مسقط ـ «الوطن» :
نظّم مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية «موارد» التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار جلسة جديدة من برنامج المقهى العلمي بعنوان «التغير المناخي والموارد الوراثية: كيف يتغير العالم بسرعة مدهشة وماذا علينا فعله؟»، وذلك في سد وادي ضيقة بولاية قريات، بحضور خالد بن عيضة الجنيبي نائب والي قريات، وعضوي مجلس الشورى بالولاية وعضوي المجلس البلدي وعدد طالبات المدارس ومن المختصين والمهتمين بالشأن البيئي والمناخي. أدار الجلسة الإعلامي خالد بن صالح الزجالي، وشارك في الجلسة كلٌّ من المهندس خالد بن محمد البلوشي مدير عام التغير المناخي بهيئة البيئة ورئيس الفريق الوطني التفاوضي للمناخ، والمهندس نبيل بن وحيد العجمي رئيس قسم تنفيذ السدود وحوائط الحماية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والفاضلة رباب بنت حسين اللواتية المختصة في علم الحياة الفطرية وصونها.
وتطرّق المهندس خالد البلوشي في مداخلته إلى مفهوم التغير المناخي وتأثيراته المباشرة على البيئة والموارد الوراثية، موضحًا تأثيرات التغير المناخي تجلى من خلال زيادة حدة الأعاصير والعواصف المدارية التي غالباً ما تُسبب فيضانات. وأشار إلى الجهود الوطنية في التعامل مع التداعيات الحالية والمستقبلية من خلال تقليل مخاطر الفيضانات مثل إنشاء السدود، وتحسين شبكات تصريف المياه، وإعداد خرائط للمناطق الأكثر عرضة للفيضانات، إضافة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر.من جانبه، أوضح المهندس نبيل العجمي العلاقة بين التغير المناخي والظواهر الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، وتأثيراتها على الكائنات الحية في السلطنة، مشيرًا إلى أهمية إدارة الموارد المائية وبناء السدود ضمن جهود الدولة للتكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف آثارها المستقبلية.أما رباب اللواتية، فتحدثت عن تجربتها في النشاط البيئي ودور الوعي المجتمعي في دعم الجهود الرسمية، مؤكدة على أهمية ترسيخ العلم البيئي والحملات التوعوية البيئية في المدارس ، وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لرفع مستوى الوعي بقضايا التغير المناخي والمحافظة على البيئة، وتطرقت إلى دور جمعية البيئة العمانية في الحفاظ على البيئة.
