تنزانيا ـ «الوطن»:
اختُتمت أعمال الفريق البحثي العُماني التنزاني المشترك لتوثيق الإرث الحضاري والتاريخي لسلطنة عمان في تنزانيا وشرق أفريقيا، في حفل رسمي أقيم تحت رعاية سعادة الدكتور شيليكنيدو، سفير شؤون الشرق الأفريقي بوزارة الخارجية التنزانية، الذي أشاد بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الصديقين، معربًا عن فخره بما حققته الفرق البحثية والعلمية من تقدم وتوافق ملحوظ في مسار توثيق التاريخ المشترك.
وأكد سعادته أن ما تحقق خلال هذه المرحلة يعكس الحرص المتبادل والجدية الصادقة بين الجانبين لإنجاز هذا المشروع العلمي والثقافي في الوقت المحدد، بما يُعزز الوعي بتاريخ مشترك ثري بالمكونات الحضارية والإنسانية. من جانبه، أعرب الدكتور موسى كوسيلوكا، رئيس الفريق البحثي من الجانب التنزاني، عن تقديره للتعاون الفعّال مع الفريق البحثي العُماني، مشيدًا بالانسجام والتناغم الذي ساد حلقات العمل المنعقدة على مدار الأيام الماضية، والذي شكّل أرضية صلبة لإنجاز المشروع المرجعي الذي يُعد توثيقًا للعلاقات التاريخية العُمانية الزنجبارية المتجذرة. وفي ختام الجلسات العلمية، عبّر سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية عن شكره وتقديره لأعضاء الفرق البحثية من الجانبين، مؤكدًا أن ما تم إنجازه حتى الآن يُمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون البحثي الدولي، وحاثًا على مواصلة العمل بنفس الروح والاحترافية لتذليل كافة التحديات واستكمال المشروع بما يليق بالإرث المشترك بين البلدين، وعلى هامش ختام اعمال الفريق البحثي المشترك تم التوقيع في الأرشيف الوطني التنزاني على بدء برنامج العمل بين سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وسعادة الدكتور موسى كوسيلوكا رئيس فريق البحث العلمي التنزاني، ويهدف المشروع لجمع وتوثيق وحفظ ونشر الأبحاث حول إرث السلطنة العمانية في شرق إفريقيا ولا سيما في جمهورية تنزانيا المتحدة، وسيتم نشر نتائج البحث في أربعة كتب، إضافة لتوثيق التراث المشترك بين البلدين.
