الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 م - 20 جمادى الأولى 1447 هـ
أخبار عاجلة

اتفاقية لإنشاء قاعة ابتكار فـي المركز الوطني للتوحد فـي مسقط

اتفاقية لإنشاء قاعة ابتكار فـي المركز الوطني للتوحد فـي مسقط
الاثنين - 10 نوفمبر 2025 03:06 م
20


مسقط ـ «الوطن» :

وقَّعت وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، اتفاقية تعاون لإنشاء قاعة ابتكار في المركز الوطني للتوحد، تهدف إلى إيجاد بيئة مهيأة بأحدث التقنيات والأدوات والحلول التقنية الإبداعية لتطوير مهارات التواصل والتفاعل مع الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد ودعم دمجهم في المجتمع.

وقَّع الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، ومن جانب الشركة العمانية للاتصالات، المهندس سامي بن أحمد الغساني، المكلف بمهام الرئيس التنفيذي للشركة.

وقالت الدكتورة نادية العجمية، مديرة المركز الوطني للتوحد: يسعى المركز الوطني للتوحد من خلال إنشاء قاعة الابتكار إلى ترسيخ مكانته كمركز رائد في تقديم الخدمات المتخصصة والمبتكرة والإسهام الفعال في تطوير الممارسات القائمة على الأدلة والبراهين العلمية في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، وستسهم قاعة الابتكار في تطوير مواد تعليمية وترفيهية مبتكرة ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم المتنوعة.

من جانب آخر، قال قيس بن محمد العامري مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية للاتصالات عمانتل نؤمن في عمانتل بأن دورنا يتجاوز توفير خدمات وحلول تقنية ليشمل الإسهام الفاعل في بناء مجتمع أكثر تمكينًا واستدامة.

ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا مع وزارة التنمية الاجتماعية لتجسد التزامنا العميق بإحداث أثر إيجابي ملموس، لا سيما في مجال دعم التعليم المتخصص للأطفال وتمكينهم من استكشاف قدراتهم من خلال التقنيات الحديثة.

إن هذا التعاون يمثل نموذجًا وطنيًّا ملهمًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤيتنا المشتركة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ويواكب تطلعات رؤية عمان 2040.»

ويسهم إنشاء قاعة الابتكار في دمج التقنيات الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي في تطوير مجال تدريب الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث إنه يعد أداة فعالة في تشخيص حالات طيف التوحد ويساعد على تمكين المختصين من التدخل المبكر الذي ينعكس بشكل إيجابي على النتائج العلاجية والتطور الشامل للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كما أنه يتيح إمكانية تطوير برامج تعليمية مخصصة ومتكيفة تتلاءم مع الاحتياجات الفردية لكل طفل، وتساعد في تعزيز المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. ومن المتوقع أن تسهم قاعة الابتكار في تعزيز جوانب النمو المختلفة لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال الإمكانات الكبيرة التي تتيحها التكنولوجيا، بما في ذلك تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وتقديم الدعم الأكاديمي والمهني المصمم خصيصًا لاحتياجاتهم الفردية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المتخصصة والمبتكرة، والإسهام الفعال في تطوير في مجال رعاية وتأهيل الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، كما يعزز هذا التعاون الوعي المجتمعي ويجسد رسالة عمانتل في دعم الابتكار ضمن مجالات التعليم العلاجي من خلال تسليط الضوء على أهمية توظيف الاداوات الرقمية التفاعلية التي تحدث تحولًا نوعيًّا في أساليب التأهيل والتعليم.