الأحد 26 أكتوبر 2025 م - 4 جمادى الأولى 1447 هـ
أخبار عاجلة

«صناعة الخوف» أمسية ثقافية بالمصنعة

«صناعة الخوف» أمسية ثقافية بالمصنعة
الأحد - 26 أكتوبر 2025 03:03 م

المصنعة ـ من خليفة الفارسي:

نظمَّت شبكة المصنعة الثقافية أمسية ثقافية بعنوان صناعة الخوف قراءة في رواية (الرّوع) للروائي العُماني زهران القاسمي، شارك فيها كلٌ من الأستاذ الدكتور حمود الدغيشي وجاسم الطارشي وزهران القاسمي، وقدم الدغيشي قراءة عميقة للرواية. بدأت الأمسية بالترحيب بالحضور، ثم التعريف بالمشاركين، كما قرأ زهران القاسمي جزءًا من الرواية بعدها قدَّم الأستاذ الدكتور حمود الدغيشي قراءته العميقة في رواية الرّوع إذ اختار عنوان (صناعة الخوف) تطرق فيها إلى العديد من الرؤى وطرح الأسئلة. وقال الدغيشي: تمتد رواية (الروع) بخيطٍ طويلٍ من الخوف والفزع تتكئ مشاهدها الدرامية على فنتازيا الرعب في قرية تحرس نفسها من سلطة الطبيعة ومفرداتها ذلك أنّه حينَ تبدأ الطبيعةُ بالزئير يشرعُ الإنسانُ في محاولةٍ لِوَقْف عنفها وكسب رضاها.

(محجان) هو ذاك الإنسان البدائيّ في تفكيره يحاول أن يفسِّر ظواهر الطبيعة ويحرس نفسه من غضبها وسخطها ويتِّقي بوسائله البسيطة شرَّها، ورثَ مخاوفه منذ الطفولة وكبرت معه وأخذت تترصّده في ظلّه. (محجان) الاسمُ العَصَوِيّ نسبة إلى عصا الرّاعي، تشبيهٌ ساخرٌ عُرِف به! وتناسى المجتمعُ اسمَه الحقيقي (عبيد)، بسبب طول ساقَيْه جعله ذلك مع تِركة الطفولة يتطلّع إلى صناعة الخوف وهي صناعةٌ يدفعُ بها محجانُ، في المقام الأول الفزَعَ الذي نَبَتَ ونَمَى في داخله منذ الطفولة وكبرَ حتّى تكَلَّسَ في وجدانه. وقبل الختام فتح باب الاسئلة والمناقشة، حيث شهدت الأمسية تفاعلاً كبيرًا من قبل الحضور.الجدير بالذكر أن رواية الرّوع هي آخر أعمال الكاتب والروائي العُماني زهران القاسمي الفائز بجائزة البوكر عن روايته تغريبة القافر. ويقول الدكتور يونس النعماني رئيس شبكة المصنعة الثقافية: نحن حريصون في شبكة المصنعة الثقافية على الاحتفاء بالكتّاب العُمانيين، وتقديم منتجهم الثقافي محليًا وعالميًا عبر الوسائل المتاحة، كما أننا نشجع الجيل الحالي على الالتقاء بأصحاب التجارب الناجحة في كتابة الروايات والقصص أو في أي مجال إبداعي، والاستماع إليهم، فضلاً عن تقديم قراءات نقدية للنتاج الثقافي العُماني؛ مما يحفز الشباب في الولوج إلى عالم الكتابة.