حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري
عبري ـ العُمانية: بلغ عدد المشروعات الموطنة في مدينة عبري الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 16 مشروعًا بإجمالي حجم استثمارات يصل إلى 19.8 مليون ريال عُماني.
وتقام هذه المشروعات على مساحة إجمالية تُقدّر بـ 188889 مترًا مربعًا من إجمالي 3 ملايين متر مربع تم تطويرها كمرحلة أولى في المدينة الصناعية التي خُصص لها مساحة إجمالية تمتد إلى 10 ملايين متر مربع، ومن أبرز مجالات الاستثمار الحالية في المدينة الصناعية بين قطاعات صناعات النفط والغاز، والمواد الغذائية، والصناعات التحويلية، والصناعات الخفيفة.
وقال صلاح بن ناصر العلوي، مدير عام مدينة عبري الصناعية، إن الإعلان عن توفير وصلة غاز جانبية إضافية لمدينة عبري الصناعية، ضمن مشروع شركة الغاز المتكاملة المتمثل في إنشاء خط أنابيب غاز جديد يمتد من محافظة الظاهرة إلى محافظة شمال الباطنة؛ سيشكّل نقلة نوعية وقيمة مضافة للجهود التي تبذلها «مدائن» بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لجذب المزيد من الاستثمارات وتوطينها وتحقيق نمو صناعي مستدام في سلطنة عُمان.
وأضاف أن «مدائن» تعكف حاليًّا على تنفيذ مجموعة من المشروعات التكميلية في المدينة الصناعية مثل مشروع البوابة الأمنية وتجميل الدوار الرئيسي، كما بدأ خلال النصف الأول من العام الجاري تشغيل محطة الوقود ضمن مشروع محطة الخدمات المتكاملة التي تتضمن استراحة ومحطة لخدمة الشاحنات والسيارات تقدّم خدمات متنوعة يتم الاستفادة منها للشركات والعاملين والأحياء السكنية القريبة ومرتادي الطريق الدولي المحاذي للمدينة الصناعية والمؤدي إلى المملكة العربية السعودية.
يذكر أن الموقع الاستراتيجي لمدينة عبري الصناعية، والذي يتوسط حدود سلطنة عُمان مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يمنحها أهمية كبيرة كمحور لوجستي وتجاري، إذ لا تتعدى المسافة 150 كيلومترًا عن حدود الدولتين، ما يجعلها محطة رئيسة لعبور السلع والبضائع، ويسهم في إيجاد حراك اقتصادي جديد في المنطقة. كما أن المدينة الصناعية تمتلك مقومات استثنائية تجعلها وجهة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، أبرزها البنية الأساسية الحديثة التي تشمل شبكات طرق ومياه وكهرباء وصرف صحي وغيرها من الخدمات الصناعية المتكاملة، بالإضافة إلى تميّز أراضيها بانبساطها وسهولة الإنشاء عليها، مما يقلل من المخاطر الطبيعية ويختصر تكاليف البناء، علاوة على وجود الثروات الطبيعية في محافظة الظاهرة، والذي يعد داعمًا مهمًّا للصناعات التحويلية والتعدينية.