جاءت زيارة دولة التي بدأها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى مملكة إسبانيا مجسدة لعلاقة المتينة التي تجمع البلدين والتي تمتد في شقها الدبلوماسي لأكثر من خمسة عقود مستندة على أسس متينة من الاحترام والتفاهم المشترك ومجسدة أيضا للرغبة الأكيدة لدى قيادتي البلدين لتحقيق طموحات شعبيهما المتطلعة إلى المستقبل.
وتأتي هذه الزيارة لتشكل باعثًا قويًّا لنقل روابط الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام 1972م، إلى آفاق أرحب في جميع المجالات سواء على مستوى العلاقات الثنائية والتعاون السياسي من خلال التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك أو التعاون الاقتصادي والتجاري عبر بحث فرص الاستثمار المتبادل في القطاعات الحيوية كالطاقة، والسياحة، والنقل، والتكنولوجيا وكذلك التعاون في مجالات الطاقة النظيفة.
وفضلا عن ذلك فإن هذه الزيارة السامية تشكل فرصة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين والذي تصاعد في الفترة الماضية من خلال المعارض و الفعاليات المشتركة.
المحرر