بهدف التواجد بين كبار العرب
كيروش يضع اللمسات الأخيرة فـي تدريب اليوم .. وروح معنوية عالية فـي المعسكر الأحمر
متابعة ـ صالح البارحي :
دخل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أجواء كأس العرب بعد وصوله للدوحة مباشرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول رفقة آمال بالتواجد في المونديال العربي بشكل أفضل عن النسخة الأولى شريطة تجاوزه عقبة الصومال في مباراة ملحق كأس العرب التي ستقام في تمام الساعة الخامسة مساء الغد على استاد الدحيل بالعاصمة القطرية الدوحة، وهي التي ستحدد مصير الكتيبة الحمراء في رحلة كأس العرب، فالفوز وحده يكفل لمنتخبنا التواجد بين اقرانه المنتخبات العربية والخسارة تعيده إلى مسقط سريعا وهو أمر لا يتمناه الوسط الرياضي ولا كيروش وقبله اللاعبين بطبيعة الحال.
منتخبنا خاض الحصة التدريبية الأولى له في السابعة والنصف مساء أمس على ساحة ملاعب العقلة في لوسيل، وهي الملاعب المخصصة لعدد من المنتخبات لإجراء التدريبات اليومية عليها طيلة فترة البطولة، هذه الحصة كانت عبارة عن التأكيد على ما سار عليه النهج في المعسكر الداخلي لمنتخبنا في طريقه للبطولة، وشهدت الحصة التدريبية حماسا كبيرا بين اللاعبين وظهرت الرغبة جامحة على وجوههم لتجاوز مطب الصومال (الغامض) بكل تأكيد، الأمر الذي ساهم في رفع معدل الثقة لدى الجميع، استمرت الحصة لمدة ساعة ونصف الساعة وسط جو يميل إلى البرودة نوعا ما.
تدريب أخير
ينهي منتخبنا مساء اليوم استعداداته الكاملة لمواجهة الصومال، وذلك من خلال الحصة التدريبية التي سيخوضها في السابعة والنصف مساء بمشاركة جميع اللاعبين، وبكل تأكيد ستتضمن هذه الحصة الكثير من الجوانب التي يتوقع كيروش أنه لم يركز عليها بالشكل الكامل في حصة الأمس، وستكون بمثابة وضع اللمسات الاخيرة على تشكيلة مباراة الغد التي ليس بها حل آخر سوى الانتصار لتكملة المشوار، وباعتقادي أن كيروش قرأ أدق تفاصيل منتخب الصومال قبل وضع إسلوب اللعب والاسماء التي سيركز عليها في تدريب اليوم، وهو أمر مسلم به دون جدال، فالمباراة لا تحتمل أي هفوة أو خطأ سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين لأنها تعني التواجد بين كبار العرب أو الخروج من الباب الضيق وحينها ستكون ردة الفعل حزينة للغاية في الوسط الرياضي بالسلطنة .
الحذر من الصومال
منتخب الصومال قد لا يكون بذات الأهداف التي يدخل بها منتخبنا مواجهة الغد سيكون لقمة سائغة لتطلعات كيروش ولاعبي منتخبنا والوسط الرياضي المحلي، بل سيكون ندا منافسا وعنيدا سيقاتل على فرصته حتى النهاية، وباعتقادي أن ما قدمه الفريق الصومالي في التصفيات الإفريقية لكأس العالم وكأس الأمم الأفريقية دليل على جسارته وقدرته على إحداث المفاجآت بسبب الرغبة والطموح الذي يتسلح به، ونتائجه الأخيرة أمام منتخب البحرين في مباراتين دوليتين وديتين سبقتا حضوره للدوحة بعد الفوز في المباراتين، الأولى 2 / 1 والثانية بنتيجة 1/صفر تأكيد على ما أشرت إليه أعلاه، وإلى التطور الفني الكبير للمنتخب الأسمر، لذلك بات على كيروش ولاعبينا الابتعاد عن الثقة المفرطة في مواجهة الغد التي تعتبر مفصلية وبمثابة المباراة النهائية التي ستحدد طريقك القادم بكل تأكيد، ما يعرف عن المنتخب الصومالي جسارته في الملعب وعدم خوفه أو وجله من المنافس، بل يلعب بكل طاقته وبكل قدراته وسط روح معنوية ورغبة وقتالية كبيرة لخطف النتيجة من منافسه وهو أمر يجب التعامل معه بحذر شديد . لاعبونا، من المفترض أنهم تعلموا من درس تصفيات كأس العالم ومن بعده الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال، فالمباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم النهائية، لذلك فإن إرتكاب الأخطاء سواء الهجومية بضياع الفرص الثمينة أو الدفاعية التي كانت هفواتها كارثية وحرمتنا من الكثير من النتائج التي كانت في متناول اليد وآخرها مباراتنا أمام الإمارات بالملحق الآسيوي المؤهل للمونديال بعد أن كان الأحمر متقدما حتى الدقيقة (78) بهدف نظيف قبل أن يخسر بخطأين قاتلين لا مبرر لهما 1 / 2 وبالتالي حرمان الجماهير العمانية من فرحة كانت قريبة، ولا بد على لاعبينا تطبيق مبدأ المراقبة اللصيقة على مفاتيح اللعب والتركيز الذهني التام حتى صافرة النهاية، والابتعاد عن لعب الكرات العالية لأن الالتحامات ستكون في مصلحة الصومال، ولعب الكرات السهلة الأرضية والتسديد المباشر على مرمى المنافس واختصار الطريق للمرمى بالكثرة من التمرير الطولي للمهاجمين بعيدا عن أي تأخير يعيق الهدف المنشود .
قائمة المنتخب الصومالي
ضمت قائمة المنتخب الصومالي لكأس العرب سعيد أليلي، عبد الرحمن مامان، إبراهيم حسين في حراسة المرمى، ويتواجد في خط الدفاع يونس فرح، عابد محمد، أحمد عبدي، محمد محمد، علي عمر، عبد الله عبد الله، فيصل عمر، وفي خط الوسط محمد عمر، عبد الصمد عبد الله، عمر جامع، عبد الرحمن شريف، ياس خميس، وفي خط الهجوم هندوالا بوانا، يوسف علي أحمد، علي عادم موسى، سكريا شوعيب حسن، فرحان أحمد، عيسى مارسيس، ياسر سعد، مباشر نور ، حيث تضم هذه القائمة لاعبين محليين ومحترفين قادوا الصومال لنتائج جيدة للغاية كما أشرت أعلاه، لذلك وجب الحذر.
