استعداد لتوسيع الشراكة فـي «الهيدروجين الأخضر» .. وتأكيد حق الشعب الفلسطيني فـي تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس
مدريد ـ العُمانية: محروسًا برعاية الرحمن، غادر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ مساء أمس مملكة إسبانيا الصَّديقة، بعد أن اختتم زيارته السامية والتي استغرقت ثلاثة أيام. وكان في وداع جلالة السُّلطان المُعظَّم، صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس ملك مملكة إسبانيا لدى مغادرته مطار براخس الدولي بمدينة مدريد، وعدد من المسؤولين الإسبان وأعضاء سفارة سلطنة عُمان. وقبل المغادرة، تفضَّل جلالتُه - أبقاهُ اللهُ - بالتوقيع على سجلِّ كبار الزوَّار بالمطار. وقد بعَث سُلطان البلاد المُفدَّى برقية شكر وتقدير إلى جلالة الملك، أعرب فيها عن خالص شكره وامتنانه على ما حظي به والوفد المُرافق من استقبال حافل واستضافة كريمة طوال أيام الزيارة. وأشاد جلالةُ السُّلطانِ المُعظَّم بما أتاحه لقاؤه مع جلالةِ الملكِ ودولةِ رئيسِ الوزراء من فرص لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية، كما عبَّر جلالته عن خالص تمنِّياته لجلالة الملك بدوام التوفيق، وللشَّعب الإسباني الصَّديق مزيدًا من الازدهار والنماء. وقد رافقَ حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المُعظَّم ـ أيَّدهُ اللهُ ـ خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى. وعَقَدَ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ ودولةُ بيدرو سانشيث رئيسُ الوزراء بمملكة إسبانيا لقاءً ثُنائيًّا وجلسةَ مباحثاتٍ رسمية موسَّعة. كما جاء في بيان مشترك صادر بمناسبة زيارة «دولة» التي قام بها جلالته إلى مملكة إسبانيا أن القائدين يؤكِّدان على أهمية التعاون لتعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم النمو والابتكار، مُعربَيْنِ عن ارتياحهما للشراكة القائمة في مجال الاستثمار ورغبتهما المشتركة في الارتقاء إلى مستويات أعلى. وقد أكَّدا حق الشَّعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كذلك أكَّدت سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا التزامهما بتعزيز علاقاتهما الاستراتيجية وتعميق التعاون بينهما في مختلف القطاعات الحيوية، ولا سيَّما في مجال التحول في قطاع الطاقة مع التركيز على الحياد الكربوني، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر.