كانت انطلاقة أعمال منتدى الدقم الاقتصادي 2025 (المحفز الاستثماري الرئيسي) للفرص المتاحة والقادمة أكانت محلية أو دولية، حيث إن التوجه التي جاءت به الجلسات الحوارية التي انصبت حول الاستغلال الأمثل لمكونات اقتصادية استثمارية سياحية قادمة في منطقة الدقم، والتي قدرت بأكثر من 6 مليارات و300 مليون ريال عماني في منتصف العام الحالي وهذا ما نادت به رؤية عمان 2040 و ترجمته الجهات المختصة القائمة على هذه المشاريع إلى واقع يرى النور، حيث إن الاتفاقيات والمعاهدات التي تم توقيعها على هامش المنتدى جاءت لإيجاد سياحة متكاملة وإيجاد شركات استثمارية وتطوير أنماط مختلفة في التقنيات والتوريد،والمدن الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
النمو الذي تحقق يؤكد على الجهود والاستراتيجية التي تبذلها هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لبناء هوية وعلامة أساسية ومستدامة وبخاصة في مجال السياحة حيث تنفرد بمقومات بيئية ليس لها مثيل على مستوى العالم لذا ستكون لهذه الهوية مستقبلا زاهرا خلال السنوات القادمة بالإضافة الى التصنيع الأخضر والتي سجلت منه استثمارات ضخمة ونتجت منه مصانع منشأة ومصانع قيد التنفيذ وهذا بحد ذاته سيكون هوية وبصمة إضافية لانطلاقة جديدة للطاقة الخضراء ومنصة إقليمية للطاقة النظيفة.
بالفعل الدقم تقود التغيير وقادت الكثير من المنشآت الى تغيير جذري وهذا ما لمسناه في زيارتنا للمنطقة بعد عاميين من اليوم حيث التطور الكبير في اللوجستيات والتصنيع في مختلف القطاعات بالإضافة إلى انشاء بنية تحية رائعة لعدد من الفنادق والمنتزهات وشبكة المواصلات والطرق وغيرها من التغييرات الكثيرة في أنماط الحياة المختلفة وسوف يتمتع أكثر من 500 مشارك بهذه الإنجازات العملاقة وستكون لهم بصمة واضحة في نقل التنوع الاقتصادي للمنطقة عبر وسائلهم الإعلامية المختلفة لتكون بوابة استراتيجية لاستقطاب مشاريع قادمة.
وجهة نظر ,,,
عندما نتحدث عن إيجاد القيمة الاقتصادية والسياحة فإننا نتوجه مباشرة الى منطقة الدقم والتي لابد أن تكون شعارا لكل منا للترويج لها من خلال الخوض في مغامراتها البحرية والجبلية والصحراوية وجذب العائلات الى قضاء أوقات ممتعة نظرا لما تتمتع به من مفردات سياحية وبيئات استرخاء على امتداد شواطئها وصحاريها ان ما قدمته هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمنطقة الحرة لجذب اكثر من 400 مشارك و54 متحدث قادرة ان تكثف من الملتقيات والمنتديات في هذه المنطقة لابراز الجانب الترفيهي والسياحي وتغيير المفهوم النمطي بالدقم المختصة بالشركات والمؤسسات والمصانع لذا علينا جميعا ان نجعل المنطقة رائدة سياحيا واقتصاديا وترفيهيا بما ننقله من فكر ناطق ومقروء ومسموع.
ليلى بنت خلفان الرجيبية
أسرة تحرير «الوطن»
lila512alrojipi@
