مسقط ـ «الوطن» :
تختتم اليوم فعاليات المهرجان الخليجي السينمائي 2025، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسيقام حفل الختام تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين المتنافسين على جوائز المهرجان التسع في فئات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، بالإضافة إلى جوائز أخرى تشمل أفضل إخراج، سيناريو، تصوير، موسيقى تصويرية، وأفضل ممثل وممثلة. حفل المهرجان بالعديد من الفعاليات المصاحبة طوال فترة المهرجان كان أبرزها أمسية أقيمت مساء الاثنين الماضي بعنوان (من الحكاية إلى الشاشة.. قصص خليجية تُلهم السينما) والتي سلطت الضوء على القصة الخليجية كمصدر إلهام سينمائي، وشارك في الأمسية عدد من الفنانين الخليجيين البارزين، وهم الفنان عبد المحسن النمر من المملكة العربية السعودية، والكاتب محمد حسن أحمد من دولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور زياد عبد الله الحسيني من دولة الكويت، والكاتبة المخرجة الشيخة سهى آل خليفة من مملكة البحرين والمخرج محمد الكندي من سلطنة عمان. تأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات المهرجان السينمائي الخليجي، احتفاءً بالإبداع السردي والسينمائي في دول مجلس التعاون، كما شهد المهرجان عرضًا خاصًا للفيلم الكويتي (بقشة سعد) للمخرج مجبل الفرج، بحضور الفنان القدير سعد الفرج، في إضافة نوعية تثري برنامج العروض الرئيسية التي شهدتها صالات العرض على مدار ثلاثة أيام في عرض مجموعة من الأفلام الروائية القصير، والأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية، كما شمل برنامج المهرجان حلقتين مصاحبتين وهما حلقة المكياج السينمائي، التي قدّمها ياسر سيف مخرج مسرحي من مملكة البحرين، حيث تناول خلالها أساسيات المكياج السينمائي ودوره في بناء الشخصية، مرورًا بطرق التحليل البصري وتقنيات المكياج المتخصصة، ودورها في تشكيل الصورة البصرية للأفلام. وحلقة المؤثرات الصوتية التي قدمها عمار الهديفي، مهندس ومنتج صوت متخصص في المعالجات السمعية للإنتاج الفني الذي استعرض فيها كيفية تصميم وإنتاج المؤثرات الصوتية التي تضيف الواقعية والعمق إلى الصورة، كما شرح الأساليب الحديثة في تسجيل الأصوات ومعالجتها، وكيف يمكن للصوت أن يخلق أجواء مختلفة ويعزز المشاعر الدرامية لتتحول التجربة السينمائية إلى عالم سمعي بصري متكامل. وهدفت الورشة إلى تمكين المشاركين من فهم الدور الحيوي للصوت في بناء المشهد السينمائي، والتعرف على أساليب تصميم وإنتاج المؤثرات الصوتية التي تمنح الفيلم عمقا وواقعية. وصاحب المهرجان معرض تفاعلي ضم أجنحة الدول المشاركة من مجلس التعاون الخليجي، تُعرّف بإنتاجاتها السينمائية، ومؤسساتها الفنية، ومبدعيها في مجال السينما والإعلام، وأقيم مساء أمس الثلاثاء تدشين كتاب (تحولات السينما العمانية ١٩٧٠–٢٠٢٠) الذي أصدرته وزارة الثقافة والرياضة والشباب للكاتب والمخرج محمد الكندي، تكمن قيمة هذا الكتاب إلهام في محاولته التأريخية لتحولات السينما العمانية من خلال الأحداث والشخصيات التي رسمت مسارها الخاص ضمن الخريطة السينمائية العربية.