القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي خروقاتها لملف وقف اطلاق النار في كافة مناطق قطاع غزة، حيث شن طيران الاحتلال سلسلة غارات جوية في المناطق الممتدة ما بين بيني سهيلا ومعن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة مع الاستمرار بتفجير المنازل.
كما شهدت الحدود الشمالية لمدينة رفح سلسلة خروقات ادت خلال ٢٤ ساعة إلى استشهاد ثلاثة بينهم امرأتان برصاص الاحتلال.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية شرقي حي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة. وفي وقت سابق أصيبت فتاتان امام خيمتهما قرب حي الشجاعية بغزة. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف واسعة شرق مدينة غزة. وفي سياق متصل سلم جيش الاحتلال جثامين ٤٥ شهيدا فلسطينيا ليرتفع العدد منذ وقف إطلاق النار الى ٢٧٠ تم التعرف على ٧٨ فقط. إلى ذلك قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن نحو 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى للوكالة في غزة معظمها متضرر ومكتظ.
وأوضحت وكالة الغوث عبر منشور على منصة «اكس» أن فرقها تعمل بلا كلل لضمان ظروف معيشية آمنة وكريمة للنازحين في قطاع غزة.
ونوهت إلى أن 90% من سكان غزة يعانون سوء التغذية. كما حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» من كارثة إنسانية وزراعية غير مسبوقة في قطاع غزة.
وأكدت المنظمة في تقريرها السنوي أن أقل من 5% فقط من الأراضي الزراعية ما زالت صالحة للزراعة، بعد تدمير أكثر من 80% من المساحات المزروعة بفعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
وقالت، إن نحو 70% من البيوت البلاستيكية الزراعية دُمّرت بالكامل، فيما تضررت غالبية الآبار، ما جعل الوصول إلى المياه شبه مستحيل، وأدى إلى انهيار شبه كامل في منظومة الإنتاج المحلي داخل القطاع. وأكد التقرير أن غزة أصبحت تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتها الغذائية، محذراً من أن استمرار القيود على دخول الإمدادات الزراعية والوقود عبر المعابر سيقود إلى مجاعة واسعة خلال الأشهر المقبلة.
وأضافت المنظمة أن 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على غذاء كافٍ، مشيرة إلى أن إنتاج الخضروات والحبوب انخفض إلى أقل من نصف مستواه قبل عامين، في حين تعرّض قطاع الصيد البحري لتدمير واسع وتقييدات مستمرة حالت دون عمله الطبيعي.
وصنفت «فاو» قطاع غزة ضمن أسوأ أربع أزمات غذائية في العالم خلال عامي 2024-2025، إلى جانب السودان واليمن وأفغانستان، داعية إلى استجابة طارئة متعددة القطاعات تشمل الأمن الغذائي والمياه والصحة والدعم النفسي، لتفادي انهيار إنساني شامل في القطاع.