القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
لم يتوقف حجم الكارثة التي خلفتها حرب الإبادة «الإسرائيلية» على غزة على الدمار الواسع وملايين الأطنان من الركام وعشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين وغيرها الكثير؛ بل إنّه ترك من إجرامه آثارًا مدمّرة من شأنها أن تفتك بالبشر وبالحجر وستتواصل آثارها لعقودٍ قادمة، ويتمثل ذلك في أكثر من سبعين ألف طن من الذخائر التي لم تنفجر بعد، لتتفاقم المعاناة الإنسانية في غزة التي تحولت إلى حقل ألغامٍ مفتوحٍ، إن لم تجد حلولًا حقيقيةً وعاجلةً عبر جهودٍ دوليةٍ تتبنّاها المؤسسات الأممية المختصة.
وفي هذا السياق حذر مركز غزة لحقوق الإنسان من الخطر المتصاعد لعشرات آلاف الأطنان من المخلفات غير المنفجرة التي خلّفها جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في قطاع غزة، والتي تشكل تهديدًا يوميًّا لحياة المدنيين وجهود الاستجابة الإنسانية في الميدان، وتعرقل جهود الإنقاذ وإزالة الركام ومحاولات العودة للحياة.
وأوضح المركز في بيان أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو20 ألف جسم متفجر لم ينفجر بعد من قنابل وصواريخ وقذائف ألقاها جيش الاحتلال خلال العدوان العسكري والإبادة الجماعية المستمرة طوال أكثر من عامين.
وأشار إلى أن هذه التقديرات حتى منتصف أكتوبر 2025 تشير إلى تراكم نحو 65 إلى 70 مليون طن من الركام الناتج عن تدمير آلاف المنازل والمنشآت والمرافق الحيوية، يوجد وسطها نحو 71 ألف طن من المتفجرات والمخلفات التي لم تنفجر بعد وتشكل قنابل قتل موقوتة.
وحذر المركز الحقوقي بأن هذه الكميات الهائلة من الأنقاض ومعها المخلفات غير المنفجرة تزيد من تعقيد الأمور وتجعل غزة تواجه أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، منبهًا إلى أن المخلفات والذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرًا جسيمًا على النازحين العائدين إلى مناطقهم السكنية وتعيق محاولاتهم عودة الحياة إليها.