فـي الجولة الثانية بكأس العرب
انضباط وتركيز مثاليان طيلة المباراة وشح الفرص التهديفية أحبط الهدف المنشود
متابعة ـ صالح البارحي:
كما هي عادتنا ... نبقى متمسكين بالأمل ... دائما ننتظر نتائج الجولة الأخيرة ونتائج الآخرين ... في كل مرة ندخل حسابات معقدة للغاية، وفي كثير من المرات لم تنجح ... ولم تقف بجانبنا كذلك ... وها نحن في كأس العرب نبقى بذات السيناريو وهو الانتظار لما ستسفر عنه نتائج الجولة الأخيرة لمجموعتنا ... بعد أن أصبح الوضع صعبا ومعقدا للغاية ويحتاج إلى ولادة قيصرية قد تنجح وقد لا تنجح ... ولكن في الحالتين علينا أن نتيقن تماما بأن ذلك يخلق ضغطا كبيرا على اللاعبين وعلى الجماهير، و قلقا ذهنيا للجميع بما فيهم الجهاز الفني ... وكأنني أعيش تجربة الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم قبل أقل من شهرين وفي الدوحة ذاتها ...
منتخبنا أنهى مباراته الثانية في كأس العرب بالتعادل السلبي أمام شقيقه المنتخب المغربي الشقيق مساء أمس الأول على ساحة استاد المدينة التعليمية بالدوحة ... فحصد أول نقطة له في مشواره بمونديال العرب بعد أن خسر (ظلما) من المنتخب السعودي في الجولة الأولى ... لتبقى مواجهته الأخيرة أمام منتخب القمر والتي ستكون مشروطة ... فالفوز على جزر القمر مطلب رئيسي في المقام الأول إلا أنه لن يحقق الهدف في حالة تعادل أو فوز المغرب على السعودية ... وهذان أمران أحدهما تستطيع تحقيقه بنفسك إلا أن الأمر الثاني ليس بيدك وبالتالي فإن الأمل ضئيل للغاية خاصة وأن المنتخب السعودي ضمن تأهله للدور الثاني بعد تخطيه جزر القمر مساء أمس الأول ... وبالتالي بات بحاجة إلى تعادل فقط للبقاء على رأس المجموعة دون تهديد مباشر من المغرب ... وتتبقى مباراتنا أمام جزر القمر بمثابة خير ختام لمشوار الأحمر في كأس العرب 2025 . ??
أداء جيد ولكن
قدم منتخبنا أمام نظيره المغربي أداء جيدا ومتوازنا إلى حد بعيد، وأظهر لاعبوه انضباطا عاليا وتركيزا كبيرا حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، نعم تعرض مرمانا لكرات خطرة لكن يقظة الخطوط الخلفية وبالأخص ثاني الرشيدي ومصعب الشقصي ومن خلفهما إبراهيم المخيني كانت حاضرة طوال المباراة، وهذا أمر جيد ولو تواجد في كل المباريات بذات الصلابة لكان منتخبنا في مواقع مختلفة بالمنافسات التي خاضها، الشوط الأول كان بمثابة الدفاع الحصين أمام تطلعات وأهداف لاعبي المغرب في خطف هدف ونقاط المباراة لضمان الصعود، وكانت الطلعات الهجومية قليلة على المرمى المغربي وربما غابت تماما بالشكل الذي يتسبب في إرباك وتهديد مرمى المنافس، فظهر التراجع كبيرا لكنه حصينا رغم فرصة حمد الله الاكروباتية التي كادت أن تعطي المغرب التقدم لولا براعة إبراهيم المخيني في ابعادها باللحظة الصعبة .
في الشوط الثاني جاء الأداء مغايرا بعد أن وجه كيروش اللاعبين بالتقدم للأمام بشكل تدريجي وتهديد مرمى المغرب، فأظهر الفريق شكلا مختلفا خاصة بعد التغييرات الهجومية التي أجراها المدرب بدخول زاهر الاغبري وصلاح اليحيائي والمنذر العلوي وعاهد المشايخي، لكنها جاءت في وقت متأخر نوعا ما خاصة بعد أن طرد حمد الله من الميدان في وقت جيد بالنسبة لنا (53) أي قبل النهاية بحوالي (37) دقيقة وأصبحت الأفضلية لمنتخبنا الوطني لكن (كيروش) لم يعلن عن ردة فعل (هجومية) مباشرة حتى يستفيد من حالة الارتباك التي حدثت في صفوف المغرب بل تأخر في ذلك الاجراء نوعا ما، في ظل هذا النقص بدأ المنتخب المغربي مدافعا بتشكيله حائط صد دفاعيا كبيرا، والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة التي كادت أن تمنح المغرب هدفا قاتلا خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة عبر الركلات الركنية المتوالية على مرمى إبراهيم المخيني، فيما استمر منتخبنا على نفس السيناريو دون تهديد مباشر لمرمى المغرب إلا فيما ندر وهو الامر الذي لم يضف سوى نقطة وحيدة لمنتخبنا الذي كان بحاجة إلى الفوز لضمان استمرار المنافسة على الصعود للدور الثاني بدلا من الانتظار وفق نتائج مشروطة بالجولة الثالثة، وكان من الأولى تكثيف الهجوم والتسديد على مرمى المغرب لكننا لم نحسن ذلك الجانب إطلاقا .
الشقصي : كنا نستحق الفوز وقدمنا مباراة كبيرة
قال قلب دفاع منتخبنا مصعب الشقصي : كنا نستحق الفوز في الشوط الثاني أمام المنتخب المغربي وهو واحد من أقوى الفرق في العالم، قدمنا مباراة كبيرة ونحمد الله على النقطة، طمحنا للفوز ولكن لم نوفق، الجدول لم يخدمنا فقد لعبنا مباراتين قويتين في بداية المشوار أمام السعودية ثم أمام المغرب والمباراتين استنزفت كثيرا من طاقتنا وجهدنا، ولكن سنبذل كل ما لدينا في المباراة أمام جزر القمر، أقول لجماهيرنا شكرا، وأتمنى حضورهم في المباراة الأخيرة ودعمنا كما اعتدنا منهم .
التمسك بالأمل
بغض النظر عما ستسفر عنه مباراة السعودية والمغرب، وبغض النظر عن أي جوانب أخرى، فإن الفوز في مباراة جزر القمر مطلب رئيسي هام للغاية لأسباب كثيرة، أهمها بالطبع إظهار الرغبة لدى المنتخب في تحقيق مركز جيد بالمجموعة بنهاية المباريات بغض النظر عن الصعود من عدمه وهو المركز الثالث واستعادة الثقة لدى لاعبينا من خلال نغمة الفوز التي غابت عنهم في المباريات الرسمية الأخيرة بقيادة كيروش، بالإضافة إلى أهمية التمسك بالامل فلربما تعثر المغرب أمام السعودية وخسر المباراة وبالتالي نجد الفرصة أمامنا في التأهل، لذلك علينا أن ندخل المباراة بكل قوة وجرأة اكبر عن المباراتين السابقتين، خاصة وأن الجماهير العمانية والوسط الرياضي يبحث عن انتصار يمنح اللاعبين الشباب ثقة أكبر في مشوارهم القادم مع المنتخب بالمنافسات المقبلة .
إصابات
يعاني منتخبنا قبل مواجهة جزر القمر بالجولة الأخيرة من دور المجموعات من إصابة محمد الغافري والذي تعرض لها في التمرين الأخير لمباراة المغرب وبالتالي لم يكن جاهزا للمشاركة في المباراة، وفضل المدرب إراحته حتى لا تتفاقم الإصابة، وخرج عبدالله فواز من مباراة المغرب مصابا بشد عضلي، ومن الممكن أن يغيب الاثنان عن مواجهة جزر القمر إلا إذا بذل الجهاز الطبي جهدا مضاعفا يساهم في تعافي اللاعبين بوقت مناسب .
إبراهيم المخيني : واجهنا منافسا قويا وراض عن الأداء
قال أفضل لاعب في المباراة وحارس مرمى منتخبنا إبراهيم المخيني: راض تماما عن الأداء العام، قدمنا مباراة جيدة لكن لم نستغل الفرص، واجهنا منافسا قويا وصعبا ولا تزال الفرصة قائمة، وسنعمل بتركيز أكبر في المباراة القادمة.
المنذر العلوي : لم نوفق فـي التسجيل والأمل موجود
قال المنذر العلوي لاعب منتخبنا : قدمنا مباراة جيدة، لكن قدر الله ما شاء فعل، لم تخدمنا نتيجة المباراة، ما كنا موفقين في التسجيل ، عسى تخدمنا نتيجة مباراة السعودية والمغرب ونفوز على جزر القمر، بدنيا كنا مميزين، لعبنا مباراتين بهما مستوى عالي ورتم قوي، مستوانا يتطور من مباراة لأخرى، لا زال الأمل موجودا وسنتمسك به للنهاية .
كيروش: لاعبونا قدموا ما فـي وسعهم ولم نوفق فـي التسجيل
بعد انتهاء مباراة منتخبنا أمام المغرب بالتعادل السلبي، تحدث كارلوس كيروش مدرب الأحمر للإعلاميين في المؤتمر الصحفي : كانت مواجهه صعبة بين الطرفين ، لاعبونا قدموا ما في وسعهم طوال فترة المباراة، فرضنا سيطرتنا على المباراة في الشوط الثاني لكن في الدقائق العشر الأخيرة لم نقدم ما كان يجب علينا تقديمه، المباراة كانت في متناول المنتخب غير أن الفريق لم يوفق في استغلال الفرص المتاحة، لعبنا امام منافس جيد حضر نفسه بشكل ممتاز للبطولة وقد عملنا على تحصين مناطقنا الخلفية بصورة جيدة، لا أخفي فخري بالطريقة التي قاتل بها اللاعبون والأداء كان مرضيا للجماهير رغم غياب التوفيق في التسجيل، أعتقد بأن الجماهير سعيدة بما قدمه اللاعبون داخل الملعب، لدينا عدة غيابات البعض منها بسبب الإصابات والبعض الآخر بسبب عدم الجاهزية، وأضاف كيروش : الحكم ادار المباراة بشكل جيد، وحالة الطرد لم تكن نتيجة تعمد من اللاعب، لا أعتقد بأنه تعمد ارتكاب الخطأ أو الإضرار بلاعبنا، وما حدث كان جزءا من مجريات اللعب، التعادل أمام المغرب ليس نتيجة سلبية، لقد عملنا على التسجيل لكننا لم نوفق لكنها كانت مباراة جيدة داخل وخارج الملعب استمتع بها الجميع.
عبدالله فواز: أشكر اللاعبين على الروح القتالية
قال عبدالله فواز لاعب وسط منتخبنا: أشكر اخواني اللاعبين على ما قدموه في الملعب، روح قتالية طوال المباراة، المنتخب المغربي منتخب قوي بدنيا، مباراة فيها التحامات كثيرة، الحمد لله على النقطة رغم أننا متفوقون عدديا، نتمرن بجد يوميا مع المدرب الذي يشتغل على الجانب البدني، ولمدة تسعين دقيقة الشباب كانوا حاضرين بنفس الجهد في الملعب وفي المباراة الثالثة نسعى بأن يكون حضورنا قويا ونخرج بثلاث نقاط، الجماهير من حقهم العتب وكنا نطمح في اهدائهم ثلاث نقاط وقدمنا كل شيء، لكن لم تكتب لنا في النهاية، ونعدهم بالمزيد وأن يحالفنا الحظ في الفوز.
