مسقط ـ «الوطن»:
تصوير ـ عبد الفتاح الغافري :
نظَّم البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة بفندق ميركيور الخوير فعالية لتكريم المتبرعين بالأعضاء، بحضور الدكتور عامد بن خميس العريمي المدير العام للمستشفى السُّلطاني وعدد من المسؤولين بالمركز الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة.
يأتي تنظيم الفعالية تقديرًا وعرفانًا بالدور الإنساني النبيل الذي يقوم به المتبرعون بالأعضاء، الذين يمثل عطاؤهم نموذجًا ساميًا لمعاني الإيثار والرحمة، إذ أسهمت تبرعاتهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى، وتحسين جودة حياتهم، بما يجسد قيم التكافل والتراحم المتأصلة في المجتمع العُماني.
تضمَّن برنامج الفعالية عرضًا تعريفيًّا حول جهود البرنامج الوطني ومساهمته في بناء منظومة مستدامة لزراعة الأعضاء في سلطنة عمان، إلى جانب كلمة تناولت فضل التبرع بالأعضاء من المنظور الإسلامي، ومشاركة قصص ملهمة من المتبرعين. وخلال العرض، تم استعراض أبرز إنجازات البرنامج الوطني، حيث تم زراعة (31) كلْية، (منها 4 كلى من متوفين دماغيًّا) و(13) حالة زراعة كبد (منها حالة واحدة من متبرع متوفى دماغيًّا) بالإضافة إلى أول حالة زراعة قلب في تاريخ سلطنة عمان، وزراعة 95 قرنية حتى نهاية أكتوبر الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة قام بتفعيل برنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، وتلقى بلاغات من وحدات العناية المركزة بالمؤسسات الصحية بمحافظات سلطنة عمان المختلفة، حيث بلغ عدد البلاغات (133) بلاغًا، خلال هذا العام مع نهاية أكتوبر الماضي، وتم مقابلة (46) عائلة لعرض خيار التبرع بالأعضاء، ووافقت عائلتان على التبرع بأعضاء ذويهم المتوفين دماغيًّا، مما أسفر عن زراعة (6) أعضاء شملت (4) كلى وكبدًا وقلبًا.
واختُتمت الفعالية بتكريم المتبرعين بالأعضاء تقديرًا لعطائهم الإنساني النبيل. ويواصل البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء حاليًّا جهوده لتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، ونشر الوعي المجتمعي، إضافة إلى تطوير القدرات الوطنية الطبية والجراحية في هذا المجال الحيوي.