تشهد العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 25 وحتى 31 أكتوبر فعاليات ملتقى المسرح الجامعي الدولي في نسخته السابعة التي حملت عنوان “دورة كوكب الشرق”، وقد حضرت الجمعية العمانية للمسرح لهذا الحدث الفني البارز بتواجد مميز على أكثر من مستوى.
ففي مسارها الأول، ابتعثت الجمعية عشرة من أعضائها للمشاركة في الورش التدريبية المكثفة التي أقيمت ضمن برنامج الملتقى، إضافة إلى مشاركة عدد من أعضاء مجلس الإدارة في الأنشطة المصاحبة، وذلك تعزيزًا للتواصل مع المؤسسات المسرحية العربية والدولية، وتأكيدًا على أهمية تبادل الخبرات وتوسيع معارف كوادر المسرح العماني في مجالات الإخراج والأداء وطرق التقديم المسرحي.
أما المسار الثاني للمشاركة فجاء من خلال عضوية الفنان المسرحي العماني ماجد العوفي في لجنة تحكيم عروض الملتقى، ضمن نخبة من المسرحيين العرب والأجانب، من بينهم الفنانة المصرية عزة لبيب، والمخرج السويدي كريم رشيد، والفنانة البحرينية زهراء منصور، والمهندسة والفنانة المصرية سارة شكري، وهو ما يعكس الثقة بحضور المبدع العماني وقدرته على الإسهام في تقييم التجارب المسرحية وفق معايير مهنية رفيعة.
وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لحرص الجمعية العمانية للمسرح على دعم أعضائها وإتاحة الفرص أمامهم للاحتكاك بتجارب متنوعة ومناهج فنية متقدمة، بما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز حضورهم في المحافل المسرحية الإقليمية والدولية وفتح مسارات جديدة للإبداع المشترك.
وفي انطباعات المشاركين من الوفد العماني، أوضحت الفنانة أسماء العوفية أن الوجود في هذا الملتقى منحهم مساحة واسعة للتعلم والتجربة، مشيرة إلى استفادتها الكبيرة من ورشة الإخراج التي أتاحت لها لقاء مخرجين متمرسين في مصر والاطلاع على طرق عمل مختلفة تلهم مسيرتها الفنية.
من جانبه، أكد الفنان فيصل البلوشي أن المشاركة مثّلت فرصة ثرية للتفاعل مع المسرحيين العرب وتبادل الرؤى والأفكار، مقدمًا شكره لجهود القائمين على الملتقى والجمعية العمانية للمسرح على توفير مثل هذه المبادرات التي تسهم في إثراء المشهد المسرحي والثقافي في السلطنة.
كما عبّرت الفنانة شيماء العوفية عن سعادتها بهذه التجربة التي اعتبرتها محطة مهمة لتطوير أدواتها الفنية، مشيرة إلى أن الورش التي أقيمت في القاهرة أضافت لها الكثير، خصوصًا أن مصر تعد مقصدًا مهمًا للمسرحيين لما تمتلكه من إرث وتاريخ طويل في هذا المجال.
بدوره وصف الفنان أحمد العميري ورشة الإخراج المسرحي التي قدمها المخرج طارق الدويري بأنها تجربة قيّمة، موضحًا أن الجانب العملي فيها أتاح لهم فهمًا أعمق لمنهجيات الإخراج وأسسه، مما انعكس إيجابًا على مهارات المشاركين وفهمهم للعلاقة بين النص والممثل وإدارة المشهد.
