الأربعاء 22 أكتوبر 2025 م - 29 ربيع الثاني 1447 هـ
أخبار عاجلة

لقاء يناقش التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاق الشراكة بين مؤسسات الأعمال العمانية والقطرية

لقاء يناقش التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاق الشراكة بين مؤسسات الأعمال العمانية والقطرية
الثلاثاء - 21 أكتوبر 2025 11:50 ص
140

670 مليون ريال عماني حجم التبادل التجاري بين البلدين العامين الماضيين


كتب ـ عبدالله الشريقي:

بدأت أمس أعمال لقاء البعثة التجارية القطرية والشركات العمانية، استكمالا للتعاون الثنائي الذي يعكس رؤية سلطنة عمان ودولة قطر لرفع مستوى التعاون الاقتصادي، وتوسيع آفاق الشراكة بين مؤسسات الأعمال العمانية والقطرية بمشاركة أكثر من 45 شركة قطرية، ممثلة لقطاعات متنوعة تشمل مواد البناء والتشييد، وتقنيات البناء، والمنتجات البلاستيكية، ومواد التغليف والتعبئة، والمنتجات الكهربائية، ومنتجات قطاع البنية الأساسية، والمواد الغذائية، والسلع الاستهلاكية، والمنتجات الصحية والطبية، والأثاث المنزلي، والعطور ومستحضرات التجميل، ومواد قطاعي النفط والغاز، وغيرها من القطاعات، ويعزز هذا التنوع العلاقات التجارية المشتركة، بما يعكس حجم الفرص المتنامي للمزيد من التعاون والشراكة بين البلدين.

وتهدف البعثة التي ينظمها صادرات قطر الذراع التصديرية لبنك قطر للتنمية على مدى يومين في فندق كمبينسكي الموج مسقط، إلى توفير فرص جديدة للتعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية وربط كبار المصنعين القطريين بالشركات العمانية، وتسهيل بناء شراكات مثمرة واطلاق فرص عمل جديدة في كلا البلدين.

وشهدت العلاقات التجارية بين دولة قطر وسلطنة عمان زخما ملموسا خلال العامين الماضيين، حيث تجاوز إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 670 مليون ريال عماني، (6.3 ) مليار ريال قطري في عام 2024، بمعدل نمو بلغ 17% مقارنة بعام 2023، وبلغ إجمالي صادرات قطر إلى سلطنة عمان 320 مليون ريال عماني (3 )مليارات ريال قطري، في حين بلغت صادرات القطاع الخاص القطري إلى سلطنة عُمان نحو 115 ألف ريال عماني أي (109) ملايين ريال قطري خلال 2024، بمعدل نمو سنوي 4%، وتشمل هذه الصادرات مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات مثل الألمنيوم والبلاستيك والمعدات الكهربائية والمواد الكيميائية وغيرها من المنتجات.

وقال خالد عبدالله المانع نائب الرئيس لشؤون تنمية الأعمال في بنك قطر للتنمية والمدير التنفيذي لـ«صادرات قطر»: في إطار رؤية بنك قطر للتنمية لدعم القطاع الخاص في الدولة وتعزيز قدرته على التوسع إقليميا لاسيما في الأسواق الخليجية، تأتي البعثة التجارية إلى سلطنة عُمان الشقيقة لتعكس الجهود لتحقيق المزيد من الشراكات التجارية في القطاعات الاستراتيجية المشتركة مع سلطنة عُمان.

وأضاف: سيواصل بنك قطر للتنمية عبر «صادرات قطر» تمكين الشركات ورواد الأعمال المحليين لدخول أسواق جديدة، ومن أهمها السوق العمانية، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية في البلدين تماشيا مع رؤيتهما المشتركة للتنويع الاقتصادي والتنمية المستدام.

من جهته قال خالد بن حمد الخروصي مدير عام ترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: تتمتع سلطنة عمان ودولة قطر الشقيقة بعلاقات تجارية متينة وشراكات عريقة منذ القدم، ونحن نستشرف اليوم تحقيق طموحات أكبر في تنمية العمل المشترك، ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أوسع وأكبر طموحا، لتواكب النهج القيادي المتفرد للبلدين الشقيقين، فضلا عن سعيِ الحكومتين إلى تقديم كافّةِ التسهيلاتِ والحوافزِ والمُمكِّنات، التي من شأنِها منحُ القطاعِ الخاصِّ القُدرةَ على الإسهامِ في تحقيقِ الازدهارِ والنموِّ المُستدام. وأضاف: إن لقاءَنا يمثل جسرًا مُهمًّا لتعزيزِ التعاونِ بين سلطنةِ عُمانَ ودولةِ قطرَ الشقيقةِ في مختلفِ المجالاتِ التي تخدمُ البلدين، ونعتزُّ بما وصلتْ إليه دولةُ قطرَ الشقيقةُ من تقدُّمٍ وازدهارٍ في شتّى القطاعاتِ الاقتصاديّة، وهي ماضيةٌ نحوَ تحقيقِ رؤيتِها في بناءِ اقتصاد تنافسي ومتنوع، مؤكدا أن هذا الطموح القطري يتواءم تماما مع الطموح ،الذي تجسده رغبة سلطنة عمان في تحقيق الرفاهية والرخاء والازدهارِ. مؤكدا أن الشراكةَ العُمانيّةَ القطريّةَ يُمكنُ أن تؤسس على قواعد أعمق من العملِ المتكاملِ بين البلدين، ليسَ على المستوى السياسي والتاريخي والثقافي فحسب، بل على مستوى الانفتاحِ الاقتصاديِّ، وزيادةِ التبادلِ التجاريِّ، والتعاونِ الاستثماريِّ، وهذا ما لمسناهُ من خلالِ المبادراتِ المشتركةِ بين البلدينِ الشقيقين. وأشار مدير عام ترويج الاستثمار إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة حقيقية لتبادلِ الخبراتِ وأفضلِ الممارساتِ في قطاعِ تنميةِ الصادراتِ والتبادلِ التجاريِّ بين البلدين، والتباحثِ حولَ التعاونِ في مجالاتٍ متعدِّدةٍ مثلَ تنظيمِ المعارضِ التجاريّةِ المشتركة، وتطويرِ قدراتِ الشركاتِ التصديريّة، وتقديمِ الدعمِ الفنّيِّ والاستشاريِّ لها، لتسهيلِ دخولِ منتجاتِها إلى أسواقِ البلدين، وفتحِ آفاق أرحبَ وأوسعَ للتجارةِ البينيّةِ بينهما. آملا أن تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وأن تحظى المنتجات العمانية بفرص وأولوية في دخول السوق القطري، وبالعكس.

وما هذا اللقاء إلا فرصة من الفرص ليؤدي القطاع الخاص دوره المنشود.

وشهد اللقاء توقيع اتفاقيات وعقد اجتماعات ثنائية بين الشركات القطرية ونظيراتها العمانية، إلى جانب زيارات ميدانية، رافقها إقامة معرض للشركات القطرية يسلط الضوء على منتجاتها وما تقدّمه من خدمات.

لقاء يناقش التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاق الشراكة بين مؤسسات الأعمال العمانية والقطرية
لقاء يناقش التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاق الشراكة بين مؤسسات الأعمال العمانية والقطرية