الأربعاء 05 نوفمبر 2025 م - 14 جمادى الأولى 1447 هـ
أخبار عاجلة

حلقة عمل بعنوان 'الخطوط التوجيهية للتربية المستدامة للأحياء المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا'

حلقة عمل بعنوان 'الخطوط التوجيهية للتربية المستدامة للأحياء المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا'
الاثنين - 03 نوفمبر 2025 02:48 م


مسقط ـ العُمانية: نظمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بمسقط حلقة عمل بعنوان "الخطوط التوجيهية للتربية المستدامة للأحياء المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، بمشاركة ممثلي دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إلى جانب المختصين والخبراء وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وتستمر يومين.

رعى حلقة العمل معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وقال الدكتور داؤود بن سليمان اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن استضافة سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد والمياه لحلقة العمل تأتي في إطار استكمال جهودها في تحقيق ودعم الاستدامة في قطاع تربية الأحياء المائية وإيمانًا منها بأهمية التكامل بين دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وفرصة لتبادل الخبرات والأفكار في مجال الاستدامة وبناء شبكات تواصل ومعرفة بين المشاركين بما يخدم هذا المجال.

وأوضح أن الوزارة تُدرك أهمية تحقيق الاستدامة في قطاع تربية الأحياء المائية، فكانت البداية مع تأسيس الأطر الإدارية والتشريعية لحوكمة القطاع، حيث تم إصدار لائحة تربية الأحياء المائية وضبط جودتها لأول مرة عام 2004م، بالإضافة إلى إنشاء مركز الاستزراع السمكي للقيام بالبحوث والبرامج التطبيقية عام 2006م، ودائرة تنمية الاستزراع السمكي للتعامل مع طلبات القطاع الخاص وتنظيم عملية التراخيص من خلال المحطة الواحدة للاستزراع السمكي التي تعد حلقة الوصل بين المستثمرين والجهات الحكومية ذات الصلة في عام 2013م، وكذلك أُنشئت لجنة الاستزراع السمكي للبت في طلبات إقامة مشروعات الاستزراع السمكي بطريقة فعّالة وتكاملية.

وأشار إلى أن قطاع تربية الأحياء المائية يعد من أسرع قطاعات الأمن الغذائي نموًّا، فهو ينمو بمعدل 6-9 بالمائة سنويًا مقارنة بـ 3 بالمائة لقطاع إنتاج اللحوم و1.3بالمائة لقطاع المصائد التقليدية، وبحسب أحدث إحصائيات لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في عام 2024م، ولأول مرة يصل إنتاج الاستزراع السمكي عن إنتاج المصائد التقليدية فيما يخص إنتاج الأحياء المائية، حيث وصل إنتاج الاستزراع إلى 95 مليون طن من أصل 185 مليون طن وهو ما يمثل نسبة 51 بالمائة من إجمالي الإنتاج السمكي، وكنتيجة لازدياد أعداد السكان في العالم وزيادة معدلات استهلاك الأسماك، فمن المتوقع في عام 2032، أن يصل الإنتاج العالمي من الأسماك إلى حوالي 205 ملايين طن، منها 111 مليون طن من تربية الأحياء المائية بنسبة 54 بالمائة، كما أنه من المتوقع أن تصل نسبة مساهمة تربية الأحياء المائية في الإنتاج السمكي المخصص للاستهلاك البشري حوالي 60 بالمائة في عام 2032 مقارنة بـ 57 بالمائة حاليًا.

من جانبه قال الدكتور أحمد بن محمد المزروعي كبير مسؤولي مصايد الأسماك والاستزراع في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو": إن تنفيذ حلقة عمل "الخطوط التوجيهية للتربية المستدامة للأحياء المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة لقطاع الاستزراع السمكي الذي يمثل رافدًا حيويًا للاقتصاد، ومصدرًا مهمًا للغذاء وفرص العمل، ومنصة مثالية لتعزيز الشراكة والتعاون الإقليمي، وصياغة توصيات عملية تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" عملت مع الدول الأعضاء ومن خلال عمليات تشاورية استمرت لمدة 8 سنوات على إعداد وثيقة تم اعتمادها في الدورة الـ 36 للجنة المصايد والتي انعقدت في يوليو 2024م، وتهدف إلى دعم السياسات والتخطيط والتشريع والمؤسسات على مختلف الأصعدة (المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية) لتمكين استزراع مائي يسهم في توفير الأمن الغذائي وتعزيز مرونة النظام البيئي.