الجمعة 12 ديسمبر 2025 م - 21 جمادى الآخرة 1447 هـ
أخبار عاجلة

الشاعرة دعاء البياتنه ترصد ظاهرة السرد فـي الشعر الفلسطيني

الشاعرة دعاء البياتنه ترصد ظاهرة السرد فـي الشعر الفلسطيني
السبت - 06 ديسمبر 2025 12:58 م

دمشق ـ «الوطن»:

صدر حديثًا كتاب (السرد في الشعر الفلسطيني المعاصر 2000-2010) للشاعرة والأكاديمية دعاء وصفي البياتنه، وذلك عن دار ابن رشيق للنشر والتوزيع في الأردن-عَمَّان، ويقع الكتاب في 270 صفحة من القطع المتوسط. يتناول الكتاب ظاهرة تداخل السرد مع الشعر الفلسطيني في العقد الأول من الألفية الثالثة، وهي ظاهرة أخذت في الاتساع وأثرت بعمق في البنية الفنية للقصيدة، من حيث اللغة والصورة والحوار والبناء الدرامي. وترى المؤلفة أن هذا التداخل منح القصيدة الفلسطينية طابعًا تجديديًّا استلهم عناصره من المسرح والسينما والفنون السردية، بما يعكس خصوصية التجربة الشعرية الفلسطينية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية. ويضم ثلاثة فصول تناولت تداخل السرد والشعر، والعناصر والتقنيات السردية في الشعر الفلسطيني، إضافة إلى النزعة الملحمية في الشعر الفلسطيني المعاصر. يقول الناقد الأردني الأستاذ الدكتور شكري عزيز ماضي في تقديمه للكتاب: يتميّز هذا الكتاب بالجدة والعمق والإضافة النوعية، إذ يرصد ظاهرة فنية مهمة في مرحلة زمنية محددة تتمثل في تحول بنية القصيدة من السمة الغنائية إلى السمة الدرامية والملحمية، وهو تحول يثير قضايا أدبية ونقدية تستحق التأمل. وسيلاحظ القارئ أن الباحثة لم تنطلق من معايير مسبقة أو مصطلحات جاهزة، أو من تقسيمات مدرسية دارجة، وإنما عكفت على النصوص الشعرية نفسها، واستخلاص الصور المشهدية (القصصية، والمسرحية، والسينمائية) وتقنياتها، ودلالتها، وأدوارها في تجديد بنية القصيدة وفي علاقتها بالمتلقي. وقد مكّنها هذا العكوف من تحديد الظواهر المتعددة والأساليب المتنوعة، ومن تحديد الأسئلة الرئيسية للبحث الذي بَدَت مهمة، ومنطقية، ومتدرجة، ومترابطة. وكل ما تقدم طبع هذا البحث بالموضوعية، والجدة، والعمق، والتفرد. بدورها تؤكد البياتنه في كتابها أن السرد في الشعر الفلسطيني بالإضافة إلى كونه أداة فنية، فهو وسيلة لمقاربة الواقع الفلسطيني وتوثيق التجربة الجمعية، وتوسيع أفق التلقي عبر بناء نصوص شعرية مفتوحة على التأويل. كما يشير الكتاب إلى أن انفتاح الشعر على الأجناس الأدبية والفنون الأخرى أسهم في إنتاج قصائد أكثر حيوية وتفاعلًا مع القارئ، وخلق فضاءً إبداعيًّا غنيًّا بالصور والمشاهد والدلالات. يجمع هذا الإصدار بين الرؤية النظرية والدراسة التطبيقية، ويقدم للقارئ والباحث فهمًا معمقًا لواحدة من أهم الظواهر الفنية في الشعر الفلسطيني المعاصر. يُذكر أن كتاب (السرد في الشعر الفلسطيني المعاصر 2000-2010) هو المنجز التأليفي الثالث للدكتورة دعاء وصفي البياتنه، إذ سبقه ديوانا شعر هما: («أيقونة الصوت الأخير»، وديوان مكتبة الفل).