كتب ــ مؤمن بن قلم الهنائي:
فن الرسم جمال آخر وهو بوح للأفكار والمشاعر وترجمة للصور بجمالية متقنة وبلغة بصرية والرسام كالكاتب والمصور يعبر عن شغفه بلغة إبداعية وبأشكال وطرق مختلفة تتمازج خلاها الخطوط والألوان وبكثير من قلم الرصاص وبعض الألوان.
الفنانة معين بنت محمد الغلابية تبحر في عالم الرسم، حيث تتنوع رسوماتها بين الواقعي والخيالي وبين البورتريه لشخصيات حقيقية وأخرى خيالية كل ذلك تقوم به كأيقونة إبداع، وتشارك به المتلقي لتبهره ويقف متأملا ومتسائلا حول هذه الأعمال. (الوطن) التقتها ضمن مهرجان شتاء قلعة بهلاء التي شاركت فيه بركن له حضوره من المهتمين والزوار وطرحنا عليها بعض الأسئلة لتقول: بدأت مسيرتي في الرسم منذ كنت في عمر السابعة، وكنت أرسم في كراسة الرسم وأشارك زميلاتي في المدرسة تلك الرسومات، أعشق حصة الفنون التشكيلية والرسم في ذلك الوقت وكنت انمي موهبتي خلالها، وكنت أشارك في المسابقات الفنية المقامة في المدرسة.
وأضافت: أمي هي من اكتشفت موهبتي وكانت الداعم لي منذ البداية وأهلي كذلك كانوا الداعم الأساسي لي في تنمية تجربتي واستمرارية موهبتي وشجعوني على الاستمرار في هذه الموهبة وتوفيرمستلزمات الرسم وعلب الألوان التي تحتوي على تدرجات كثيرة من الألوان، وبحكم أن أمي رسامة تأثرت بها بعد ما سخرت خبرتها حيث كانت ترشدني إلى كيفية تنمية مهاراتي والاستمرار في تشجيعي على المشاركة في المسابقات الفنية الداخلية والخارجية وتطوير الحس الفني لدي و متابعة الفنانين والتطلع إلى طرقهم وأساليبهم الفنية. أما بخصوص أعمالها تقول: أعتز بجميع أعمالي والأقرب لقلبي عمل ( ذات الأقنعة) واخترت هذا العمل الفني بالذات وذلك لدقة تفاصيله والمجهود الكبير و الفترة الزمنية التي اخذها مني، وهي تعبر عن أشخاص من واقع حياتنا ، ولو شرحنا هذا العمل تفاصيله تقول : لكل شخص هنالك العديد من الأقنعة التي يمتلكها، فقد نرى الأشخاص الذين نواجههم في الحياة يأتوننا بوجه الخير وأنهم يريدون لنا السعادة في حال هم في داخلهم يكنون لنا الحقد والحسد، لا تشترط هذه الأقنعة ان تكون سيئة فالإنسان عند أهله قناع ومع اصدقائه قناع آخر ومع نفسه قناع لا يعلمه احد، في بعض الأحيان مهما كان الشخص الذي أمامك سيئ إذا عاملته بأخلاقك لا بأخلاقه سوف يجبر ان يرتدي قناع الإحسان ويعاملك بالمثل، الإنسان لديه العديد من الأقنعة الجيدة والسيئة والبعض منها لا يعلم بوجودها احد.
وتقول (الغلابية): عند زيارتي لمعرض الفنانة عالية الفارسي استلهمت بعض اللمسات الفنية التي طورت من أدائي، وقد شاركت مرتين في المعرض المقام في جامعتي (جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في عبري) وشاركت أيضاً في مهرجان شتاء قلعة بهلاء الممتد من لهذا العام وكان لي ركن خاص (معرض الرسم)، وبإذن الله لدي مشاركة في جامعة نزوى على مدار يومين بقادم الأيام، وأتمنى أن تتاح لي المزيد من المشاركات الداخلية والخارجية لعرض لوحاتي الفنية لتوصيل رسالتي الفنية إلى العالم.
