نيويورك - العُمانية: شاركت سلطنةُ عُمان في اجتماع رفيع المستوى بشأن استعراض خطة عمل الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص بنيويورك.
وقال سعادةُ السّفير عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان في الأمم المتحدة: "يتشرف وفد سلطنة عُمان أن يشارك في هذا الاجتماع المكرَّس لتعزيز تنفيذ خطة العمل العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، هذه الجريمة التي تمسّ كرامة الإنسان، وتقوّض سيادة القانون، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسّلم والتنمية المستدامة".
وأكّد في كلمته على ترحيب سلطنة عُمان بإطلاق خطة عمل الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، لما تضمنته من مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار التطورات المستجدة، بما في ذلك الاستغلال المتزايد للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتفاقم المخاطر في سياقات الهجرة المختلطة، وارتفاع مستويات تعرض النساء والفتيات والأطفال لهذه الجريمة الخطيرة.
وأشار سعادتُه إلى تأكيد سلطنة عُمان من خلال رؤية "عُمان 2040" على أن الإنسان محور التنمية الوطنية وتواصل تنفيذ جهود منهجية في إطار مكافحة الاتجار بالأشخاص، أبرزها أن سلطنة عُمان عملت على تحديث التشريعات والقوانين بما يواكب المستجدات على الساحتين الوطنية والدولية، فأصدرت أخيرا قانون الاتجار بالبشر المحدث بموجب المرسوم السُّلطاني رقم (78 / 2025)، الذي شمل في تعريفه جريمة الاتجار بالبشر صورا عديدة مثل العمل القسري والاستغلال، كما عزَّز من الوسائل الكفيلة بحماية الضحايا من خلال تعريف الرعاية الطبية والنفسية والقانونية، وتسريع الإجراءات، وتمكين الضحايا من التعاون دون تعرضيهم للمساءلة، فضلا عن تخصيص فصلٍ كاملٍ للتعاون القضائي الدولي" .
وبين قائلًا " أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حملات وطنية آخرها حملة "أمان" التي تهدف إلى التوعية بمفاهيم الاتجار بالبشر وأشكاله عبر برامج التواصل الاجتماعي والاعلام بوجه عام، فضلاً عن التعريف بآليات الإبلاغ والتعامل مع الحالات واعتمدت في منشوراتها ( 7) سبع لغات الأكثر انتشاراً، بالإضافة إلى الفعاليات الجانبية وحلقات العمل والمعارض التوعوية".
وختم سعادةُ السّفير عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان في الأمم المتحدة كلمته بالتأكيد على التزام سلطنة عُمان الراسخ بالتعاون الدولي، ودعم دور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والعمل المشترك من أجل عالم خال من الاتجار بالأشخاص.