تغطية ـ يوسف بن سعيد المنذري:
استضافت جامعة نزوى فعالية (مقهى المسرح)، التي نظمتها الجمعية العمانية للمسرح بالتعاون مع فرقة أمجاد عُمان المسرحية الأهلية، وقد انطلقت جلسات مقهى المسرح في سبتمبر الماضي، برؤية موسعة في مختلف المحافظات لتسليط الضوء على قضايا المسرح ومناقشة أهم العوامل التي تسهم في التطوير، وإيجاد الحلول وبلورة الأفكار، رعى جلسة مقهى المسرح بمحافظة الداخلية سعادة السيد أشرف بن أحمد البوسعيدي والي إزكي وبحضور الشيخ خليفة بن محمد الدرمكي رئيس مجلس إدارة فرقة أمجاد عُمان المسرحية. وقد حملت الجلسة عنوان (المسرح بين الواقع والطموح والتقبل الجماهيري)، و أدارها عبدالعزيز الهدابي باستضافة المختصين في مجال المسرح الفنان والمخرج المسرحي أحمد البلوشي، والكاتبة والباحثة المسرحية الدكتورة عزة القصابيــة، والكاتب والباحث المسرحي الدكتور ماهر الهـلالي، وفي بداية الجلسة تطرقت الدكتورة عزة القصابية لتعريف معنى المسرح والهدف منه، فيما تحدث الفنان أحمد البلوشي حول ملامح المسرح العماني في بدايته وأشار إلى أن المسرح العماني بدأ من الإنسان وليس من المؤسسات كون المجتمع العماني تميز بالكثير من الفنون التمثيلية والمغناة، ولكن كان يفتقد للتنظيم وبعد أن تم اشهار الجهات المختصة بدأت الأعمال تسير وفق نظام واختصاص، ومن جانبه أكد الدكتور ماهر الهلالي بأن المسرح ممارسة إنسانية ثقافية تتشابه التحديات فيه بمختلف أرجاء الوطن العربي بالأخص في جانب الدعم وانعدامه أحيانا، بعد ذلك قدم طلاب جامعة نزوى مسرحية (أنا ممثل)، حيث جسدت المسرحية شخصية الممثل الذي يفتقر للدعم والتشجيع لتبقى الموهبة مهملة دون استفادة.
وفي الجزء الثاني من الجلسة أشارت الدكتورة عزة القصابية إلى أن المسرح يرتبط مع المرأة العمانية منذ نشأتها كونها مميزة وفاعلة في شتى المجالات، فكانت وما زالت تشارك الرجل في كافة الميادين، وفي المسرح وجدنا الكاتبة والممثلة والمخرجة والباحثة، وهذا كله يصب ويعكس اهتمام المرأة بجوانب المسرح بشكل عام.
