الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 م - 11 جمادى الآخرة 1447 هـ
أخبار عاجلة

أوراق بحثية تناقش الحلول والمقترحات الرامية إلى تطوير قطاع الإبل فـي سلطنة عمان

أوراق بحثية تناقش الحلول والمقترحات الرامية إلى تطوير قطاع الإبل فـي سلطنة عمان
الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 09:51 ص

لليوم الثاني فـي ملتقى حوكمة التشغيل فـي القطاعات الأهلية بشمال الشرقية


بدية ـ من ماجد المحرزي:

تتواصل فعاليات ملتقى حوكمة التشغيل في القطاعات الأهلية «قطاع الإبل نموذجا» لليوم الثاني، حيث جرى امس تقديم عدد من الأوراق البحثية التي خصصت لعرض الحلول والمقترحات الرامية إلى تطوير قطاع الإبل في محافظات سلطنة عُمان حيث تضمن الورقة الأولى حول تقييم واقع القطاع، وتشخيص التحديات، وتقديم بدائل عملية تعزّز من قدراته الاقتصادية والإنتاجية والتنظيمية. وفي الجلسة الثانية، قُدمت ورقة العمل الأولى بعنوان «سلاسل التوريد لمنتجات الإبل: آفاق لتعزيز القيمة المضافة» من قبل المديرية العامة للتنمية الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، والتي قدمها الدكتور أبوبكر محمد الأمين خبير الإرشاد والإنتاج الحيواني حيث تناولت الورقة منظومة سلاسل القيمة الخاصة بمنتجات الإبل، مثل الحليب واللحوم والجلود، وما تفرضه هذه الصناعات من فرص اقتصادية كبيرة إذا ما جرى تنظيم حلقاتها المتعددة بالشكل السليم، بدءًا من الإنتاج الأولي مرورًا بمراحل المعالجة والنقل والتخزين وانتهاءً بالتسويق.

وأشارت الورقة إلى وجود فجوات واضحة في الترابط بين المربين والأسواق، وضعف في البنية اللوجستية، وغياب الصناعات التحويلية التي من شأنها رفع القيمة المضافة للمنتجات، مؤكدة أن بناء سلاسل توريد فعّالة يعتمد على تطوير شبكات النقل المبرد، وإنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة قادرة على إنتاج مشتقات الحليب واللحوم وتهيئة الظروف المناسبة لفتح سوق محلي وإقليمي منافس. وأوصت الورقة بضرورة تبني خطط حكومية وخاصة مشتركة تهدف إلى تحسين جودة المنتج وتنظيم تدفقه، مع تعزيز دور المربين في الاندماج في هذه السلاسل.

تلتها ورقة البحث الثانية بعنوان «محطة الإبل المتكاملة تعزيز إنتاجية الإبل وتحقيق عائد مستدام» المقدمة من غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية، والتي ركزت على أهمية إنشاء نماذج متكاملة لمحطات الإبل تجمع بين التربية المحسّنة، والتغذية المتخصصة، والرعاية البيطرية المتقدمة، إضافة إلى توظيف التقانات الحديثة في إدارة صحة الإبل ورصد إنتاجيتها. واستعرضت الورقة التي قدمها راشد بن سعيد السديري رئيس لجنة الأمن الغذائي، دور هذه المحطات في تحسين السلالات المحلية عبر برامج تهجين مدروسة، وتوفير بيئة بحثية قادرة على دراسة الأمراض وطرق الوقاية، فضلًا عن خلق فرص تدريبية للشباب العماني في مجال إدارة الثروة الحيوانية. مؤكدا أن وجود محطة متكاملة لا يسهم فقط في رفع الكفاءة الإنتاجية، بل يشكل مرجعًا علميًا ومختبرًا عمليًا يساهم في تطوير القطاع واستدامته.

وفي الجلسة الثالثة التي قدمتها إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال الشرقية، بعنوان «استعراض آليات دعم مشاريع الإبل: القروض، التمويل، التأمين، والخدمات البيطرية» قدمها عبدالله بن سيف الراشدي أخصائي قيمة محلية بمحافظة شمال الشرقية مسلطا الضوء على دور المؤسسات التمويلية في دعم مشاريع الإبل. كما استعرضت الورقة أنواع القروض المتاحة، وشروط الحصول عليها، والفرص التي تتيحها الجهات الحكومية للمشاريع الناشئة، إضافة إلى أهمية التأمين الحيواني كخدمة قادرة على حماية المربين من الخسائر الناتجة عن الأمراض أو النفوق. كما تناولت الورقة الاحتياجات الفعلية للخدمات البيطرية في المنطقة، مؤكدة أن توافرها يعد شرطًا أساسيًا لرفع الإنتاجية وضمان جودة المنتجات. وقد تشكل الورقة أساسًا لتطوير منظومة دعم مؤسسية أكثر كفاءة، تربط بين التمويل والتدريب والرعاية البيطرية، وبين تمكين رواد الأعمال من دخول هذا القطاع بفرص نجاح أعلى.

كما استعرض حمود بن حمد الوهيبي مدير دائرة التخطيط العمراني بمحافظة شمال الشرقية في ورقة البحث الرابعة بعنوان «آلية تنظيم الحظائر والمزارع من الناحية التخطيطية» أهمية التخطيط السليم لمواقع الحظائر، بما يضمن سلامتها البيئية والصحية، ويحسّن من ظروف التربية والإنتاج. مركزا على المعايير المعتمدة في إنشاء الحظائر، والمسافات الفاصلة بين المواقع الحيوانية والمناطق السكنية، والتحديات المتمثلة في العشوائية واستغلال الأراضي بطرق غير منظمة، كما بين أن التنظيم العمراني يمثل أحد الركائز الأساسية لتطوير قطاع الإبل، وأن توفير مخططات معتمدة للحظائر سيُسهم في تحسين جودة الإنتاج الحيواني والحد من انتشار الأمراض، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات في المجال عبر تهيئة بيئة منظمة وواضحة المعالم.

أوراق بحثية تناقش الحلول والمقترحات الرامية إلى تطوير قطاع الإبل فـي سلطنة عمان