مسقط ـ العُمانية:بدأت في مسقط امس فعاليات ملتقى النور في الثقافة الذي تنظمه جمعية النور للمكفوفين ويستمر حتى 23 أكتوبر الجاري في مدرسة عزان بن قيس الدولية، بمشاركة واسعة من 14 دولة عربية. رعى حفل افتتاح الملتقى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، بحضور عددٍ من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة لقطاع ذوي الإعاقة البصرية.
وقال الدكتور رائد بن عبد الحافظ الفارسي رئيس جمعية النور للمكفوفين إن الملتقى يهدف إلى تمكين المكفوفين من التعبير عن إبداعاتهم الثقافية والفنية، وبناء شبكة تواصل معرفي وفني مع نظرائهم العرب، إلى جانب مناقشة قضايا فكرية وإبداعية تتعلق بالإنتاج الثقافي، وتقديم حلقات عمل تدريبية في مجالات الثقافة والفن.
وأضاف أن الملتقى يضم مجموعة من الأدباء والكتّاب والشعراء والفنانين التشكيليين والحرفيين والمسرحيين والموسيقيين من مختلف الدول العربية، الذين يجتمعون في مساحة واحدة لإبراز الطاقات الإبداعية للمكفوفين والتركيز على إسهاماتهم في المشهد الثقافي العربي.
وأوضح أن فعاليات الملتقى تضمّنت حفل أوبريتًا مسرحيًّا قدّمه عدد من المكفوفين المشاركين، إلى جانب تكريم الفنان غانم السليطي ضيف الملتقى، وتكريم المؤسسات الداعمة لذوي الإعاقة البصرية في مجالات الثقافة والفنون، إضافة إلى افتتاح المعرض الفني المصاحب الذي يعرض أعمالًا تشكيلية وحرفية لمبدعين مكفوفين.
وشهد اليوم الأول جلسة نقاشية بعنوان (من ثقافة ذوي الإعاقة البصرية ـ العُمانيون عبر التاريخ)، قدّم خلالها الدكتور محمد الشعيلي ورقة عمل بعنوان (أكفاء مبصرون ـ نماذج من التاريخ العُماني)، كما استعرض حسن المطروشي في ورقته تجربة الشاعر الكفيف في التاريخ الأدبي العُماني. جدير بالذكر أن فعاليات الملتقى تتضمن أمسيات موسيقية عربية بمشاركة فرقٍ من الدول العربية، من بينها فرقة أنغام الشرق من القاهرة وفرقة دنيتنا من الإسكندرية، إلى جانب وصلات موسيقية لعازفين مكفوفين من مختلف الدول المشاركة، وتشكل فرصة للتعرف على التجارب الثقافية والفنية للمكفوفين العرب، ومشاهدة عروض موسيقية وفنية تُبرز إبداعهم وتميّزهم.