مع ما يربط بَيْنَ سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا من علاقات اقتصاديَّة متينة ومتنامية، مدعومة بتاريخ دبلوماسي يعود إلى عام 1972، تأتي زيارة «دولة» الَّتي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتعملَ على استشراف الإمكانات الواعدة الَّتي يمتلكها اقتصادا البلدين.
ولا شكَّ أنَّ رؤية «عُمان 2040» وما تتضمنه من غايات وممكنات للاستثمار في الطاقة المتجدِّدة والاقتصاد الأخضر، وكذلك تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا، وهو ما يتواءم مع الاستراتيجيَّات الإسبانيَّة في التحوُّل الأخضر والرَّقمي، وبما يفتح مجالات جديدة للتعاون.
وفي هذا الصَّدد تبرز مشروعات مثل الطاقة الشمسيَّة والهيدروجين الأخضر وبما يقود إلى توطين التكنولوجيا الإسبانيَّة، علاوةً على التعاون في مشاريع كفاءة الطاقة وإدارة المياه، بالإضافة إلى دعم إنشاء مسرّعات أعمال مشتركة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات في الأمن السيبراني والتحوُّل الرقمي. ومع وجود إمكانات واعدة للتوسُّع في التعاون الاقتصادي يبرز هنا دَوْر القِطاع الخاص في البلدين لأخذ زمام المبادرة، والعمل على استكشاف الفرص والانتقال بها إلى مرحلة المشاريع المشتركة.
المحرر
