الخميس 20 نوفمبر 2025 م - 29 جمادى الأولى 1447 هـ
أخبار عاجلة

أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية إحدى الصروح الإستراتيجية الشامخة من صروح نهضة عمان المتجددة

أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية إحدى الصروح الإستراتيجية الشامخة من صروح نهضة عمان المتجددة
الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 03:12 م
10

أنشئت أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (27/‏2022) الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ في الخامس من مايو من عام 2022م، ليضيف لبنة جديدة في بناء منظومة الدولة، وصرحًا إستراتيجيًا من صروح نهضة عُمان المتجددة، وينضوي تحت لواء هذا الصرح الأكاديمي الرفيع في ظل منظومة وزارة الدفاع كل من (كلية الدفاع الوطني) و(كلية القيادة والأركان المشتركة) و(مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية).

كلية الدفاع الوطني

كلية الدفاع الوطني أنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (2/‏2013م)، وتم افتتاحها رسميًا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، وتعد مثالا للمرتكزات التي يستند عليها فكر النهضة المباركة لتصوغ ملحمة وطنية في بناء الدولة والإنسان، وتعد الكلية أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تعزيز قدرات التكامل وتنسيق الجهود الوطنية كافة في إطار وطني شامل. وتسهم الكلية إسهاماً كبيرًا وإيجابيًا في تثبيت دعائم النجاحات والإنجازات التي حققتها قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة خصوصًا وبقية قطاعات الدولة عمومًا.

وتباشر الكلية رسالتها السامية في بناء الكفاءات الوطنية، حيث يشارك في دورة الدفاع الوطني سنويًا عدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة، وشرطة عُمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفين من الوزارات والهيئات الحكومية المدنية، وتهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام دراسي كامل إلى إعداد وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، متسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة بالمهارات الفعالة التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، وتنمي في الوقت نفسه خبراتهم وقدراتهم الذاتية بأسلوب علمي يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي، وإعداد البحوث الفردية والجماعية وأوراق العمل، وتنفيذ التمارين ودراسة الحالات المحلية والإقليمية والدولية وفق برامج دراسية ممنهجة، معتمدة في ذلك على هيئة توجيه متخصصة ومحاضرين ذوي خبرات تخصصية وأكاديمية متنوعة، كما تُنفذ كلية الدفاع الوطني التمرين الإستراتيجي السنوي (صنع القرار) والذي ينفذه المشاركون في الدورة في دورة الدفاع الوطني، بحضور عدد من الخبراء والمستشارين من الجهات العسكرية والأمنية والوزارات والهيئات الحكومية والخاصة وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني.

كلية القيادة والأركان المشتركة

كلية القيادة والأركان المشتركة إحدى ثـمار مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها بوصفها مؤسسة عسكرية أكاديمية، وأصبح لديها سجل حافل بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكلية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا، وتتقدم بخطىً واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة. فهي تتميز بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل، كما تعد الكلية صرحًا تعليميًا عسكريًا متميزًا، وتمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وترفد الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنويًا عددًا من الضباط الدارسين من خارج سلطنة عُمان من الدول الشقيقة والصديقة، كما يُنفذ المشاركون في الدورة التمرين العسكري السنوي (الحزم)؛ وذلك في إطار صقل وتأهيل ضباط أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى لتولي مناصب ضباط ركن في وحداتهم وأسلحتهم.

مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية: مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية مركزً متخُصص يعنى بالدراسات الإستراتيجية والدفاعية والعسكرية ويُسهم في استكشاف ملامح التحديات المستقبلية ودعم مسيرة البحث العلمي في وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة من خلال إعداد باحثين على مستوى عالٍ من المعرفة والخبرة، وقد افتتح المركز رسمياً بتاريخ 9 ديسمبر 2003م.

وشكل إنشاء مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية نقطة تحول نوعية في الدراسات والبحوث الإستراتيجية والدفاعية على كافة الأصعدة والمستويات في وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، وأضحى المركز منذ انطلاقته منارة للفكر والمعرفة ونبراساً لمنتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة لتقديم دراسات وبحوث علمية ذات مستوىً عالٍ من المهنية والاحتراف.

المدينة الطبية للأجهزة

العسكرية والأمنية

تُعَدُّ المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية صرحًا طبيًا شامخًا ومنارةً مضيئة في مسيرة النهضة العُمانية المتجددة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضـرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- الذي تفضل بإصدار المرسوم السلطاني رقم (95/‏2022) بإنشاء المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية وإصدار نظامها؛ لتلبي احتياجات القطاعات العسكرية والأمنية، وتُسهم في تعزيز مستوى جودة الرعاية الصحية المقدمة لمنتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وأسرهم.

وجاء افتتاح المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ـ مسقط تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - في 11/‏11/‏2025م، تجسيدًا للاهتمام السامي لتعزيز المنظومة الصحية، وبما يواكب مسيرة التطوير والتنمية الشاملة التي تشهدها سلطنة عُمان في مختلف القطاعات.

ويتميز المقر الرئيس للمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية بموقع إستراتيجي في قلب محافظة مسقط، فيما تتوزع باقي مكوناتها في مختلف محافظات سلطنة عُمان، شاملة مستشفيات مرجعية، ومجمعات طبية، ومراكز صحية، ووحدات طبية مساندة وإدارية متعددة، وعيادات تُقدم مختلف مستويات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تقديم الإسناد الطبي الميداني والوقائي والعملياتي للأجهزة العسكرية والأمنية، وتقديم الدعم والإسناد مع باقي مؤسسات الدولة أثناء الحوادث والكوارث الطبيعية، كما تُسهم المدينة الطبية بالتكامل مع وزارة الصحة وباقي القطاعات الصحية في البلاد في تعزيز منظومة الصحة الوطنية.

وتضم المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية كوادر وكفاءات طبية متخصصة من أطباء وممرضين وممارسي شتى المهن الطبية المدربين على أعلى المستويات، للقيام بواجباتهم على أكمل وجه في تقديم رعاية صحية متميزة. وقد أثـمرت جهودهم في تحقيق إنجازات بارزة في المجال الطبي، من بينها إجراء عمليات جراحية معقدة بنجاح، وتحقيق معدلات شفاء عالية وتحقيق الإجادة في المجال التأهيلي.

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع

تعد الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع من أسلحة الإسناد الرئيسة لقوات السلطان المسلحة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنى الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، كذلك شق بعض الطرق في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد.

وتولي الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع الاهتمام بالجانب الأكاديمي والتدريبي، حيث تتعاون مع العديد من الجهات في البلاد بهدف تنسيق الجهود للارتقاء بالتعاون البحثي والفني في المجالات الهندسية، وعقد الدورات التخصصية والبرامج التدريبية في إطار خطط الارتقاء بمستويات جودة التدريب وتبادل المعارف والمهارات.

الهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية

أنشئت الهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية بوزارة الدفاع في شهر أكتوبر من عام 1984م، حيث تبوأت مكانة مرموقة بوصفها جهازًا مركزيًا يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية، وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء سلطنة عُمان، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها المتناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية، بالإضافة إلى تدقيق ومراجعة جميع المعلومات والبيانات الجغرافية وإخضاعها لإجراءات ضبط وتأكيد الجودة قبل توفيرها للمستخدمين أو تحميلها في قاعدة البيانات الوطنية.

كما تؤدي الهيئة دورًا كبيرًا في مجال إدامة الشبكات المساحية وتوفير الإسناد الجغرافي والتدريب في مجال الرسم وإنتاج الخرائط، وقد تم إنشاء معهد علوم المساحة وإنتاج الخرائط بالهيئة والذي يمنح الدبلوم الوطني في المساحة ورسم الخرائط، ويستقطب المعهد موظفين من الجهات العسكرية والمدنية المعنية، وتعد الهيئة الجهة الرسمية المعتمدة لإنتاج ومراجعة واعتماد خريطة سلطنة عُمان، ويجب أخذ موافقتها قبل استخدام أو نشر أي نوع من أنواع خرائط سلطنة عُمان، كما يتم إيقاف استعمال أية خرائط غير متعمدة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

لكلية العسكرية التقنية

تعد الكلية العسكرية التقنية منارة من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة، مزودة بمختلف المرافق الحديثة، وفق أفضل المعايير، مما يمكن الكلية من الوصول إلى مستويات متقدمة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم في استيعاب مخرجات التعليم العام بسلطنة عُمان، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية.

وتوفر الكلية العسكرية التقنية برامج تدريبية أكاديمية بنوعيها النظري والعملي مبنية على دراسة الاحتياجات التدريبية الحديثة لقوات السلطان المسلحة لجميع التخصصات الفنية والهندسية المقررة، والتي تشمل تخصصات: هندسة الطيران، والهندسة البحرية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الإنشاءات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، كما تعقد الكلية دورات فنية في التخصصات العسكرية ذات التقنية العالية، وكذلك دورات التبريد والتكييف بالإضافة إلى دورات التحكم والسيطرة والأجهزة الدقيقة والمعدات الطبية ودورات فنية أخرى .

وحصلت الكلية العسكرية التقنية على شهادة الاعتماد المؤسسي من الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وذلك بعد عملية تقييم شاملة استوفت من خلالها متطلبات الاعتماد المؤسسي، وتمنح شهادة الاعتماد المؤسسي من الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم للتأكد من أن برامج المؤسسات التعليمية تلبي معايير الجودة الدولية، كما تساعد هذه الشهادات على ضمان جودة التعليم العالي، إلى جانب تعزيز السمعة الأكاديمية وتعزيز مكانة الكلية محليًا ودوليًا، ويُجسد هذا الإنجاز التزام الكلية المستمر بتطبيق أرقى معايير الجودة الأكاديمية والإدارية، وتعزيز كفاءتها المؤسسية بما ينسجم مع تطلعات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بكفاءات وطنية مؤهلة علميًا وعمليًا.

الخدمات الاجتماعية العسكرية

تقدم الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة الرعاية الاجتماعية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم خدمات الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى، وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة، والعناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم، هذا إلى جانب تسيير رحلات لأداء العمرة، وتنظيم زيارات للمتقاعدين خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، وكذلك للمصابين والمرضى وأسر المتوفين من منتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، ومن جانب آخر فإن سلطنة عُمان عضو دائم في الاتحاد العربي لجمعيات المحاربين القدماء وضحايا الحرب، ممثلة في الخدمات الاجتماعية العسكرية.

التوجيه المعنوي

والمراسم العسكرية

يُعد التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية مرآة قوات السلطان المسلحة والإدارات الأخرى بوزارة الدفاع والناطق الرسمي باسمها، وهو يجسـد وظائف الإعلام العسكري المتمثلة في (الأخبار العسكرية، والتوعية والتثقيف بمختلف أنواعه وأشكاله، والتحصين المعنوي والنفسي، ودعم العمليات العسكرية)، ويضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات العسكرية والاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية، وبمناسبة الذكرى الأولى لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد احتفلت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة يوم 11/‏1/‏2021م بالافتتاح الرسمي لإذاعة (الصمود) تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.

كما يُصدر سلسلة من الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع وزارة الإعلام، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية، هذا إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية، وإعداد وإصدار المفكرات السنوية الخاصة بقوات السلطان المسلحة، ويقوم بدور مهم في مجال العمليات الإعلامية، ويعمل باستمرار على الأخذ بالمستجدات الحديثة في هذا المجال.

ويقوم التوجيه المعنوي بتسيير بعثة الحج العسكرية سنويا إلى الديار المقدسة لضباط الصف والأفراد من منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بمن فيهم المتقاعدون، وهي منحة سامية كريمة، كما ينظم التوجيه المعنوي المسابقات المتنوعة، كالمسابقة الثقافية لوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني، وينظم سنويا ندوة التثقيف المروري والتي تشمل العديد من المسابقات المتنوعة والمحاور المتعددة في هذا المجال، ويقوم التوجيه المعنوي بإدامة الأرشيف المصور لقوات السلطان المسلحة الذي يؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة منذ البدايات الأولى للنهضة المباركة بالصوت والصورة.

وتُعد المراسم العسكرية الواجهة التشريفية في استقبال وتوديع الوفود الرسمية على مستوى وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، حيث تعنى بالتنسيق مع مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالجوانب المراسمية في المناسبات الوطنية على مستوى سلطنة عُمان وأبرزها العروض العسكرية بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة، وحفل العشاء الذي يقام بمناسبة يوم قوات السلطان المسلحة في كل عام، فضلًا عن المناسبات العسكرية الأخرى كالتدريبات والتمارين العسكرية والندوات والمحاضرات والتخريجات والاحتفالات.

متحف قوات السلطان المسلحة

يعد متحف قوات السلطان المسلحة إطلالة على تاريخ عُمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي بنيت في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة المتحف العسكري الذي يستطيع الزائر من خلاله الاطلاع على التاريخ العُماني العسكري منذ فترة عُمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة، وذلك من خلال قاعات المتحف المتعددة وبما تحتويه من أسلحة وصور ووثائق تاريخية تنقل الزائر إلى تلك العصور ليشهد قصة الانتصارات والأحداث العسكرية التي تحكيها كل قاعة من قاعات المتحف، ويؤدي متحف قوات السلطان المسلحة منذ أن افتتحه رسمياً السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - في 11/‏12/‏1988م، بقلعة بيت الفلج دورًا كبيرًا في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق، وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا، ويسهم المتحف في إثراء الثقافة العسكرية العُمانية، كما أصبح المتحف قبلة لزوار سلطنة عُمان من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.

أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية إحدى الصروح الإستراتيجية الشامخة من صروح نهضة عمان المتجددة
أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية إحدى الصروح الإستراتيجية الشامخة من صروح نهضة عمان المتجددة
أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية إحدى الصروح الإستراتيجية الشامخة من صروح نهضة عمان المتجددة