الاثنين 08 ديسمبر 2025 م - 17 جمادى الآخرة 1447 هـ
أخبار عاجلة

إسرائيل تمعن فـي خرق وقف النار بغارات وقصف عنيف.. وتحتجز مواد غذائية تكفي لـ3 أشهر

إسرائيل تمعن فـي خرق وقف النار بغارات وقصف عنيف.. وتحتجز مواد غذائية تكفي لـ3 أشهر
الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 11:05 ص
10


القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:

أمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث شهدت المناطق الشرقية من خان يونس، داخل الخط الأصفر، تصعيدا عسكريا جديدا باستهداف المدفعية الإسرائيلية عدة نقاط بالقصف المكثف، بالتزامن مع إطلاق نار من المروحيات التي حلقت على ارتفاع منخفض.

وعلى طول «الخط الأصفر» شرق قطاع غزة، أغار طيران الاحتلال الحربي على مناطق عدة، مستهدفا بالقصف الصاروخي أحياء الشجاعية والتفاح.

وفجرت قوات جيش الاحتلال، روبوتا مفخخا في محيط مفترق الشجاعية بمنطقة الشعف شرق مدينة غزة، في خطوة تعكس استمرار العمليات الميدانية داخل الأحياء الشرقية للمدينة.

وفي السياق ذاته، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما يزيد من حدة التوتر واتساع دائرة الاستهداف في مختلف مناطق القطاع.

وأطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» قنابل على المنازل قرب مفترق السنافور في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وأعلن جيش الاحتلال اغتيال أحد أهالي غزة وسط القطاع بادّعاء تجاوزه «الخطّ الأصفر» وتشكيله تهديدا.

في وقت سابق، أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول تسعة شهداء جرى انتشال جثامينهم، وإصابة واحدة إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، بلغ إجمالي الشهداء 356، والإصابات 909، والجثامين التي جرى انتشالها 616.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70 ألفاً و112 شهيداً و170 ألفاً و986 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ووفق معطيات نشرها، المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب الاحتلال منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي،591 خرقاً أسفرت عن 357 شهيداً و903 مصابين و38 اعتقالاً تعسفياً.

وأوضح أن الاعتداءات شملت 164 إطلاق نار مباشر و25 توغلاً و280 قصفاً و118 نسفاً لمنازل ومنشآت مدنية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي. يأتي ذلك فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، تكفي لسد احتياجات القطاع لمدة 3 أشهر كاملة، إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية المخصصة لـ1.3 مليون نازح.

وأكد المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، في تصريحات صحفية أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة حاليا «يزيد شكليا» عن المعدل السابق لوقف إطلاق النار، غير أن هذه الأعداد تبقى بعيدة تماما عن تلبية الاحتياجات الهائلة التي يئن تحتها القطاع بعد عامين من الحرب والحصار.

وأشار، إلى أن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال مئات الأصناف الحيوية، والتي تشمل مستلزمات الصحة والمياه والصرف الصحي والمواد الغذائية الأساسية.

وأضاف أبو حسنة، أن أغلبية سكان غزة فقدوا القدرة الشرائية بشكل شبه كامل، وأن الاعتماد الكلي على المساعدات هو الحل الوحيد المتبقي.

إلى ذلك تتجه إسرائيل للتنصل من المرحلة الثانية لاتفاق وقف النار حيث أبدت دوائر أمنية في تل أبيب قلقا إزاء ما وصفته بـ«تسرّع واشنطن» في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، بحسب ما جاء في صحيفة «يسرائيل هيوم».

ونقلت الصحيفة انطباع إسرائيل بشأن ما سمته «حماسة وتسرّع واشنطن الهائل في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة»، مبينة أن واشنطن لا تأخذ في الحسبان إصرار الجيش الإسرائيلي على نزع سلاح حركة حماس بنفسه، وتفكيك الحركة قبل الانسحاب من القطاع. وأوضحت أن «إسرائيل تخشى من الجدول الزمني الضيّق في غزة».