرة مشتركة بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعليم المستمر. وذلك تحت رعاية حمد بن علي السرحاني، مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون الإدارة التربوية، وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بمجال التعليم الخاص وتمكين ذوي الإعاقة البصرية. وتختتم فعاليات المعرض اليوم الأربعاء ، ويهدف هذا التعاون إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من الوصول بفاعلية إلى الوثائق والمحفوظات الوطنية عبر أساليب مبتكرة تراعي احتياجاتهم وتدعم مشاركتهم في استكشاف الإرث الوطني.
ويتيح المعرض المخصص للزوار من المكفوفين وضعاف البصر، فرصة للتعرف على الإرث الوثائقي والتاريخي من خلال الوصف السمعي، والنصوص المطبوعة بلغة برايل، والمجسمات الملموسة التي تسهم في توضيح المحتوى وتعزيز التجربة التعليمية التفاعلية.
ويأتي تنظيم هذا الحدث ترسيخًا للهوية الوطنية لدى الطلبة والمجتمع المحلي، ونشرًا للوعي بأهمية الوثائق ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية، إضافةً إلى دعم جهود الشمول الرقمي والمعرفي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وقد شهد الافتتاح جولة تعريفية استعرض خلالها الحضور مجموعة من الوثائق التاريخية والصور والمقتنيات التي جرى تهيئتها بما يتناسب مع التوصيف الصوتي والقراءة عبر برايل، إلى جانب نماذج مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد لتعزيز الإدراك الحسي للمحتوى. ويجسد هذا الحدث حرص الهيئة على إشراك مختلف فئات المجتمع في التعرف على الإرث الوطني، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجهات الحكومية، بما يخدم فئة ذوي الإعاقة البصرية ويمكنها من الوصول المتكافئ إلى المعارض والمحتوى الثقافي.
