تُمثِّل زيارة «دولة» الَّتي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ ومحادثاته مع جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا نقلةً نوعيَّة في العلاقات الثنائيَّة بَيْنَ البلدين الصَّديقين مع حرص القائدين على ترسيخ علاقات الصداقة والتعاون القائم، وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي والتقني والثقافي، بما يُسهم في بناء شراكة استراتيجيَّة مستدامة تخدم المصالح المشتركة، وتُعزِّز الحضور العُماني في أوروبا. وتحت عنوان رئيسٍ يتمثل في الارتقاء بالعلاقات الثنائيَّة وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بَيْنَ البلدين الصَّديقين في مختلف القِطاعات، جاءت محادثات القائدين لتتناول جملةً من القضايا والمحاور الَّتي تسعى إلى تعزيز العلاقات، وكذلك التعاون الدبلوماسي والتنسيق في القضايا الإقليميَّة والدوليَّة، ودعم مبادئ السلام والحوار الَّتي تتقاطع فيها رؤى البلدين.
كما جاء المحور الاقتصادي في القلب من هذه الزيارة لِتكُونَ منطلقًا لتفعيل فرص الاستثمار المتبادل في العديد من المجالات، وزيادة حجم التبادل التجاري بما يدفع نَحْوَ المزيد من تسهيل وصول الصادرات العُمانيَّة إلى الأسواق الأوروبيَّة، وكذلك التعاون في العديد من المشاريع المشتركة.
المحرر