جاء احتفاء هيئة الطيران المدني بالذكرى السابعة لافتتاح مطار مسقط الدولي والعاشرة لافتتاح مطار صلالة ليؤكد على مكانة هذين الصرحين كركيزتين وطنيتين في منظومة النقل الجوي بسلطنة عُمان، ودليل على التقدم الكبير الذي حققته البلاد في تطوير البنية الأساسية لقطاع الطيران المدني، بما يواكب أحدث المعايير والتقنيات العالمية.
والمطاران يمثلان نموذجًا متكاملًا للبنية الحديثة التي تجمع بين الكفاءة التشغيلية، وجودة الخدمات، والاستدامة البيئية، حيث أسهما في تعزيز قدرات سلطنة عمان على استقبال حركة المسافرين والشحن الجوي المتنامية، وتوسيع شبكة الربط الجوي مع مختلف دول العالم، مما يعكس التطور المتسارع في البنية الأساسية والخدمات اللوجستية ضمن منظومة النقل الجوي.
كما يعكس هذان الصرحان الدور المحوري الذي تقوم به هيئة الطيران المدني في تطوير بيئة تشغيلية آمنة ومستدامة من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة الجوية، وتبنّي التقنيات الرقمية الحديثة في إدارة المجال الجوي والمطارات، إلى جانب دعم جهود التحول نحو الطيران الأخضر والحد من الانبعاثات.
وتأتي هذه الجهود في إطار سعي الهيئة إلى تعزيز تنافسية قطاع الطيران المدني العُماني وجعل سلطنة عمان مركزًا إقليميًا رائدًا للطيران والخدمات اللوجستية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 الهادفة إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، وتنويع الاقتصاد الوطني عبر تمكين القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة العالية.
المحرر
