صور ـ من عبدالله باعلوي:
تواصلت بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية ولليوم الثاني فعاليات مؤتمر صور الدولي البعد التاريخي والحضاري بقاعة الشرقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صور وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للسماد وجامعة الشرقية، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية ونخبة من الباحثين والخبراء الدوليين.
وقد شهد اليوم الثاني من المؤتمر طرحًا علميًا ثريًا يبرز الأدوار التاريخية والملاحية والتجارية لولاية صور، إضافة إلى دراسة الوثائق والرحلات والهجرات والعلاقات الاقتصادية التي تربط صور بمحيطها الإقليمي والدولي، مما يعكس ثراء تاريخها ومكانتها الحضارية. وذلك عبر تنفيذ ثلاث جلسات علمية شارك فيها أكاديميون وباحثون من داخل سلطنة عمان وخارجها، وناقشت مجموعة واسعة من الموضوعات التاريخية والحضارية والاقتصادية المرتبطة بولاية صور ودورها الإقليمي والدولي.
فالجلسة الأولى ترأسها الأستاذ الدكتور سعيد الهاشمي وتناولت خمس أوراق بحثية تاريخية وثقافية متعددة الأولى بعنوان الأسر الصورية في جزر القمر قدمها الأستاذ الدكتور حامد كارهيلا والورقة الثانية بعنوان العلاقات التجارية العمانية الصينية قدمها الأستاذ الدكتور فوجي مينغ - أمين فيما تناولت الورقة الثالثة موضوع ولاية صور في كتابات الرحالة الأوروبيين قدمها الأستاذ الدكتور إبراهيم بن أحمد المزيني وتطرقت الورقة الرابعة موضوع ولاية صور في الوثائق البرتغالية قدمها الدكتور إبراهيم بن يحي البوسعيدي واختتمت الجلسة الأولى بالورقة الخامسة بعنوان النشاط التجاري مع جنوب شرق اسيا قدمها PENG, Kuang-Kai فيما ترأس الجلسة الثانية الدكتور محمد الشعيلي وتناولت خمس اوراق عمل ركزت على الأبعاد التجارية والاجتماعية والبيئية لصور فالورقة الأولى كانت بعنوان الصوريون ودورهم التجاري مع البصرة، قدمها الأستاذ الدكتور حسين عبيد شراد فيما تحدثت الورقة الثانية عن أثر موقع ولاية صور في الأحداث السياسية والاقتصادية قدمها الدكتور ناصر بن سعيد العتيقي والورقة الثالثة بعنوان الأفلاج في ولاية صور (فلج الجيلة أنموذجا) قدمها عزان ين مبارك المقيمي وتطرقت الورقة الرابعة حول الهجرة الداخلية في عمان (الباطنة وصور) قدمها الدكتور يونس بن جميل النعماني والورقة الخامسة حول هجرات الأسر ما بين صور وظفار قدمها الدكتور حسين المشهور باعمر.
فيما ترأس الجلسة الثالثة الدكتور بدر بن هلال العلوي وتم خلالها تقديم خمس اوراق ركزت على التبادل الملاحي والتجاري بين صور والمناطق المجاورة، فالورقة الأولى كانت بعنوان التبادل الملاحي المعرفي بين ميناء صور العماني وميناء الحامي الحضرمي قدمها محمد علوي باهارون وتطرقت الورقة الثانية موضوع تجارة القوافل بين ولاية صور وولاية بدية قدمها الدكتور محمد بن سعيد الحجري فيما تناولت الورقة الثالثة موضوع العلاقات التجارية للسفن الصورية مع شرق السعودية قدمها الدكتور علي بن إبراهيم الدورة والورقة الرابعة كانت بعنوان والهوى صوري مدينة صور وأهلها في روزنامات السفر الشراعي الكويتي قدمها الأستاذ الدكتور حمد بن محمد بن صراي والورقة الأخيرة تناولت موضوع أهمية ميناء صور في منطقة الخليج في القرن ١٩م (دراسة ضمن دفاتر النواخذة الكويتيين) قدمتها ألاء وليد المنصور
ملتقى الطفولة
من جانب اخر انطلقت بجمعية المرأة العمانية بصور فعاليات ملتقى الطفولة الذي يأتي ضمن الفعاليات المصاحبة لمؤتمر ولاية صور حيث رعى افتتاح الملتقى سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور رئيس اللجنة المنظمة الرئيسية للمؤتمر. ويأتي الملتقى ليقدم مساحة نوعية تُعنى بالطفل وتبرز حضوره في تاريخ الولاية وثقافتها وإرثها البحري والإنساني. ويمتد الملتقى على مدى يومين متضمنا في يومه الأول فقرة ترحيبية لطلبة مدرسة صور للتعليم الأساسي والعرض المسرحي حوار بين زمنين وقصة حكاية فتاة عربية مقيمة في صور قدمها طلبة مدرسة دار المنهل الخاصة. فيما تواصلت فعاليات الملتقى بحلقة عمل تعليمية في كتابة القصة للأطفال للدكتورة وفاء الشامسية.