يستعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيرة
كتب ـ عبدالله الشريقي:
يستعرض ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس، تقنيات الجيل الخامس بما يشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيرة والبيانات الضخمة والتكنولوجيا الخضراء، بما يسهم في تمكين رواد الأعمال وبناء قطاع زراعي أكثر ذكاءً واستدامة.
كما يأتي انعقاد الملتقى ليعكس توجه سلطنة عُمان نحو تعزيز الابتكار الزراعي، وترسيخ منظومة زراعية ذكية ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات واستثمار الفرص، بما يرسخ دور القطاع الزراعي كمحرك فعال للتنمية الاقتصادية.
ويتضمن الملتقى الذي يأتي تحت شعار «من أجل زراعة مستدامة وتمكين اقتصادي» وبوصفه منصة تجمع الابتكار الزراعي بريادة الأعمال، برنامج تدريبي للموجهين في تطوير مستشاري ريادة الأعمال الزراعية، ومنتدى تطوير مناخ ريادة الأعمال، وكذلك برنامج تدريبي حول المسيرات الزراعية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي.
رعى افتتاح الملتقى الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، بمشاركة مؤسسات عربية ودولية معنية بالابتكار الزراعي والتحول الرقمي، سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة ويستمر حتى الـ 11 من ديسمبر الجاري.
وأكد الدكتور سالم بن علي الخاطري، مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أن القطاع الزراعي يشهد على المستويين الإقليمي والعالمي تحولات متسارعة، مدفوعة بالتطور الكبير في التقنيات الحديثة، من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيّرة وتحليل البيانات الضخمة، وصولاً إلى التقنيات الخضراء المستدامة.
وأضاف أن سلطنة عُمان تواكب هذه التحولات عبر بناء بنية تحتية رقمية وتمكينيه تعزز الأمن الغذائي وتدعم الابتكار، وتفتح آفاقاً واعدة أمام رواد الأعمال العُمانيين للدخول في مجالات زراعية جديدة قائمة على التقنيات المتقدمة. موضحا أن الملتقى يهدف إلى بناء قدرات الموجهين والمستشارين في ريادة الأعمال الزراعية وتمكينهم من أدوات الإرشاد الحديثة، وتطوير مناخ ريادة الأعمال في سلطنة عمان بما يتواءم مع متطلبات التحول الرقمي الزراعي ويعزز جاهزية المشاريع الناشئة. كما يسعى الملتقى إلى إبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في الزراعة والغابات والموائل الطبيعية بوصفها أدوات قادرة على رفع كفاءة الإنتاج وتحسين إدارة الموارد. مشيرا إلى أهمية تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي وتوسيع فرص الاستثمار في التقنيات المتقدمة، إضافة إلى مناقشة التحديات المؤثرة في ريادة الأعمال الزراعية وإيجاد حلول تسهّل نمو مشاريع الأمن الغذائي. ويولي الملتقى اهتماماً خاصاً برفع الوعي بتقنيات الجيل الخامس (5G) في الزراعة الذكية، وتقديم تدريب عملي على استخدام المسيرات والأنظمة الذكية لتعزيز تمكين المزارعين والشباب تقنياً واقتصادياً. وأشار إلى أن الملتقى يوفر برامج تدريبية عملية ومتخصصة تسهم في تعزيز قدرات المشاركين في استخدام التقنيات الحديثة، كما يشكل منصة لتبادل الخبرات ونقل التجارب بين مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعزز بناء منظومة زراعية مبتكرة وفعّالة.
وأكد الدكتور سالم بن علي الخاطري التزام وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمواصلة تنفيذ البرامج والمبادرات التي تمكّن التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي، ورفع كفاءة الموارد وتحسن الإنتاجية وتستقطب الاستثمارات النوعية في مجالات التكنولوجيا الزراعية، مشيراً إلى أن رواد الأعمال الشباب يمثلون محوراً أساسياً في هذه الجهود وأن تمكينهم سيظل في صميم استراتيجيات الوزارة خلال المرحلة المقبلة.
من ناحيته قال الدكتور أسامة رايس رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن قضية الزراعة والأمن الغذائي، وكذلك الموقف العربي الموحّد تجاه قضايا البيئة والالتزام بتطبيق الاتفاقيات الدولية لهذا العام، تُعد من أهم الأولويات، مشيرا إلى أن الموارد البيئية هي الكنز الذي يجب أن نحافظ عليه، وأهلُنا هم مسؤوليتُنا التي ينبغي أن نبذل الجهد من أجل مستقبلهم. وأضاف: إن تحقيق التوازن بين زيادة إنتاج الغذاء والحفاظ على الموارد البيئية هو التحدي الأكبر، وهو التحدي الذي تستطيع التكنولوجيا أن تقدم فيه الكثير. فمن خلال التكنولوجيا يمكننا رفع الإنتاجية وتحسين نوعية الإنتاج وتقليل الفاقد، والوصول إلى المنتجات المستهدفة بأفضل الطرق، وفي الوقت نفسه استخدام أقل قدر من الموارد وتقليل التلوث البيئي. وعلى هامش فعاليات الملتقى يقام معرض للطائرات المسيرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
