الجمعة 24 أكتوبر 2025 م - 1 جمادى الأولى 1447 هـ
أخبار عاجلة

جلالة السلطان والرئيس التركي يعقدان جلسة مباحثات رسمية موسعة ولقاء خاصا

جلالة السلطان والرئيس التركي يعقدان جلسة مباحثات رسمية موسعة ولقاء خاصا
الخميس - 23 أكتوبر 2025 03:54 م
10

ـ العاهل المفدى: نشعر بالارتياح من نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين جمهورية تركيا وسلطنة عُمان التي تطورت خلال الأعوام الماضية على نحو مشهود

ـ ننظر بتفاؤل كبير إلى الآفاق الواعدة والشراكة في مجال الصناعات التحويلية والصناعات العسكرية والقطاعات اللوجستية والسياحة وغيرها من القطاعات

ـ الرئيس التركي: المشاورات الصريحة والودية في اللقاء الخاص تم خلالها تبادل الآراء حول القضية الفلسطينية والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة

ـ القائدان يشهدان التّوقيع على إعلان وبيان مُشترَكَيْن و6 اتّفاقيّات و8 مذكّرات تفاهم

مسقط ـ العُمانية: عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ وفخامةُ الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيسُ جمهورية تركيا جلسةَ مباحثات رسميّةً موسّعةً بضيافة قصر العلم العامر.

وقد جدّد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ في مستهل الجلسة الترحيب بفخامةِ الرّئيس ووفده الكريم، مُعبّرًا عن اعتزازه بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصّديقين، وذلك في كلمة فيما يأتي نصّها: "فخامة الأخ الرئيس رجب طيّب أردوغان،

إنّه لمن دواعي سرورنا أن نرحّب بكم فخامة الرئيس ووفدكم المرافق في بلدكم الثاني سلطنة عُمان، مقدّرين اهتمامكم الشخصي وحكومة فخامتكم لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا.

كما نغتنم هذه المناسبة السعيدة للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، متطلعين لتعزيز هذه العلاقات في كافة النواحي والمجالات ذات المنافع الحيوية لبلدينا.

إن زيارة فخامتكم تأتي استكمالًا للحوار البنّاء والمشاورات التي أجريناها مع فخامتكم خلال زيارتنا إلى أنقرة في نوفمبر الماضي، معربين عن شعورنا بالارتياح والرضا الكبيرين للمشاورات التي أجريناها وللشراكة الاستراتيجية التي أطلقنا فصلًا جديدًا مشرقًا منها خلال تلك الزيارة.

إننا نشعر بالارتياح من نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين جمهورية تركيا وسلطنة عُمان التي تطورت خلال الأعوام الماضية على نحو مشهود، والتي تتجسد على سبيل المثال في نمو حجم التبادل التجاري بين بلدينا، وتدشين أعمال الصندوق الاستثماري المشترك الذي سيسهم بلا شك في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، آملين تحقيق رؤيتنا المشتركة لرفع حجم التبادل التجاري إلى (٥) خمسة مليارات دولار أميركي خلال الأعوام القادمة، كما أن إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك لزيارة بلدنا سيسهم بلا شك في تعزيز الحركة السياحية، وتسهيل دخول رجال الأعمال الأتراك لمتابعة أعمالهم التجارية.

فخامة الرئيس،،

إننا ندعو جميع الجهات في كلا البلدين ومن القطاعين العام والخاص إلى مواصلة العمل واستكشاف فرص الشراكة وتمكين رجال الأعمال من الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة بما يعود بالمنافع على بلدينا بالخير والأمان والرخاء.

إن علاقاتنا تعد نموذجًا حيويًّا للتعاون المثمر، فقد أسهمت الشركات التركية بدور ريادي في دعم مشاريع البنية الأساسية والتنمية في سلطنة عُمان، كما تعكس الاستثمارات العُمانية في تركيا ثقتنا الراسخة في متانة الاقتصاد التركي وفي الروابط البناءة التي تجمع قطاعينا الخاصين.

لذا فإننا ننظر بتفاؤل كبير إلى الآفاق الواعدة والشراكة في مجال الصناعات التحويلية والصناعات العسكرية والقطاعات اللوجستية والسياحة وغيرها من القطاعات بما يسهم في تنويع اقتصاد بلدينا، حيث سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بعد هذه الجلسة.

وإننا إذ نأمل بتعزيز التعاون بين مؤسساتنا التعليمية لتطوير البحث والابتكار في مجالات التكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن الغذائي فإننا نؤكد كذلك على أهمية مواصلة التعاون الثقافي بما يسهم في إثراء المعرفة والتلاقي الحضاري بين الشعوب.

إن بلدينا ـ فخامة الرئيس يشتركان في الالتزام الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار، وإننا نثمن المساعي التي تُبذل لتعزيز التعاون الإقليمي، معربين

عن تقديرنا الكبير للمواقف التركية تجاه القضايا المحورية التي تمس منطقتنا حيث نواصل تمسكنا الثابت بتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والقانون الدولي، كما أننا نثمن دوركم فخامة الرئيس لوقف حرب الإبادة الجماعية التي شنتها دولة إسرائيل على قطاع غزة والذي تكلل بفضل الله وجهودكم المخلصة باتفاق وقف الحرب في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

فخامة الرئيس،

نجدّد شكرنا وترحيبنا بكم لنحتفي بعراقة الصلات التاريخية والتواصل الحضاري بين بلدينا ونستكشف مزيدًا من فرص التعاون البنّاء لما فيه الخير والنماء لشعبينا الشقيقين، متمنين لكم ولوفدكم المرافق طِيب الإقامة.

خالص أمنياتنا للشعب التركي الصديق باستمرار التقدم والازدهار.

شكرًا لكم، فخامة الرئيس،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

من جانبه عبّر فخامةُ رئيس جمهورية تركيا عن امتنانه وشكره وتقديره العميق لجلالةِ السُّلطان المعظّم على حفاوة الاستقبال وكرم الضّيافة، مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية الراسخة وأواصر الأخوة التي تربط البلدين.

وقال فخامته إن الزيارة التي قام بها جلالة السُّلطان المعظم إلى تركيا في شهر نوفمبر من العام الماضي تعد منعطفًا مهمًّا في تعزيز العلاقات بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تسهم زيارته إلى سلطنة عُمان في ترسيخ التعاون وفتح آفاق رحبة في عدة مجالات.

ووضح فخامته أن المشاورات الصريحة والودية التي أجراها مع جلالته في اللقاء الخاص تم خلالها تبادل الآراء حول القضية الفلسطينية، التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطابق فيها وجهات نظر البلدين.

كما أكد فخامة الرئيس على أن البلدين الصديقين يعملان معًا على تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعبين، مبينًا أن جمهورية تركيا قررت إعفاء مواطني سلطنة عُمان من تأشيرة الدخول إلى تركيا، معربًا في هذا الصدد عن شكره لإعفاء سلطنة عُمان مواطني جمهورية تركيا من تأشيرة الدخول إلى سلطنة عُمان ما سيسهم في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، معبرًا عن شكره لدعم حكومة سلطنة عُمان لأنشطة معهد يونس إمره في مسقط وأن تُسهم مدرسة مؤسسة المعارف التركية التي من المؤمل افتتاحها عام 2028 في تعزيز روابط الأخوة والصداقة بين البلدين.

جرى خلال الجلسة بحثُ سبل تعزيز الشّراكة العُمانية التُّركية، لا سيما في مجالات الاستثمار والتّبادل التّجاري والإعلام والصّناعة والطّاقة والتّكنولوجيا والنّقل البحري والبري خدمةً لمصالح الشّعبين الصّديقين كما تم تبادلُ وجهات النّظر بشأن المُستجدّات الرّاهنة في المنطقة.

حضر جلسةَ المباحثات الرّسمية الموسّعة من الجانب العُماني، صاحبُ السُّموّ السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع،وصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب،ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرُ ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزيرُ المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجيّة، ومعالي سُلطان بن سالم الحبسي وزيرُ المالية، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسُ المكتب الخاصّ، ومعالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيسُ جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزيرُ التّجارة والصّناعة وترويج الاستثمار (رئيس بعثة الشّرف)،

ومعالي المُهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطّاقة والمعادن، وسعادةُ السّفير سيف بن راشد الجهوري سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية تُركيا.

فيما حضرها من الجانب التُّركي نجم الدين بلال أردوغان نجلُ فخامة الرئيس، ومعالي هاكان فيدان وزيرُ الخارجية، ومعالي ألب أرسلان بيرقدار وزيرُ الطّاقة والموارد الطبيعيّة، ومعالي ياشار كولر وزيرُ الدفاع، ومعالي محمد فاتح كاجر وزيرُ الصّناعة والتّكنولوجيا، ومعالي عمر بولات وزيرُ التّجارة وسعادةُ السّفير محمد حكيم أوغلو سفيرُ جمهورية تُركيا المُعتمد لدى سلطنة عُمان وعددٌ من المسؤولين.

وعقد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لقاءً خاصًّا مع فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا اليوم بقصر العلم العامر.

استعرض القائدان خلال اللقاء عددًا من الموضوعات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وسبل توثيق روابط التعاون والشراكة، عبر فتح مسارات جديدة للاستثمار المشترك من خلال استغلال المقومات الاستراتيجية والطبيعية المتوفرة في البلدين الصديقين؛ وذلك من أجل الدفع بعجلة النمو والتقدم في القطاعات كافة.

حضر اللقاء صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ونجم الدين بلال أردوغان نجل فخامة الرئيس، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ونظيره معالي هاكان فيدان وزير الخارجية التركي.

وشهد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامةُ الرّئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تُركيا بضيافة قصر العلم العامر اليوم التّوقيع على إعلان وبيان مُشترَكَيْن و6 اتّفاقيّات و8 مذكّرات تفاهم، في إطار زيارة "دولةٍ" يقوم بها فخامةُ الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيسُ جمهورية تركيا لسلطنة عُمان.

تضمن التّوقيع إنشاء المجلس التّنسيقي العُماني التُّركي واتفاقيّات مشاركة رأس المال بين شركة أمبر المحدودة (شركة ذات غرض خاصّ مملوكة من قبل صندوق أوياك وجهاز الاستثمار العُماني) وصندوق أوياك التُّركي ومشاركة رأس المال بين الشركة الأوزبكية العُمانية (أزبك عُمان) وصندوق أوياك التُّركي وتعاون بين الشركة العُمانية لاستثمارات الغذاء (نتاج) وشركة أوياك القابضة للأغذية والزراعة وتعاون بين شركة عُمان للبيانات الرقمية وشركة أنوفانس لتقنية المعلومات وتعاون بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة جمهورية تركيا في مجال تخصيص الأراضي لمؤسسة المعارف التركية لإنشاء مؤسسة تعليمية، وشراكة بين شركة سنان للصناعات المتقدمة وشركة أسلسان التركية.

بينما شملت مذكرات التّفاهم التّعاون في المجالات العسكرية والصّناعات الدّفاعية والإعلام والاتّصالات والتّقنية والابتكار والتّعاون الاستراتيجي بين جهاز الاستثمار العُماني وصندوق الثروة السّيادية التُّركية والتعاون في مجال التعدين والمعادن النادرة.

وقّع نيابة عن حكومة سلطنة عُمان كلٌّ من معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيّة، ومعالي الدّكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التّجارة والصّناعة وترويج الاستثمار، ومعالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن ومعالي الدّكتور محمد بن ناصر الزعابي أمين عام وزارة الدفاع، وماجد بن سلطان الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة سنان للصناعات المتقدمة.

فيما وقّع عن الحكومة التُّركية معالي هاكان فيدان وزير الخارجية، ومعالي ياشار غولر وزير الدّفاع، ومعالي هالوك جورجن أمين الصّناعات الدّفاعية، ومعالي برهان الدّين دوران رئيس الاتّصالات، ومعالي عمر بولات وزير التّجارة، ومعالي محمد فاتح كاجر وزير الصّناعة والتّكنولوجيا، ومعالي الدكتور مراد يالجين طاش مدير عام شركة أوياك ومعالي محمود أزدويل رئيس وقف معارف التركية ومعالي ألب أرسلان بيار اكتار وزير الطاقة والموارد الطبيعية ومراد يالشنتاش مدير عام شركة أسلسان التركية.