مسقط ـ «الوطن»:
عقدت لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى لقاءً مع عدد من ممثلي الجمعية العُمانية للتوحد، حيث تم بحث القضايا ذات الأهمية والتي تمسُّ واقع هذه الفئة واحتياجاتها المتنامية؛ وذلك بهدف ضمان وصول الأطفال المصابين بطيف التوحد إلى أفضل مستويات الرعاية التعليمية والإنسانية التي تكفل لهم فرصًا متكافئة في المجتمع. في بداية اللقاء، رحَّب سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي، رئيس اللجنة، بممثلي الجمعية، مشيرًا إلى أن دور الجمعية محوري لكونها الأقرب لفهم قضايا اضطراب طيف التوحد، سواء من خلال تخصص أعضائها أو من خلال تعاملهم المباشر مع الأطفال. وأكد سعادته أن اللجنة تنظر باهتمام إلى ما تقدمه الجمعية من آراء وخبرات تعزز من الموضوعية والدقة في مناقشة الملفات المرتبطة بهذه الفئة، بدورهم، قدم ممثلو الجمعية شرحًا مختصرًا حول تأسيس الجمعية وأهدافها وبرامجها، مستعرضين جهودها، في دعم الأسر المتضررة، وتوفير المعلومات المتخصصة، إضافة إلى المبادرات التي تعمل عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة. كما جرى خلال اللقاء، تناول عدد من القضايا والتحديات التي تواجه فئة اضطراب طيف التوحد، من أبرزها تباين معايير اختبارات التشخيص المعمول بها في المؤسسات الصحية، وما يترتب على ذلك من تأثير في دقة النتائج وخطط التدخل المبكر. وقد جرى التأكيد على أهمية توحيد المعايير التشخيصية وتطوير أدوات التقييم بما ينسجم مع المعايير الدولية. وتطرق اللقاء إلى موضوع التربية الخاصة للأطفال من ذوي التوحد، والحاجة إلى تعزيز مهارات المختصين وتوفير الكوادر المؤهلة، كما تم التطرق إلى معايير الاستفادة من منحة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ـ المخصصة لأطفال طيف التوحد، مع التشديد على ضرورة مراعاة خصوصية هذه الفئة عند دراسة الطلبات وتقييمها.