فـي دورة الألعاب الآسيوية للشباب
الفارسي يخرج من التصفيات الأولية لـ50 مترا حرة رغم مركزه الثاني فـي مجموعته
رسالة البحرين ـ من خليفة الرواحي:
اختتم منتخب ألعاب القوى مشاركته في منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب التي تستضيفها مملكة البحرين بتحقيق ميدالية برونزية حققها اللاعب اليزن الشامسي في سباق 800 متر، فيما أنهى منتخبا التايكواندو والفروسية مشاركتهما في منافسات الدورة، دون أن ينجح أي من لاعبي المنتخبين في تحقيق ميداليات ضمن المنافسات القوية التي شهدتها البطولة بمشاركة نخبة من المنتخبات الآسيوية، وتستمر مشاركة بعثة سلطنة عُمان في الدورة بالمشاركة في منافسات السباحة والرياضات الإلكترونية، وذلك في النسخة الثالثة التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 22- 31 أكتوبر الجاري، ويتنافس على جوائزها أكثر من خمسة آلاف رياضي ورياضية يمثلون 45 لجنة أولمبية آسيوية للشباب، يتنافسون في 24 رياضة و31 فئة و253 حدثًا في المنافسات التي تقام في عدد من المنشآت الرياضية أبرزها مدينة عيسى الرياضية، ومدينة خليفة الرياضية، ومركز البحرين العالمي للمعارض، وقرية التحمل، ومنطقة سما باي.
قدّم لاعبو منتخباتنا مستويات جيدة وروحًا تنافسية عالية، إلا أن قلة الخبرة وحداثة المشاركة وقلة المعسكرات والاعداد شكلت صعوبة وفارقا كبيرا مع لاعبي المنتخبات الأخرى حالت دون صعود لاعبي المنتخبين إلى منصات التتويج، لذلك تحتاج المشاركة في الدورات الخارجية إلى تحليل شامل ووقفة جادة من المعنيين بالرياضة لتقديم دعم حقيقي من القطاع الحكومي والخاص يضمن الاعداد المثالي للمنتخبات يمكنها من مقارعة المنتخبات الأخرى.
منافسات السباحة
لم ينجح لاعب المنتخب الوطني للسباحة محمد الفارسي في التأهل للنهائيات رغم حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثانية في التصفيات الأولية لسباق 50 سباحة حرة بحصوله على زمن قدره 24.83، حيث يعتمد التأهل على اختيار أفضل ثمانية أرقام من المجموعات السبع التي أظهرت نتائجها تفوقا كبيرا في الأرقام المحققة.
ويشارك السباح محمد الفارسي اليوم الثلاثاء 28 اكتوبر في تصفيات سباق 100 متر سباحة حرة الساعة 10 صباحا، وفي حالة تأهله للنهائي يلعب المنافسات الساعة 8.30 بتوقيت مسقط، ويلعب الساعة 12 من نفس اليوم في تصفيات سباق 50 مترا ظهرا، ويلعب يوم الأربعاء 29 اكتوبر سباق 100 متر ظهرا.
الرياضات الإلكترونية
وصل إلى المنامة أمس المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية الذي يشارك في مسابقة روكيت ليج التي تقام منافساتها خلال الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر، ويمثل المنتخب ثلاثة لاعبين من مواليد 2008 وهم سلطان بن كامران البلوشي ومشاري بن عمار العجمي وعبدالله بن بدر العامري، فيما يتكون الجهازان الفني والإداري من حمد بن يعقوب الجهوري إداري المنتخب والمدرب عبدالله بن ناصر العتيقي.
جهود إدارية كبيرة
تواصل البعثة الإدارية للجنة الأولمبية العُمانية جهودها الحثيثة لتوفير أفضل الظروف للمنتخبات الوطنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب المقامة في مملكة البحرين، وذلك من خلال المتابعة اليومية المستمرة لكافة الجوانب التنظيمية والفنية والإدارية، وتحرص البعثة الإدارية على تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه المنتخبات العُمانية، وضمان توفير بيئة مناسبة للاعبين تمكنهم من تقديم أفضل المستويات الفنية وتحقيق النتائج الإيجابية التي تليق باسم سلطنة عُمان.
تنسيق ودعم
وقال كاظم البلوشي مساعد مدير البعثة: تولي البعثة الإدارية في اللجنة الأولمبية العُمانية اهتماما كبيرا بتهيئة جميع عوامل النجاح، سواء من خلال التنسيق مع اللجنة المنظمة للدورة أو من خلال المتابعة المباشرة لاحتياجات المنتخبات من النقل والإقامة والمشاركات اليومية في المنافسات، حيث يأتي ذلك ضمن حرص البعثة على ترجمة توجيهات القيادة الرياضية في دعم الشباب الرياضي وتمثيل الوطن بأفضل صورة في المحافل القارية والدولية.
فرصة ثمينة
وقال طلال بن محمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية للتايكواندو: المشاركة في الدورة شكلت فرصة ثمينة للاحتكاك واكتساب الخبرة، وظهر لاعبونا بشكل معقول، رغم الفارق في الإعداد والجاهزية بين المنتخبات المشاركة، حيث خاضت منتخبات كثيرة برامج ومعسكرات خارجية طويلة قبل البطولة، مؤكدا أن الدورة التي انهيناها اكتسبنا منها خبرة، ستنعكس ايجابيا في المستقبل مع ضمان الاستعانة بعدد من النقاط أهمها أهمية الاعداد المبكر للمنتخبات المشاركة وإقامة معسكرات داخلية وخارجية منتظمة لرفع اللياقة البدنية وتطوير المهارات الفنية والتكتيكية، وتوفير الاحتكاك القوى في معسكرات خارجية مع منتخبات أو أندية دولية لاكتساب خبرات جديدة في أساليب القتال والتدريب بالنسبة للتايكواندو، وهذا ينطبق على بقية الرياضات، مع أهمية تنويع بيئة التدريب لتشمل (المرتفعات، البحر، الصالات المغلقة) لتحسين التحمل البدني والتكيف مع ظروف مختلفة، إلى جانب المشاركة المنتظمة في البطولات الدولية لتجربة مستويات أعلى من المنافسة ورفع الثقة بالنفس، والاحتكاك بمدارس فنية مختلفة (الكورية، الإيرانية، التركية، الإسبانية...) لاكتساب تنوع تكتيكي، وتشجيع اللاعبين على خوض منافسات متعددة في مختلف الفئات والأوزان لتوسيع الخبرة التنافسية، والعمل تطوير الجانب الذهني والنفسي عبر برامج إعداد نفسي لمواجهة الضغوط في البطولات، وتحسين التغذية والاستشفاء لضمان الجاهزية البدنية المستمرة إلى جانب العمل وفق منظومة علمية واضحة تعتمد على تحليل الأداء بعد كل بطولة واستخدام التحليل بالفيديو لمراجعة تفاصيل الأداء الفني لتحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تطويرها.
تقييم
من جانبه عبّر عادل بن خليفة الوهيبي مدرب التايكواندو عن رضاه النسبي عن الأداء الفني رغم عدم تحقيق النتائج المرجوة، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تقييمًا شاملًا للمشاركة ووضع خطط تطويرية تهدف إلى رفع مستوى اللاعبين استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، موضحًا أن مثل هذه المشاركات تحتاج إلى فترات إعداد طويلة تسبق الدورات الآسيوية كونها بطولات يشارك فيها أفضل رياضيي القارة، ومقارنة بالمنتخبات المشاركة نجد هناك فرق شاسع في عمليات الإعداد فمعظم المنتخبات القادمة للمنافسة جاءت من معسكرات خارجية خاضت خلالها تدريبات مكثفة مع منتخبات قوية.
عوامل مؤثرة
وقال زياد بن أيوب البلوشي مدرب المنتخب الوطني للفروسية: كنا نتطلع لتقديم مستوى أفضل وتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات، لكن هناك عوامل عدة أثرت على أداء المنتخب، من أبرزها غياب برامج الإعداد الطويلة والمعسكرات الخارجية التي استفادت منها المنتخبات المنافسة، مؤكدا أن المنتخب يضم فرسانًا واعدين يمتلكون الموهبة والطموح، لكن قلة الاحتكاك الخارجي وعدم توافر معسكرات إعداد متقدمة قبل البطولة أثّر على جاهزيتهم الفنية والذهنية. وأضاف: نأمل في المرحلة المقبلة أن نحظى بدعم أكبر وخطة إعداد متكاملة تتيح للفرسان فرصة المنافسة على المستويات القارية، لأن الإمكانيات موجودة، وتحتاج فقط إلى البيئة المناسبة لصقلها وتطويرها.
عوامل مهمة
وقال طه البلوشي لاعب منتخب الفروسية: كان بالإمكان أكثر مما كان، كنا نتطلع لتحقيق نتائج أفضل وتمثيل سلطنة عمان بصورة مشرفة، لكن الظروف حالت دون ذلك، نتيجة عدة عوامل أثرت على أدائنا في التصفيات، من أبرزها ضعف الدعم الفني وقلة فرص الاحتكاك قبل البطولة، إضافة إلى عدم إقامة معسكرات إعداد خاصة تسهم في رفع جاهزيتنا والخيول للمنافسة القارية، نعم نملك الطموح والإمكانات، لكننا بحاجة إلى برامج إعداد طويلة ودعم متكامل يواكب تطور رياضة الفروسية في المنطقة، وغم الخروج من التصفيات، فإننا نعتبر المشاركة تجربة مهمة نكتسب منها الدروس استعدادًا للاستحقاقات القادمة.