تأتي القمَّة الخليجيَّة السَّادسة والأربعون لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التَّعاون لدول الخليج العربيَّة لِتعملَ على المزيد من ترسيخ نهج العمل الخليجي المشترك، حيثُ يترأس حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفدَ سلطنة عُمان مجسِّدًا الالتَّزام العُماني الثابت بدعم مسيرة مجلس التَّعاون، وتعزيز أُطر العمل المشترك بَيْنَ دوله الشَّقيقة، انطلاقًا من رؤية عُمانيَّة تعدُّ أنَّ تماسك مجلس التَّعاون ووحدة المواقف والرؤى في القضايا الإقليميَّة والدوليَّة يُمثِّلان ركيزة جوهريَّة لصونِ الأمن والاستقرار وتعزيز التَّنمية في دول المجلس.
كما أنَّ هذه القمَّة تؤكد دعم التَّضامن الخليجي؛ باعتباره ضرورة استراتيجيَّة لمواجهة التَّحدِّيات الإقليميَّة مع الإسهام في تعزيز الموقف الخليجي الموحَّد الَّذي يترجم المصالح المشتركة، والدَّفع باتِّجاه مبادرات تعزز التَّكامل الاقتصادي والتَّنموي والأمني بَيْنَ دول المجلس.
ومع إيمان سلطنة عُمان بأنَّ المجلس ـ خلال مسيرته الممتدَّة لأكثر من أربعة عقود ـ أثبتَ قدرته على تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتنسيق الجهود الخليجيَّة، وحماية المنجزات التَّنمويَّة فإنَّ هذه القمَّة تكتسب أهميَّة خاصَّة؛ لكونها تأتي في مرحلة تتطلب مزيدًا من التَّنسيق والتَّكامل والتَّرابط على مختلف المستويات.
المحرر