كتب ـ عبدالله الجرداني:
رعى صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، العرض الموسيقي العسكري (عمان والعالم) الذي نظمته دار الأوبرا السلطانية مسقط، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي، ضمن العروض الموسيقية العسكرية التي استمرت ثلاثة أيام ابتهاجا بنوفمبر المجيد، في احتفالية فنية ووطنية جسّدت روح الولاء والانتماء لعُمان وقائدها، وعكست المستوى الثقافي والفني، الذي تنتهجه السلطنة في تواصلها مع شعوب العالم.
شهد الحفل لوحة متكاملة من الأداء المنضبط والإيقاعات العسكرية والأنغام الوطنية التي ملأت أرجاء ساحة دار الأوبرا، وجاءت العروض هذا العام استمرارًا للتقليد السنوي، الذي دأبت عليه دار الأوبرا السلطانية ضمن فعالياتها احتفاءً باليوم الوطني المجيد، حيث قدّمت فرق الموسيقى العسكرية العُمانية على مدى ثلاثة أيام عروضًا مبهرة امتزجت فيها الدقة العسكرية بروح الفن والإبداع الموسيقي، بمشاركة مميزة من مملكة بلجيكا الصديقة.
شارك في العروض من الجانب العُماني عدد من الفرق الموسيقية العسكرية التي تمثل مؤسسات المنظومة الدفاعية والأمنية للسلطنة، وهي: فرقة الحرس السلطاني العُماني، والجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، وشرطة عُمان السلطانية، إضافة إلى الخيالة السلطانية والهجّانة السلطانية والفرقة الموسيقية الكشفية وفريق المشاة من الجيش السلطاني العُماني.
وقدّم المشاركون عروضًا دقيقة في المسير والمواكب العسكرية، صاحبتها موسيقى القرب والطبول وآلات النفخ النحاسية، في مشهد استعراضي يعكس التدريب العالي والانسجام بين الأداء والانضباط العسكري.
أما المشاركة الدولية من مملكة بلجيكا فقد أضفت بعدًا ثقافيًا وحضاريًا على الحفل، حيث قدّمت الفرق البلجيكية عروضًا عسكرية بأسلوب فني رفيع، في تجسيد حيّ لعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعزيزًا لقيم التفاهم والتقارب الثقافي بين الشعوب.
وشهد الحفل حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع، الذين تفاعلوا مع الفقرات المقدّمة، وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه من تمازج رائع بين الموسيقى العسكرية والروح الوطنية العُمانية الأصيلة.